لي في العراقِ حبيبةٌ

يا اهلَ دجلةَ والعربْ

عينانِ من نبعِ الصفا

والشعرُ مجدولٌ ذهب

هى قامةٌ تعلو الافق

هي زينةُ النخلِ الذي

انجبْ رجالاتِ العربْ

لي عندكم اهل العراقِ وديعةٌ

هى بنتُ عمٍّ من سلالاتِ النسبْ

سرقوا ظفائرها وكحل عيونها

باعوا اساورها رموها باللهب


هى تحترق

تشكو الاسى تشكو الضمئ

وانا هنا بالحيرةِ يقتلني القلق

يمتدُّ حزنٌ داخلي

وأصابعي بالرملِ ترسمُ نهرَ دجلةَ

والاعظميةَ والرصافةَ والكرخْ

والصبحُ في عينِ النواعسِ غائبٌ

وحبيبتي مجروحةٌ تشكو التعبْ

يا اهل المروءةِ والشهامةِ والغضب

وطنُ الحبيبةِ يغتصب



بغدادُ يا عشق العروبةِ والادبْ

كم عاشقٌ قبلي انحنى

ورمى وريداةُ الهوى في حظنكِ

حتى انتحبْ

ماذا اقولُ حبيبتي

والشعرُ لا يكفي لكِ

يا غابةً تنبت رجالا من ميامينِ العربْ

كيف المها وحدائقٌ صنعت عجبْ

قلبي يدقُّ على الحدودِ معفرا

وصهيلُ حزني يعبرُ

كلّ المسافات التي هي بيننا

يا صرخةً تعلوا الشهب