(أرْضَعتُ الحنينَ إليكَ – على وَهَني – صَبراً ؛ يدُكُّ صُروحَ الغيْبِ فألتقيكَ )



صوتُهُ مفزوعاً يُنادي:
_ أمّي ..أميّ...

أُلبّي:

_ بُني....؟

يعودُ للنوم.
أحضنُ كفَّهُ الصغيرةَ : أجسُّ أطرافَ البرد...
أخشى النوم ؛ يغتال مني لحظة ،أغفو فلا أراها وهي تختلس أنفاسه ؛ تسري في جسده.

ماذا أفعل ؟
:
كمادات الماء البارد
الدواء
يقظتي
أخبرني...ماذا أستطيع أن أفعل أكثر؟

ترتعشُ يَداه...
يَنْتفض جَسدُه بينَ حينٍ وحين...


احشر في الحصالةِ ورقةً نقدية .


تتصلبُ ساقاه...ذراعاه
أحملهُ
أسابقُ قلقي
أغرقهُ في حوضِ الماءِ البارد...وأقبِّل رأسه.

لن تَغلبَك هذه الحمى!
انتشله منها وأمسحُ بقايا الماء
يفتح عينيه
_..أي بني؟


يغفو بأمانٍ و تمتلىء الحصالة

----------------------
ياسمين /2004