صفحة 1 من 5 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 41

الموضوع: سَيَّارَة

  1. #1
    من مواضيعي

      افتراضي سَيَّارَة


      قَطَعَتْ في بِضْعِ خُطُواتٍ سَريعَةٍ المَسافَةَ ما بَيْنَ مِرآةِ المَدْخَلِ الَّتي وَقَفَتْ أَمامَها فِي كَشْفِ الهَيْئَةِ الصَّباحِيِّ الأَخيرِ، تَتَفَقدُ انْعِكاسَ صورَتِها الجَميلَةِ فِيها، وَبَيْنَ البَوّابَةِ الخارِجِيَّةِ تَقْفِزُ دَرَجاتِها القَليلَةَ بِخِفَّةٍ تُوحِي لِمَنْ يَراها أنَّها تِلْمِيذَةٌ لَمْ تُغادِرْ مَقاعِدَ الدِّراسَةِ بَعْدْ، فَجَسَدُها المُنْتَصِبُ طَوْدًا فِي وَجْهِ عَواصِفِ الدَّهْرِ الجائِرَةِ ما يَزالُ نابِضًا بِالشَّبابِ، لَمْ تُغَيِّرِ السُّنونَ الَّتِي حَمَّمَتْ رُوحَها الكَثِيرَ مِنْ مَظْهَرِه الخَارِجِيّ، وَما تَزالُ إِرادَةُ الحَياةِ فِيها سَيِّدًا يَتَحَكَّمُ بِحِوارِ اليَأْسِ والأَمَلِ عَلَى مَسْرَحِ عُمْرِها، وَيَشُقُّ الأَرْضَ عَنَ وَعْدٍ بِرَبِيعٍ يَدُومْ.

      أَلْقَتْ نَظْرَةً حائِرَةً عَلَى البُقْعَةِ الضَّيِّقَةِ الّتي كانَتْ مِرْآبًا فِي زاوِيَةِ الفِناءِ لِسَيّارَةٍ صَغِيرَةٍ قَدِيمَةٍ غَادَرَتْها لِلأَبَدِ، وَغَادَرَ مَعَها حُلُمُها القَدِيمُ بِأَنْ تَتَخَلَّصَ مِنْها يَوْمًا، لِتَرْكَبَ عَرَبَةً جَدِيدَةً فارِهَةً قَضَتْ ساعاتِ القِيادَةِ فِي تَخَيُّلِها وَرَسْمِ صَوَرٍ ساحِرَةٍ لِفَخامَتِها بِطولِها وَلَوْنِها الأَسْوَدِ المَهِيبِ وَرَوْعَةِ اصْطِفافِها بِبابِ مَنْزِلِها، وَشَطَنَتْ بِخَيالِها أَحْيانًا فَجَعَلَتْ لَها سائِقًا بِبِزَّةٍ رَسْمِيَّةٍ يُوقِفُها بِانْتِظارِها وَيَتَرَجَّلُ مِنْها مُسْرِعًا لِيَفْتَحَ لَها بَابَها فَتَصْعَدُ إِلَيْها أَوْ تَتَرَجَّلُ مِنْها.

      تَبَسَّمَتْ بِسُخْرِيَةٍ وَهِيَ تَتَأَمَّلُ الدَّوالِيبَ تُصْدِرُ صَوْتًا كَالنَّحيبِ انْزِعاجًا لِقَمْعِ الكَوابِحِ جِماحَ دَوَرانِها، قَبْلَ أَنْ تَرْفَعَ نَظَرَها لِتُوَجِّهَهُ نَحْو السَّائِقِ بِوَجْهِهِ الكَئِيبِ يُغْرِيها بِصَفْعِ وَجْنَتِهِ الشَّاحِبَةِ، كَانَ يَنْظُرُ إِلَيْها بِعَيْنَيْنِ شَرِهَتَيْنِ تَنْدَلِقُ مِنْهُما رَغْبَةٌ وَقِحَةٌ، شَعَرَتْ أَمامَها بِانْقِلابِ مَعِدَتِها وَرَغْبَةٍ مَجْنونَةٍ بِقَذْفِ حِمَمِ بُرْكانِ الغَضَبِ المُسْتَعِرِ فِي أَعْماقِهَا تُحَرِّقُهُ وَالحَافِلَةَ بِرُكّابِها.

      تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

    • #2
      من مواضيعي

        افتراضي

        السيارة الرمز ، السيارة الرفاهية ، السيارة الارتقاء ، السيارة الطموح ، السيارة المكانة والطبقة
        إرادة الحياة والطموح الكبير تتجسد في هذه السيارة التي لم تأت وكذلك اليأس .
        وقفت قليلا عند الغاية من التفرع لسلوك السائق ومظهره الذي يثير الغثيان ، ثم اهتديت إلى حالة الرفض التي تعيشها البطلة لواقعها والتي ربما تجعلها تمقت كل ما فيه ، مبالغة في ذلك على الأكثر ، حالة من عدم الرضا عن الواقع توازي شدة الطموح المتجسدة في السيارة التي ما هي إلا رمز للدنيا بكل مظاهرها .

