النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: شَيْماء -شعر عاهد الشريف

  1. #1
    من مواضيعي

      افتراضي شَيْماء -شعر عاهد الشريف

      رأيتُ عيونها غَضْبى
      كأن عيونَها تأبى
      ولم أرَ مثل ما حملتْ
      بفيْها انْ شكت كَرْبا
      ولم أرَ مثل ما تُخفي
      فلا أحلى ولا أصْبا
      تُحاكي في أنوثتها
      عبيرَ الصُبحِ انْ هبَّا
      حياءٌ كله نجوى
      وشكوى ما اكتفتْ نهْبا
      وكم طوقْتُها خوفاً
      وكم أردفتُها ذبَّا
      أرى سِرْبَ الجمالِ بها
      يُسبِّحُ في الرضى ربَّا
      أحبك لستُ مُضطرَّاً
      على أنْ أشرحَ الحُبَّا
      عيوني هاهنا لغتي
      وها قلبي سلي القلبا
      أهيمُ على ضفافِ الحب
      لا أنسى به دربا
      فكل قصيدةٍ كُتبتْ
      تركت خيالها خِصْبا
      وكلُ فريدةٍ فيها
      بنيتُ لأجلها نُصْبا
      أعانقُ كلَ قافيةٍ
      و مَن ِمنْ مائها غبَّا
      وأعشقُ كلَ من نقشوا
      على جسدي ثَنا عذبا
      وكم عشتُ الهوى زَمَناً
      فلمْ أهدأْ ولمْ أرْبا
      أحنُ الى صَفا عينيكِ
      مالي لا أرى قُربا
      حملتُ هواكِ في روحي
      الى أنْ ظهْريَ احْدَبَّا
      فمالي كلما ناجيتُ
      أمسي أمْطرَ الشُّهْبا
      أناجي كلَ قافلةٍ
      تمرُ وأسألُ الصَّحْبا
      عناويني أضعْتيها
      وأغلقتِ المدى الرَّحبا
      أمرُّ على مُخيلتي
      فينهبني الهوى نهْبا
      فكمْ أرهقتِ يا شَيْما
      فؤاداً لم يزل صبَّا
      وكم أعجزتِ يا شَيْما
      فتىً قَدْ أعْجز الطِّبا
      أنا من ظُلمِ عينيها
      رأيتُ الهولَ والصَّعْبا
      كأني عندما أحببتُ
      لمْ أحسبْ له حَسْبا
      غبيٌ قلبيَ الظَّامي
      ولم أرَ مثلهُ أغبى
      اذا أحببتها يوما
      فلا تَكتُبْ بها الكُتْبا
      ولا تُرسلْ لها ورداً
      ولا تلثمْ فماً رطْبا
      ولا تَشْغِلْ لها بالا
      ولا تقْطِفْ لها عِنْبا
      ولا تذرفْ لها دمعا
      ولا تُكثِرْ لها عُتبى
      فانك ان فعلت اليومَ
      عشتَ العُمرَ مُنكبُّا
      وأشْعلتَ الحِجا فِكراً
      وأرهقتَ الفتى نَقْبا
      هي العمرُ الذي أحيا
      هي القلبُ الذي شبَّا
      جميلٌ كلُّ ما فيها
      ولكنْ عزَّتي تأبى
      فلا تَرْكنْ الى الماضي
      ولا تتْبعْ هوىً صعْبا
      وذُدْ عن نفسِكَ الحرَّى
      نشيجَ الدمع انْ دبًّا
      فليس أعزُّ من نفسٍ
      سوى نفسٍ أبت لُعبا
      وليس أعزُّ من عينٍ
      سوى عينٍ رأت شَجْبا
      اذا باعتكّ أيامٌ
      فلا تُشغِلْ بها لُبَّا
      ولا تُجهدْ بها روحا
      ولا ترحمْ بها ذِئبا
      هو الماضي فلا تُذنبْ
      ولا تسْترجعِ الذَّنبا
      ودعْ مَنْ باعك الأوهامَ
      لو أرخى لكَ الهُدْبا
      وأعطاكَ الذي أعطاكَ
      مِن طرْفِ الرِضى ثوبا
      جميلٌ كلُ ما فيها
      ولكنْ عزَّتي تأبى
      فتباً ثُمَّ تباً
      ثُمَّ تباً ثُمَّ تبَّا
      ولقد رأيت ولم يهُن لي أن أرى= وطنا يداوي جرحه الأوغادُ

    • #2

    • #3
    • #4
      من مواضيعي

        افتراضي

        قصيدة جميلة .. وفيض شعري متدفق.. ينم عن شاعر متمكن.

        فلا أحلى ولا أصبا : أظنها : أصبى
        في البيت الأخير : يبدو أن " تباً" فعلت فعلها ، ولو قلت : فتبّـا ثم تبـّاً ثمـــ ....م تبّــاً ثمّ زدْ تبّـا " لأجزأت ،،عافانا الله وإياكم من التباب.
        تقديري شاعرنا .
        وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن

      • #5
        قلم مشارك
        تاريخ التسجيل : Feb 2015
        المشاركات : 193
        المواضيع : 35
        الردود : 193
        المعدل اليومي : 0.05
        من مواضيعي

