قال المذياع

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

في يوم ما ...

قال المذياع :

بغداد الآن بلا حكام

من بعد البصرة و الكوفه

وصل الأوغاد إلى بغداد

ببراءه عربيه أتابع

صورة تمثال يتهاوى

وسط الميدان

و أهلل : فلينقذ أحداً

طفلي الواقف

بين ذراعي التمثال

سقط التمثال ...

هرب المثَّال ...

طفلي تغشاه الأنقاض

وحيدا ً بين الأطلال

يبحث عن كف التمثال

ليقبِلها من أجل

الخبز و قطرة ماء

قالوا : إبتعدي ...

صحت : و طفلي

قالوا : هذا يشبه طفلك

طفلك مات

كان يرافق طفلا ً

آخر في تكريت

سقطا سويا ً

في هوة حلم الإفلات

و اليوم .....

يقول المذياع :

وجدوا المثَّال

كان وحيدا ً تحت الارض

يحفر ثقبا ً للأعماق

يجمع طين الأرض

اليابس ليرمم وجه التمثال

لن يبني تمثالاً آخر

فالهادم شر البنَّاء

ستكون محاكمة المثَّال علانيه

أو جلسة سر مخفيه

لكن الزيت النازف

من كف التمثال

لن ينطق إلا

سقط المثَّال

أغلقت المذياع أخيراً

يكفيني الليلة ما صار

تحياتى .... خلود