|
ابني السُّجونَ وعَانقي السَّجَّانا |
يا أُمَّةً لا تقرأُ القرآنا |
يا أُمَّةً مِنها تسلَّلَ داؤها |
راحتْ تُجَرجِرُ خَلفها الخُذلانا |
سجَّانُها تلكَ الزَّعاماتُ التَّي |
قدْ صَاحبوا إبليسَ والشَّيطانا |
الكارهونَ بلادَهمْ أنْ تزدَهي |
قدْ أورثونا الهمَّ والأحزَانا |
مازالَ فيهمْ ابنُ آوى يَرتقي |
خانَ الشُّعوبَ وسلَّمَ البُلدانا |
تلكَ السَّرايا ليسَ فيها عابدٌ |
للهِ يسجدُ رافعًا آذانا |
عندي منَ الأهوالِ ألفُ كريهةٍ |
وعلَى فَمي لغةُ الأسَى ألوانا |
مازالَ قلبُ الشرقِ فيها ظامئًا |
ملءَ الحياةِ ولمْ أزلْ ظمآنا |
أنا مِنْ بلادٍ صَغَّرت عُلماءها |
حتَّى الحليمُ بِها غدا حَيرانا |
باللهِ قلْ ليْ كيفَ تصنعُ أمةً |
تبني السُّجون وتهدمُ الإنسانا |
أنظرْ إلى الألمَانِ كيفَ تقدَّموا |
واقرأ لمنْ قد أسَّس اليابَانا |
وانظرْ إلى العِقدِ الَّذي نظَموهُ في |
صدْرِ العُلومِ وقوَّموا البُنيانا |
لا تجعلوا حُكَّامَكمْ أصنَامَكُمْ |
بلْ حطِّموا الأصنامَ والأوثَانا |
مَن ليسَ يحفظُ للشُّعوبِ حُقوقَها |
سيظلُّ في عينِ الشعوبِ جبانا |