نيرون الحويجة

إحرق يا نيرون الأرْضْ
و اهتك ما شئت من العرضْ
لا ترحم أحدا لا يركعْ
لك أو يرمي حكمك بالنقضْ
إفعلْ ما شئتَ بهم
علِّمْهم أنَّ الطاعة فرضْ
لا ترحم من نادى و استنكرْ
انت السلطان الأكبرْ
لا ترحمْ من رد الظلم عليك و أنكرْ
واستعدي الشرطة و العسكرْ
أفهمهم أنك لا تقهرْ
ما زلت الطاغوت الأكبرْ
مزقّهم في الساحة أشلاءْ
إشربْ بجماجمهم ماءْ
و اسق الأحقاد دماءْ
***
لا شيء يغيض الظالمْ
إلا صوت الحر العازمْ
يرميه بالكلماتْ
فيهز العرش و يسقط عنه التاجْ
و له تندك الابراجْ
و يرى القوات تلاشت و الحراس نعاجْ
لا تغني عنه شيئا
من همس الثائر تسطك الآذانْ
ويراها مثل هدير البركانْ
و تسيخ الارض و تخوي الرجلانْ
و يصير الجبروت هباءً من ريح الحقْ
لم ترتعش الاقدامْ
لم تخشى سيف الأقلامْ
و يخيفك همس الحريه
***
أقتل من شئت و لا تخفِ
الناس أمامك كالخزفِ
لا تخش الثورة من حجرِ
الأمة سكرى عاكفة
تبحث في الماضي عن أثرِ
عن كسرة سيف أو رمحٍ
يهديها النصر على طبق من خدرِ
لا زلنا نمضغ أفيون الخورِ
(نحن السادات بني مضرِ)
كنا بل كنا بل كانوا النارْ
و بقينا نحن رمادْ
إن قالوا فعلوا
وتشاء الأرض إذا شاؤوا و لهم تعترف الأشهادْ
لكنا نحن نلوك الوهنْ
نستجدي من غاصبنا الأمنْ
و نواجهه بظهور عراها العريْ
و نريد الحقْ
لكن الحق و قد أفضى للقادر قد قالْ
أنا للأقوى
أنا للصابر للصامدْ
أنا لست لخوار مختالْ
فانظر للحويجة قد حُرقتْ
و صرخْتُ و ناديتُ الأبطالْ
لم اسمع نخوة مغوارٍ
أو صولة مأمولٍ صالْ
فتركت الساحة منكسراً
و رحلت أفتش عمن يحميني من صولة محتالْ
يفني الحرث و ينتهك العرضْ
د خليل ابراهيم
9/5/2013