يُرهقُني بريق عينـــاكِ عندمــا أُطيل النظرِ إليهُمــا
تشتــاقين لنثري وبعثرتي
وتأتين مُسرعةً تُبادليني عِناق الحــروف

تسكُبين ماء شفتيـــكِ بقرائتــي فأُصبِح ثمــِلاً
أتكِئُ على براكين وهمٍ بذلك اللِقاء
أنحني خجــلاً
ويمحوني الود
ويأخذُني الشوق إلى تقبيل شفتيكِ وضمُكِ بعُنف

لكنــها تلك النظرة
وبحـــة الصوت
والخوف
والخجــلُ
والتردُد
والإحتياط
والناس
وجميع الأشياء
تقِفُ بصمــتٍ في مُخيلتُكِ
فتحــول بيني وبينُكِ

حِلمٌ يُراوِدنـــا أن نكون على وترِ الحُب مُتعانِقان

تنسحبين ببطءٍ غير مُباليــةٍ بمن يُقاسِمُكِ ذلك الشوق
فتُمزقين كُل ستائر اللهفة بجفاؤكِ
دون رحمةٍ أو إشفاق

ذكرياتُكِ الأليمــة
ومرارة الليـــالي
وحزنٌ رسمــهُ مُتعجرفاً بين جفنيكِ
أمـــات قلبُكِ عن مُستقبلاً ربما يكون أجمل مع المجهول
رائحــة الذكريات النتنــة مازالت مُحيطــةً بعالمُكِ

يجب أن تعلمــي جيــداً
إنكِ زهرةٌ نرجسيةٍ أنــــتِ
كوني كمــا رسمتُكِ
ولاتغتاضين أبدا



فتاةٌ فاتِنــةٍ ذابلـــــة
وريفٌ هالِك
وفصل خريــف
وأنا على أمــلٍ بلقــــاءُ ربيعُكِ


عُذراً يا ..... أنـــــــا
مازلتُ مُتمسكــاً بخيـــالي
وأوهامــي وأحــــلامــي
بفتـــاةٍ لم ترغب سوى بماضٍ سحيــق.