          افتراضي

          اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاهد سليم الشريف مشاهدة المشاركة
          رأيتُ عيونها غَضْبى
          كأن عيونَها تأبى
          ولم أرَ مثل ما حملتْ
          بفيْها انْ شكت كَرْبا
          ولم أرَ مثل ما تُخفي
          فلا أحلى ولا أصْبا
          تُحاكي في أنوثتها
          عبيرَ الصُبحِ انْ هبَّا
          حياءٌ كله نجوى
          وشكوى ما اكتفتْ نهْبا
          وكم طوقْتُها خوفاً
          وكم أردفتُها ذبَّا
          أرى سِرْبَ الجمالِ بها
          يُسبِّحُ في الرضى ربَّا
          أحبك لستُ مُضطرَّاً
          على أنْ أشرحَ الحُبَّا
          عيوني هاهنا لغتي
          وها قلبي سلي القلبا
          أهيمُ على ضفافِ الحب
          لا أنسى به دربا
          فكل قصيدةٍ كُتبتْ
          تركت خيالها خِصْبا
          وكلُ فريدةٍ فيها
          بنيتُ لأجلها نُصْبا
          أعانقُ كلَ قافيةٍ
          و مَن ِمنْ مائها غبَّا
          وأعشقُ كلَ من نقشوا
          على جسدي ثَنا عذبا
          وكم عشتُ الهوى زَمَناً
          فلمْ أهدأْ ولمْ أرْبا
          أحنُ الى صَفا عينيكِ
          مالي لا أرى قُربا
          حملتُ هواكِ في روحي
          الى أنْ ظهْريَ احْدَبَّا
          فمالي كلما ناجيتُ
          أمسي أمْطرَ الشُّهْبا
          أناجي كلَ قافلةٍ
          تمرُ وأسألُ الصَّحْبا
          عناويني أضعْتيها
          وأغلقتِ المدى الرَّحبا
          أمرُّ على مُخيلتي
          فينهبني الهوى نهْبا
          فكمْ أرهقتِ يا شَيْما
          فؤاداً لم يزل صبَّا
          وكم أعجزتِ يا شَيْما
          فتىً قَدْ أعْجز الطِّبا
          أنا من ظُلمِ عينيها
          رأيتُ الهولَ والصَّعْبا
          كأني عندما أحببتُ
          لمْ أحسبْ له حَسْبا
          غبيٌ قلبيَ الظَّامي
          ولم أرَ مثلهُ أغبى
          اذا أحببتها يوما
          فلا تَكتُبْ بها الكُتْبا
          ولا تُرسلْ لها ورداً
          ولا تلثمْ فماً رطْبا
          ولا تَشْغِلْ لها بالا
          ولا تقْطِفْ لها عِنْبا
          ولا تذرفْ لها دمعا
          ولا تُكثِرْ لها عُتبى
          فانك ان فعلت اليومَ
          عشتَ العُمرَ مُنكبُّا
          وأشْعلتَ الحِجا فِكراً
          وأرهقتَ الفتى نَقْبا
          هي العمرُ الذي أحيا
          هي القلبُ الذي شبَّا
          جميلٌ كلُّ ما فيها
          ولكنْ عزَّتي تأبى
          فلا تَرْكنْ الى الماضي
          ولا تتْبعْ هوىً صعْبا
          وذُدْ عن نفسِكَ الحرَّى
          نشيجَ الدمع انْ دبًّا
          فليس أعزُّ من نفسٍ
          سوى نفسٍ أبت لُعبا
          وليس أعزُّ من عينٍ
          سوى عينٍ رأت شَجْبا
          اذا باعتكّ أيامٌ
          فلا تُشغِلْ بها لُبَّا
          ولا تُجهدْ بها روحا
          ولا ترحمْ بها ذِئبا
          هو الماضي فلا تُذنبْ
          ولا تسْترجعِ الذَّنبا
          ودعْ مَنْ باعك الأوهامَ
          لو أرخى لكَ الهُدْبا
          وأعطاكَ الذي أعطاكَ
          مِن طرْفِ الرِضى ثوبا
          جميلٌ كلُ ما فيها
          ولكنْ عزَّتي تأبى
          فتباً ثُمَّ تباً
          ثُمَّ تباً ثُمَّ تبَّا
          تعلق بالقلب......

        • #6
          الصورة الرمزية د. سمير العمري
          المؤسس
          مدير عام الملتقى
          رئيس رابطة الواحة الثقافية

          تاريخ التسجيل : Nov 2002
          الدولة : هنا بينكم
          العمر : 61
          المشاركات : 39,243
          المواضيع : 1127
          الردود : 39243
          المعدل اليومي : 4.68
          من مواضيعي

            افتراضي

            قصيدة جميلة وتطرب الذائقة على طولها بهذا الجرس المجزوء الجميل وهذا الأداء اللغوي المميز غير أني استغربت كيف لشاعر يكتب بهذا التمكن اللغوي أن يقع في بعض أخطاء لغوية متفرقة وتلك الهنة العروضية في البيت الأخير.

            أشكر لك ما قرأت وأنتظر منك نصوصا أرقى وأجمل وأكمل فأنت قادر على هذا وأكثر.

            تقديري
            نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

          المواضيع المتشابهه

          1. مرثية على جدار دمشقي .. عاهد الشريف
            بواسطة عاهد سليم الشريف في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
            مشاركات: 7
            آخر مشاركة: 09-12-2021, 07:53 PM
          2. زمن العجائب ....... عاهد الشريف
            بواسطة عاهد سليم الشريف في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
            مشاركات: 3
            آخر مشاركة: 14-07-2021, 01:31 AM
          3. تزوَّدْ... شعر عاهد الشريف
            بواسطة عاهد سليم الشريف في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
            مشاركات: 6
            آخر مشاركة: 09-01-2015, 11:20 PM
          4. نحن والغرب-شعر عاهد الشريف
            بواسطة عاهد سليم الشريف في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
            مشاركات: 10
            آخر مشاركة: 08-01-2015, 09:03 PM
          5. وهم ... عاهد الشريف
            بواسطة عاهد سليم الشريف في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
            مشاركات: 5
            آخر مشاركة: 14-12-2014, 10:23 PM