بين أزقــةِ الخيـــال المرسومــةِ
على هيئةِ حاراتٍ شامية

هادِئــةٌ مدينــتي ,,,, أعصابُها مُسترخيةً ,,,
لا تعلــمُ معنى العُنف

كحمامةِ السلام

كطفلةٍ بريئةً لا تعرِفُ الأحــلام

قلبي لهُ بوابةً تُفتحُ ثم تنغلِق دوماً بإنتظام

وذات يوم ,,,!!

غارت على مدينتي
أحزابُ حُبٍ طاغية

فدمرت مشاعري ,,,,
وكسرت رؤوس أقلامي التي تشهد لها خواطري
وهشمت دوائر العِظــام

ثم مضت وإنقضت ثم حضت بكُلِ إحترام
على الحواس كُلها بحجــةِ الغــرام


سيدتـــي
أميــرة الاحزاب
قد ألقت الخِطاب
من وسطِ قلبي قصرهــا
قد كشفت عن نـــاب

قالت ,,,

أيُهــا المُحتــل أسمـــع قد أتى عصرٌ جــديــد

لا تكُن فيــهِ عنيــــد

أستمع لما أقــول
وأطع امري لأني
في ولاة الأمرِ من نوعي فريد


لا يحق تنظُر لغيري
لايحق تستنشقُ الأزهارُ إلا من عبيري
لا يحق تشربُ خمر الحُبِ إلا في سريري
لايحق أن تسهر الليل بِلا شعري الحريري

أبتسمت
وتمايلتُ أٌغنــي طرباً
هكذا الحُكــم وإلا ...
زمن الوحدةِ ولى ...

وهتفت

عاشت الحُرة في أعماقــي
أي حُكمٍ لا أُريد
سوى حكمُكِ باقي

أكملت خِطابهـــا قائــلةً ,,,,

أيُها المجنون أسمــــع
أني جئتُ لستُ لك
جئتُ حتى أتمتـــع
جئتُ حتى أرى نفسي
وسط قلبُك أتربــع
أنني أُنثى يُخالِطُني الغرور
أكرهُ الُحب ولكن أتصنــع

فأنا لي ماضياً أبكاني
ذات يوم كُنت مِثلُك مجنونةً
والحُب قد أدمانِ
دمرني مُجاهِداً وطاغياً بعشقهِ أعماني
حتى رأيت ظلمهُ بالهجرِ والحرمانِ

لكنهُ علمني كيف أكون طاغيه
كيف يكون في معتقدي
الناسُ والأجناس بالحب سواسيه

جئت لك لأنتقم
واصطحِب السلام
في المسكِ والخِتام

وهاجــرت ....

بدأتُ بالنداء

سيدتــي ....
محبوبتي ...
قاتلتي ...

شوقي لكِ قد زاد
واحترق الفؤاد
وحاجتي إلى رحيقُ قلبُكِ
قد فتت الأكباد

بدأت أصرخُ باكياً

مشاعري

حي على الجِهاد
هيا البسي السواد
وهيمي في البِلاد
وأمنعي الفساد
فالحُب سِراً لم يزل مُقدساً
لايعبثو بأمرهِ الأوغاد