يُغْريني الْبَحرُ...كُلّما صَفَعَ الشّاطىءَ
يُغمضُ الرّمْلَ عَنْ خُطى العاشِقين
ويُغْريني الابْتعادُ
أكْثرَ
فَأرْبو فَوْقَ صَخْرَةٍ شاهِقةٍ
ألَمْلِمُ ثَوْبي فَلا تُذعذعهُ ريحٌ


وصيادٌ
يُلْبِسُ الماءَ بُرْقَعاً شَفيفاً
اخْتَلِسُ النّظرَ
لذراعيْهِ
لثَباتِ قَدميْه
للسُّمْرَةِ المُتَوَهِجَةِ
وأرْنو للبَحْرِ.


النَْوارس
معَ المَغيبِ تَأْتي
تُنْصِتُ لأَخْبارِ الْمَوْجِ
وتَحومُ حَوْلَ مَوْجَةٍ غارِبَة
تَهاوَت حَتى اسْتَحالَت رَقْصَةً هادِئَة
تَخاذَل السِّمك عَن الفرار
فتَصايَحَت النَّوارس


الصيادُ يَجْمَعُ الشَّبك
يا لِذِراعيْه
وِسُمْرَتِهِ الهادِرَة.





ياسمين عبدالله 26/ 2 /2004