ترنيمة الوله

أُحْذيكِ مِنْ روض الفُؤادِ عَبيرا وَ أُحيلُ وَجْهَ الدَّاجِياتِ بُدورا
وَ أُعيدُ تَكْوينَ المَلامِحِ زَهْرَةً بَيْضاءَ يزهو حسنُها مسرورا
و أذوبُ في شفتيك قِطعةُ سكّرٍ و أتيه فيها ساحراً مسحورا
ما زلْتُ أرْسمُ في هواك روائعي شِعْراً يُفجِّرُ حَرْفَهُ تفجيرا
وَ أَهيمُ في فيضِ الجَمَالِ مُعَربِداً نَشوانَ فِي إغرائِه مَبْهورا
ما كنتُ أعْلمُ أنَّ وجْهَك نَشْوَتي حتى غَدَوْتُ بكأسِه مَخمورا
أفنى ببعدِك و الوصالُ يَلمُّني وَ يُعيدُني بَعْدَ الفناءِ نَضِيرا
أَسْعى إلى وَعْدٍ يُعانِقُ لَهْفَتِي لأَصيرَ بِالوَعْدِ الكَذوبِ أَمِيرا
سِرْبُ الْطيوف يَحُطُّ بَيْنَ مَحَاجِرِي وَ يَفِرُّ إنْ جاذبته مَذْعُورا
مَا زِلْتُ أَبْحْثُ في حَنانِكِ عَنْ يَدٍ تُشْفِي الغَلِيلَ وَ تَجَبُرُ المَكْسُورا
إِنِّي بَكَرْتُ وَ كُنْتُ أَوَّلَ زَائِرٍ مِحْرابَ حُبِّكِ وَابْتَهَلْتُ كَثِيرا
وَ وَقَفْتُ وَقْفَةَ عاشِقٍ مُتَبَتِّلٍ عَنْ كُلِّ شَيْءٍ يُوقِعُ المَحْظُورا


د خليل ابراهيم عليوي