هانحن على قيد الحياة كما نظن ، وكل الدلالات يا موت تشير إلى أن الوصول إليك منطلقٌ جديد ، ومواجهة غير متجددة كمواجهات الحياة، وبأن تحينك لفرصة اقتناصنا لا تخطئ أبداً، وما كاد لينجو منك أحد مهما ادعينا فأنت تأتي وقتما تحين وكيفما تحين.
لكنني الآن أحتار هل أهنئك أم أعزيك في جمع مبارك حملته أجنحة الشهادة، وقد تسارعوا و مروا عليك مرور كريم ألقيتَ عليه السلام فما عبس خوفاً منك ؛وإنما تبسم وقد كفاه الله همك،
أم علينا -ونحن المرتقبون - أن نعزيك في أكثرنا ونهنئك بمن هم في عدادك وهم بيننا - وقد نكون منهم - ونحن نراكم ألسنة اللوم على عدوان نهش قلب الرحمة وفقأ عين الإنصاف وعرى التسويف و التكليف فاستبان الأول مخزياً والثاني موسوماً بالتقاعس والذل.

فأين أنت وأيننا نحن منك؟ أعابسون ظلماً أم باسمون إنصافا لأنفسهم وللحياة؟!!.