
أيها النائمونَ…!
وحولكم …ينمو الخطر

حول أعينكم…
يموت الأبرياء بلا قليل من حياءٍ أو عذر
يموت الطاهرون على نجاسة نومكم …
والطاهرات يُدنِس الباغون فوق رؤوسكم أحزانِهِنْ…
والليلُ والنجماتُ تشهدُ… والقمر

أفيقوا الآن …
قد مات في حِجرِ الربيعِ هوى العطر
واستغرقت كل الزهور أوانها …
وسطى الحريق على المطر

ذبُلَ الرحيق…
واستهلك الموتُ ، الرقيق من الزهر

وهناك …
ترقد زمرة الباغون بين عيونهم نُضرُ الأماني تنتحر
عشِقت مكامن نبضهم قتل البراءة …
ورؤية الحقِ يُساق إلى كهوف الباغيات…
يبكي مغلول الأيادي يـحتضِر

ومضت جحافل خيلهم في دكِها للآملين …
عيونهم تحمي القضية في السحر

باتوا يناموا والفجيعة في بلاد العُربِ عاهرةُ…
تهوى التنزُهِ في بلاد العابثين…وعِشقها بات السفر

وهناك ليلُ… غاب فيه الحالمون
حين الحروب تسكعت…
كل الدروب الموصِلات إلى البيوت الآمِنات من الحذر

ناموا وسدوا كل باب منه ينفذُ…
لو قليل من بصيص الشمس…
فعيونهم باتت تخاف الشمس ، تعشق أن تنام بلا نجومِ …
أو قمر

ناموا…
ونخاسُ يبيع الفجر حول حدودهم للعابثات من التــتر
ناموا ..وتشدّهم أحلام نومِ فاجر …
يزني القضية ينتهك في ليلنا حُرُم الطهر

وهناك أملُ جاء يمتشقُ التحررُ والخروج من التقهقرِ للوراء…!
لكنه وجد الحقيقة أنه …قدّ جاء قبل ميعاده
فتزملَ الحزن الطويل ولملمَ الضوء…
وغاب عنّا ، واستتر