        قصة رائعة شائقة ماتعة تستحق التقدير الكبير

        ولك أختي كل التقدير والتحية

      • #3
        من مواضيعي

          افتراضي

          كان صراعا بين الأمل واليأس متجسدا في تلك الفارهة التي فكرت في استبدالها بقديمتها للارتقاء وعِوضا عن مافرَّ منها من العمر
          ولكن تجسد أمامها صورة هذا السائق والذي يمثل الواقع بكل مساوئه يحاول النيل منها فتحاول مصارعة رغباتها ويتملكها الغضب فتجور على بقايا أمل
          رائعة لغة وفكرة وتعابير كما عهدناك سيدتي
          دام ألقك
          ولي عودة للنص فهو يستحق أكثر من قراءة
          تحاياي ومحبتي
          نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

        • #4
          من مواضيعي

            افتراضي

            اتذكر اني مررت من هنا وعلقت ولكن اختفى تعليقي ...! ربما لم يكتمل بسبب ضعف النت عندي...

            اعجبتني ، وما زلت اتلذذ بهذا الحرف البديع وقد اقتطفت منه هذا السطر الرائع لانه اعجبني جدا
            تَتَأَمَّلُ الدَّوالِيبَ تُصْدِرُ صَوْتًا كَالنَّحيبِ انْزِعاجًا لِقَمْعِ الكَوابِحِ جِماحَ دَوَرانِها
            دام لنا ابداعك اديبتنا الرائعة ربيحة الرفاعي ...

          • #5
            من مواضيعي

              افتراضي

              ما أجمل هذا الوصف المتناغم لخطوتها وأحلامها يوقعنا في وهم امتلاكها السيارة التي حلمت بها
              لنقع بعده على أم رؤوسنا حين تركب الحافلة

              قصة رائعة سيدتي
              أسلوبها مشوق ومهارات القص في عالية
              ولغتك جميلة وقوية

              شكرا لك سيدتي

              بوركت

            • #6
              الصورة الرمزية كاملة بدارنه
              أديبة
              تاريخ التسجيل : Oct 2009
              المشاركات : 9,847
              المواضيع : 195
              الردود : 9847
              المعدل اليومي : 1.67
              من مواضيعي

