النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: تجلٍّ

  1. #1
    من مواضيعي

      افتراضي تجلٍّ

      تجلٍّ
      من بين غيلان الوحدة، وجمرات الحزن تقافزت غزلان الأفكار في روض الأمل باحثة عمّا يخفّف الحدّة، فاعترضها جدار الإحباط، ووخزها شوك الحيرة..لم تتوقّف، وقفزت مضمّدة النّزف بلفافات الصّبر حتّى وصلت.. هناك وقفت تطّلع على أثار خطواتها فلم ترَ لها أثرا، تلفّتت يَمنة فتجلّى لها وهج طموحها فحملقت مستغربة، ثمّ حلّقت مبتهجة!

    • #2
      من مواضيعي

        افتراضي

        براعة في النسج ـ ومهارة في رسم الصورة
        أيها المغلفة بالدهشة ـ لغتك شاعرية سامقة
        وألفاظك تعبيرية قوية موحية
        سلم نبض قلمك. نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

      • #3
        من مواضيعي

          افتراضي

          اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناديه محمد الجابي مشاهدة المشاركة
          براعة في النسج ـ ومهارة في رسم الصورة
          أيها المغلفة بالدهشة ـ لغتك شاعرية سامقة
          وألفاظك تعبيرية قوية موحية
          سلم نبض قلمك. نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
          سلمت وسلم حضورك وتشجيعك الدّائمين أختاه
          بارك الله فيك
          تقديري وتحيّتي

        • #4
          من مواضيعي

            افتراضي

            وكأني بالفكر يثب و ثب الغزال خارج السطور ..
            الفكرة لا بد لها من طموح وإصرار وصبر ..

            الأخت الرائعة كاملة ..شكراً لهذا النص المترع بالإبداع..
            تحيتي .
            وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن

          • #5

          • #6
            من مواضيعي

              افتراضي

              اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاملة بدارنه مشاهدة المشاركة
              تجلٍّ
              من بين غيلان الوحدة، وجمرات الحزن تقافزت غزلان الأفكار في روض الأمل باحثة عمّا يخفّف الحدّة، فاعترضها جدار الإحباط، ووخزها شوك الحيرة..لم تتوقّف، وقفزت مضمّدة النّزف بلفافات الصّبر حتّى وصلت.. هناك وقفت تطّلع على أثار خطواتها فلم ترَ لها أثرا، تلفّتت يَمنة فتجلّى لها وهج طموحها فحملقت مستغربة، ثمّ حلّقت مبتهجة!
              تضافرت كل من الوحدة والحزن فخلقا جوا من التوتر والضغط النفسي ،وفي الأغلب هما يؤديان إلى الإحباط واليأس والخمول ، لكن الساردة اعتبرت الوحدة والحزن من الدوافع النفسية والمحفزات الذاتية للتغيير، والعمل على خلخلة الوضعية كغطاء لمتابعة السرد وتعزيز فرضية تقافز الأفكار التي من شأنها أن تبدد الوحدة والحزن ، والمفتاح الذهبي هو الأمل والثقة في النفس وتصور ما هو أجمل وأحسن .
              طبيعي أن لا يأتي هذا الأمل سهلا وجاهزا لاستعماله في المكان والزمان ، إذ لابد من عوائق مبهمة وغامضة تضعف من وهج هذا الأمل، فتتأرجح النفس بين إحباط عابر وحيرة قد تشتت الأفكار . ولإنقاذ هذا النكوص النفسي يأتي الصبر وقوة العزيمة والإرادة كدعامات للوصول للهدف المنشود وهو الوضوح في الأفكار للقضاء على الوحدة والحزن .
              الأفكار تتشكل وتتلون ،وتتصالح بينها ،وتربط علاقات جديدة بينها ..فقد تتنافر وتتباعد وتتخاصم ..لكن في النهاية يبقى منها إلا الجيد . فتعود البهجة إليها.
              ومضة مشعة،تتميز بقوة الكلمة وامتلائها بالمعاني والدلالات ،وقد ينسحب التعبير على ما هو مادي ومحسوس من أشياء وأحياء وكائنات، بل على ما هو كائن موجود وغير موجود .. جودة الومضة تكمن في قدرة الساردة على تشكيل الأفكار داخل الأفكار،وربط علاقة وطيدة بين الواقع الخارجي ودواخل النفس، بين الحاضر والمستقبل ،بين الوضعية البدئية والوضعية النهائية التي توجت بالنجاح ، بين تصور ما كان وما سيكون ..
              هكذا قرأت هذه النص المتميز الذي يدفع إلى التأمل والتصور، والذي قد يجعل القارئ يتيه بين دهاليز لغته الجميلة وسرده المتراص والمركز فيظل يبحث عن مفاتيح أخرى يستطيع أن يقف على مكامن النص وخباياه .
              نص عنيد ومنيع بل مشاكس على مستوى القراءة والتأويل ..كتبت فأبدعت أختي المبدعة كاملة .
              مودتي وتقديري

            • #7

            • #8