أَبْصَرْتُ شَمْساً فِي الهَوَى تَتَحَدَّثُ
ألْفَاظُهَا سِحْرٌ بِقَلْبِيَ يُنْفَثُ
وَجُفُونُهَا كَسْلَى تُدَاعِبُ أَعْيُناً
تُفْنِي فُؤَادِيَ بِالفُتُورِ وَتَبْعَثُ
تَمْشِى/ تَعَثَّرُ فِي ثِيَابِ دَلَالِهَا
مَشْيَ الغَوَانِي المَائِسَاتِ /تَرَيَّثُ
بِالله..مُنِّي بِالتَّلَاقٍي وَارْحَمِي
رُوحاً بِمِحْرَابِ الهَوَى تَتَحَنَّثُ
بِاللهِ يَا بِنْتَ الكِرَامِ... فِإنَّنِي
أَبْغِي العَفَافَ وَلَسْتُ مِمَّن يَرْفُث
كَمْ قَدْ أَتَيْتُ لَكْيْ أَقُولَ بِحُبِّهَا
شِعْراً فَيُعْوِزُنِي الكَلَامُ وَأُوعَثُ
رُوحِي تُعَانِقُ، وَهْي جَذْلَى/ رُوحَهَا
وَحِبَالُهَا بِغَرَامِهَا تَتَشَبَّثُ
لَمَّا دَنَوْتُ وَقُلْتُ: أَنْتِ حَبِيبَتِي
وَهَوَاكِ يَلْعَبُ بِالفُؤَادِ وَيَعْبَثُ
قَالْتْ: كَلَامٌ..وَهْيَ تَعْرِفُ صِدْقَهُ
فَحَلَفْتُ ..قَالت: بَعْد ذَلِكَ: تَحْنُثُ
صَدَّتْ لِتُشْقِيَنِي.. فَنَارُ صُدُودِهَا
تٌفْتِي فُؤَادِي بِالشَّقَاءِ/ وَتُورِث
فِعْل الحِسَانِ بِقَلْبِ كُلِّ مُعَذَّبِ
يَجْرِي وَراءَ سَرَابِهِنَّ وَيَلْهَثُ
لَكِنَّنِي مَهْمَا أَذُوقُ مِن النَّوَى
عَهْدَ الوَفَاءِ لِحُبِّهَا لَا أَنْكُثُ