                افتراضي

                مِرآةِ المَدْخَلِ الَّتي وَقَفَتْ أَمامَها فِي كَشْفِ الهَيْئَةِ الصَّباحِيِّ الأَخيرِ، تَتَفَقدُ انْعِكاسَ صورَتِها الجَميلَة
                نظرة إيجابيّة للذّات طالما رأت البطلة صورتها جميلة ...
                وَما تَزالُ إِرادَةُ الحَياةِ فِيها سَيِّدًا يَتَحَكَّمُ بِحِوارِ اليَأْسِ والأَمَلِ عَلَى مَسْرَحِ عُمْرِها، وَيَشُقُّ الأَرْضَ عَنَ وَعْدٍ بِرَبِيعٍ يَدُومْ.
                جميل هذا الرّبط بين الجمال والرّغبة في الحياة، والحلم بالرّبيع ...
                يسود جوّ من التّفاؤل، قمّته كانت بلفظة الرّبيع، لكن تتغيّر الأجواء بالعودة إلى الماضي:
                نَظْرَةً حائِرَةً عَلَى البُقْعَةِ الضَّيِّقَةِ الّتي كانَتْ مِرْآبًا فِي زاوِيَةِ الفِناءِ لِسَيّارَةٍ صَغِيرَةٍ قَدِيمَةٍ غَادَرَتْها لِلأَبَدِ
                كون البطلة تذكّرت السّيارة القديمة، يعني أنّ الفترة المرتبطة بالسّيارة لم تُنس بالرّغم من مغادرة تلك السّيارة. ومن هذه النّقطة تأخذ الأحداث مسارا مغايرا، مسارا فيه تمرّد على الماضي، وتوق لحاضر جديد مغاير، تمثّل بالرّغبة بركوب سيّارة فارهة ... رمز للتّغيير والتّمرّد على الواقع الذي لا يعجب.
                وَغَادَرَ مَعَها حُلُمُها القَدِيمُ بِأَنْ تَتَخَلَّصَ مِنْها يَوْمًا، لِتَرْكَبَ عَرَبَةً جَدِيدَةً فارِهَةً
                فالسّيارة هي الحياة وهي عجلة الزّمان الذي يدور بنا...
                قَضَتْ ساعاتِ القِيادَةِ فِي تَخَيُّلِها وَرَسْمِ صَوَرٍ ساحِرَةٍ لِفَخامَتِها بِطولِها وَلَوْنِها الأَسْوَدِ المَهِيبِ وَرَوْعَةِ اصْطِفافِها بِبابِ مَنْزِلِها
                التّغيير الذي تبغيه ليس عشوائيّا، إنّما قضت وقتا في رسمه، أي التّخطيط له . فالفخامة تدلّ على رغبة لما هو مميّز وذي قيمة، وروعة الاصطفاف تدلّ على وضع الأمور في مكانها الملائم، وباب المنزل هو المكان الأكثر أهميّة وقربا وخصوصيّة ( وله دلالة أخرى سآتي على ذكرها) . بعد هذا التّخطيط، شطن الخيال... جاء انتقاء الكلمة رائعا شطن من الشّيطان، الوسوسة والعواطف نادت غير ما نادى به العقل، فبعد التّخطيط وتصوّر الحصول على المبتغى، راحت الوسوسة إلى صور أخرى تعكس الفخامة والخدمة من قبل الآخرين، ولكنّها قد تكون وسوسة للمصلحة إذا ما كانت الخدمة تعكس علوّ شأن!.
                تأخذ الأحداث منحى آخر في الفقرة الأخيرة
                تَبَسَّمَتْ بِسُخْرِيَةٍ وَهِيَ تَتَأَمَّلُ الدَّوالِيبَ تُصْدِرُ صَوْتًا كَالنَّحيبِ انْزِعاجًا لِقَمْعِ الكَوابِحِ جِماحَ دَوَرانِها، قَبْلَ أَنْ تَرْفَعَ نَظَرَها لِتُوَجِّهَهُ نَحْو السَّائِقِ بِوَجْهِهِ الكَئِيبِ يُغْرِيها بِصَفْعِ وَجْنَتِهِ الشَّاحِبَةِ، كَانَ يَنْظُرُ إِلَيْها بِعَيْنَيْنِ شَرِهَتَيْنِ تَنْدَلِقُ مِنْهُما رَغْبَةٌ وَقِحَةٌ، شَعَرَتْ أَمامَها بِانْقِلابِ مَعِدَتِها وَرَغْبَةٍ مَجْنونَةٍ بِقَذْفِ حِمَمِ بُرْكانِ الغَضَبِ المُسْتَعِرِ فِي أَعْماقِهَا تُحَرِّقُهُ وَالحَافِلَةَ بِرُكّابِها.
                تعود البطلة إلى الواقع بنظرة ساخرة حين تأملّت الدّواليب، أي حركة الزّمان التي لا تعجبها، وزاد عصف الجوّ الغاضب حين نظرت للسّائق، الذي يرمز للقائد الذي يدير الأمور، ولكنّه هنا بوجنتين شاحبتين، لا يصلح لما يطلب منه، وليس هذا فحسب فهو نهم طامع باحتواء كيانها، فتثور الثّائرة عليه؛ كونه قائد العربة التي أظهرت لنا أنّها لا زالت في وضعها القديم، ولم تحقّق الرّغبات والطّموحات... أنّها في حافلة تنقلها وتنقل غيرها! . ضاعت الأحلام والتّخطيطات...
                وتنهي القصّة ببركان من الغضب والرّفض لكلّ ما هو أمامها، وما اعتقدت أنّه المنقذ بالرّغبة في التّقيّؤ الذي يعني رفض المعدة للطّعام جسديّا، ولكنه رفض هنا وتمرّد.
                قد تفسّر الأحداث على الصّعيد العام، إضافة للخاصّ، وترمز إلى الوضع في بلداننا. فالسّيارات القديمة هي الحكومات والرّؤساء التي مشت سنوات طويلة، وحان تغييرها ، وتصوّر الصّور هو التّخطيط فكريّا وليس عمليّا، وكان ذا طموحات كثيرة - سيّارة فارهة سوداء وبباب المنزل- أي بمتناول اليد ولخدمة من يخطّطون. ولكن أمل الطّموحات الزّائدة للشّعوب لم يتحقّق، ولا يزال النّاس كأنّهم في الحافلة نفسها رغم اختلاف الماركة.
                قصّة رائعة تحتمل أكثر من تأويل على الصّعيد الخاص والعام
                بوركت عزيزتي الأخت ربيحة
                تقديري وتحيّتي

              • #7
                الصورة الرمزية محمد فتحي المقداد
                أديب
                تاريخ التسجيل : Aug 2012
                المشاركات : 1,020
                المواضيع : 191
                الردود : 1020
                المعدل اليومي : 0.21
                من مواضيعي

