ذات حلم ...




(1)

صامتاً ..
أستعيد مع الوقت حريتي
ويمد الوجودُ هوائي الذي كاد يذوي
بشيء من الزيت !
يسقي امتزاجُ العوالم حولي ..
سكوتي هنا .. جرعةً من حنين !

(2)

ذات حلم !
أوقد الغم تنوره
ثم ولى قليلاً
وعاد .. فنادى :
امتلأْت ؟!
قال: هل من مزيد ؟!
ليس يدري لأي الندائين يصغي ..
صياحِ البراءة
يصعد من دركات القليب ؟!!
أم لحشرجة النار :
يكفي !!
فقد ملأَتْ مضغةٌ ما قراري ...

(3)

قيلَ :
... والوقت كالسيف
تثلمه أنت أو يطعنك !
مرَّ يومٌ .. فشهرٌ
فشهر .. فعام ..
جرْسُ أقدام سيزيف ما زال حيًّا ببال الزمان !
سيف وقتي نبا ...
وجوادي كبا .
وأنا ..
أستحث الليالي
ودولاب عمري .. أبى
... أن يدور !!

(4)

قمرٌ ..
ناطق بلسان الضياء الفصيح !
فر من ليله ذات سُكْرٍ ..
وآوى إلى حضن زنبقةٍ
في حقول الخلود !

(5)

يا لريب المنايا !
يشظي البرايا
ويطحن أحلامهم
بين فكي رحىً طاغية !
الذي مر من ههنا لا يعود . .
الذي أغلق الباب !
لا .. لن يعود ليفتحهُ
ثانية . .
كل سطر سيمحى
فلا تحفظ السفر
لكنْ !!
مرورَ الكرام بإلياذة الطيبين ..

(6)

صفعةٌ ...
تبعث الحلم من مهده ..
وتؤوب الحياة إلى رشدها ..
آن للناي أن يتراقص بين أصابعنا ..
فلنُحِلْ همسنا
بابليَّ الظلالْ !


السبت 6/9/1429هـ
6سبتمبر2008م