أعظِمْ بمَنزلةِ الصلاةِ على الهدى نورٌ مـن الـقـيّـوم صــافحــه الـنـــدى
اللهُ صلىّ حيث حضرةِ قُدْسِهِ فـهو الحبيبُ المجتـبى ، عِــطرُ المــدى
فـإذا الملائكة الكرام تنافسوا كــي يـبـلغـوا رتـبَ الودادِ تــعــبُّــدا
كي يفقهوا مِعشار قدْر نبيّنا لـمّـا اصــطـفـاه اللهُ عـبــداً ســـيّـــدا
عَـبَقٌ تعانقه القلوبُ تضـوّعًا طــوبى لمن صــلىّ ونــال الـسـؤددا
هيَ خيرُ وِرْدٍ للهـداية واجبٍ وبــه تُـنال الأعــطـياتُ لـمن شــــدا
تُـقضى بها الحاجاتُ ، خيرُ وسيلةٍ للـعابــدين ، ومن أحــبّـوا الأمـجـــدا
إنّ الصلاةَ على الأمين شعيرةٌ بالحبِّ عـظّــمْـهــا ، ووقّـــرْ أحــمــدا
حتى تنال شفاعةً في يوم أنْ تـردَ الحياض ، حياض مَـن مـدّ اليدا
وتنال كوثرَه ورحمة قلبه فهو الرؤوفُ بمن يصونُ الموردا
قل : ألفُ ألفِ صلاة ربي دائمًا وســلامه تصــل السراج مــحــمّـدا
عـدَّ البريّــة عـدَّ أزهار الدنا عــدَّ النجـــوم ، وكــلّ طــيـرٍ غـــرّدا
هي نعمةٌ ، عينُ الصلاح نميرها ومــدادُهــا أغــنى الأنـــامَ وأســــعـــدا
لا ريب يسمعها الرسولُ وإنّــه مـســتــغــفـرٌ أبــداً لكلّ مــن اهتــدى
فانهضْ أخـا الإيـمانِ روحًا صادحاً هي أصــلُ بابِ الـخــيـر ، وهــي المبتدا
ربّــاه فارحمْنا بها وبنورها أكـــرِمْ قـلوبَ الـصـــادقين مــؤيّــــدا