                  افتراضي

                  أستاذة ربيحة الرفاعي
                  أسعدك الله
                  قطار الزمن يسير بسرعة لا ينتظر أحدا .
                  كذلك أحلامها راحت تسابق القطار لتتغلب
                  على واقعها وعَدْوِ الزمن عليها ..
                  لكنها نظرت للحياة من جديد بتجديد رفاهيتها
                  واستبدلت نفسها زيادة في الرفاهية لتحقيق
                  حلم , بالسائق الوقح.. لكنها تعالت وتسامت
                  على نداء جسدها .. بشمم وإباء ..
                  دمت بكل خير

                • #8
                  شاعرة
                  تاريخ التسجيل : Jan 2010
                  الدولة : على أرض العروبة
                  المشاركات : 34,992
                  المواضيع : 293
                  الردود : 34992
                  المعدل اليومي : 6.07
                  من مواضيعي

                    افتراضي

                    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مازن لبابيدي مشاهدة المشاركة
                    السيارة الرمز ، السيارة الرفاهية ، السيارة الارتقاء ، السيارة الطموح ، السيارة المكانة والطبقة
                    إرادة الحياة والطموح الكبير تتجسد في هذه السيارة التي لم تأت وكذلك اليأس .
                    وقفت قليلا عند الغاية من التفرع لسلوك السائق ومظهره الذي يثير الغثيان ، ثم اهتديت إلى حالة الرفض التي تعيشها البطلة لواقعها والتي ربما تجعلها تمقت كل ما فيه ، مبالغة في ذلك على الأكثر ، حالة من عدم الرضا عن الواقع توازي شدة الطموح المتجسدة في السيارة التي ما هي إلا رمز للدنيا بكل مظاهرها .

                    قصة رائعة شائقة ماتعة تستحق التقدير الكبير

                    ولك أختي كل التقدير والتحية

                    قراءة مضيئة تليق بمرور أديبنا الرائع في حرفي المتواضع
                    ووقوف على رمزين مركبين يشهد بتميز حضورك الذي أسعدني
                    شرف بردك الحرف وصاحبته

                    اهلا بك في صفحتي

                    تحاياي

                  • #9
                    شاعرة
                    تاريخ التسجيل : Jun 2006
                    العمر : 55
                    المشاركات : 3,616
                    المواضيع : 421
                    الردود : 3616
                    المعدل اليومي : 0.51
                    من مواضيعي

                      افتراضي

                      موقف حي وسرد موفق تمنيت لو وجدت عنوانا مشوقا أكثر يكلل جهدك الجميل.
                      الف تحية وتقدير لك دوما يانحلة الواحة.
                      فرسان الثقافة

                    • #10
                      الصورة الرمزية نداء غريب صبري
                      شاعرة
                      تاريخ التسجيل : Jul 2010
                      الدولة : الشام
                      المشاركات : 19,104
                      المواضيع : 123
                      الردود : 19104
                      المعدل اليومي : 3.42
                      من مواضيعي

                        افتراضي


                        السيارة الحركة والسيارة التقدم والسيارة الانطلاق نحو ما نريد
                        وبين السيارة الصغيرة القديمة التي ترمز لواقع أرادت تغييره، والسيارة الفخمة الكبيرة التي ترمز لطموحها كان الحدث المضمر وراء المشاهد، سقطة وفشل، لقد فقدت السيارة القديمة التي كانت تمتلكها لكنها لم تحصل على السيارة التي حلمت بها بل صار عليها ان تركب وسائط النقل العام، وبدلا من سائق أجير لديها صار عليها ان تتحمل وتتجاهل عذابها أمام نظرات وقحة من سائق (الباص) الذي تركبه مع عشرات غيرها

                        كل كلمة في النص حملت معنى ودلالة
                        حاولت اختزالها سيدتي لأعلق على اللغة، لكني فشلت فكل كلمة او عبارة اردت رفعها من النص افقدته جزءا مهما منه

                        قصة رائعة
                        سأحاول التعلم منها

                        بوركت

                      صفحة 1 من 5 12345 الأخيرةالأخيرة

                      المواضيع المتشابهه

                      1. قصيدة في هجاء سيارة!
                        بواسطة عمار الخطيب في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
                        مشاركات: 37
                        آخر مشاركة: 25-01-2013, 07:31 AM
                      2. مشاركات: 17
                        آخر مشاركة: 16-10-2006, 12:23 AM
                      3. مشاركات: 14
                        آخر مشاركة: 08-09-2006, 04:05 AM
                      4. يبيع طفلته من اجل سيارة؟!!!
                        بواسطة ليلى القدسي في المنتدى الاسْترَاحَةُ
                        مشاركات: 2
                        آخر مشاركة: 12-10-2005, 01:39 AM
                      5. قصف سيارة القيادي في حماس الدكتور اسماعيل ابو شنب
                        بواسطة ابن فلسطين في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
                        مشاركات: 3
                        آخر مشاركة: 21-08-2003, 02:32 PM