لـو كـانَ لـي نـظرٌ أهـديتُكِ الـنَّظرا
أو كــانَ لـيْ وتـرٌ أسـْمَعتُكِ الـوَتَرا
أو كـانَ فـي جَسَدي شيءٌ أُحرِّكُهُ
إذَنْ تـحدَّيتُ مـا ألـقاهُ مُـصْطَبِرا
لـكنَّني رجـَلٌ أمـشيْ عـلى قـَدَمٍ
وداخـلـيْ مـُضْغَةٌ لـمَّا تـزلْ حـَجَرا
يــا ألـفَ أمـنيةٍ فـي جـوفِ أغـنيةٍ
أمــا عَـلـمتِ بـأنـِّي أكـْرهُ الـسَّفرَا
وأنَّـنـي جـَسَـدٌ فـي ثـوب مـغتربٍ
رمَى به الدَّهرُ في بَحرٍ وما انتَصَرا
وأنـَّنـي كـُلـَّما نـبَّـهتُ مــنْ خَـطَـرِ
لـمْ ألقَ مِن أحَدٍ يَستَشعِرُ الخَطَرا
مـاليْ أنـَا أتـُرانيْ صِـرتُ مِن حَجَرٍ
حتَّى تجمَّدَ إحسْاسيْ فما شَعَرا
كـأنـَّني صَـنـَمٌ والـنَّاسُ مـن صَـنمٍ
أنَّـى تـلفَّتُ لا أسـتقطبُ الـبشَرا