أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: نِزال صامت

  1. #1
    الصورة الرمزية الفرحان بوعزة
    أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 2,442
    المواضيع : 222
    الردود : 2442
    المعدل اليومي : 0.52

    افتراضي نِزال صامت

    تذكر اللقاء الأول بها، ما زالت كلماتها تتنفس تحت ممحاة الزمن.
    كلما عمق النظر في وجهها، قرأ نهرا من الصمت في عينيها.
    اتسعت رقعة الفراغ بينهما.
    توقف، وقال: انتهى زمن التهور، من الجميل، لم تنفتح فوهة أحلامي أكثر..!

  2. #2
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 22,485
    المواضيع : 375
    الردود : 22485
    المعدل اليومي : 4.80

    افتراضي

    هذه الومضة تعبر عن عاطفة عميقة تبدأ بالحنين إلى ذكرى لا تموت
    متذكرا اللقاء الأول بها وكيف كان لكلماتها أثر كبير بحضور حى لايزال يؤثر في الذاكرة
    لكنه الآن كلما نظر في عيتيها رأى نهرا من الصمت كأن هناك حواجز أو أسرار غير معلنة بينهما
    اتسعت رقعة الفراغ .. هو تعبير عن التباعد العاطفي الذي تزايد مع الزمن
    هنا هو يعبر شعور مؤلم بالتباعد الذي أصبح حقيقة لا مفر منها.
    توقف وقال: انتهى زمن التهور ويقصد بها المشاعر التي كانت تتسم بالإندفاع
    والتسرع في بناء الآمال ، أو في الدخول في علاقات بدون تفكير في العواقب
    وكأنه هنا تحول من الحالة العاطفية الغير ناضجة إلى حالة يكون فيها الوعي أعمق
    قال: من الجميل لم تنفتح فوهة أحلامي أكثر..
    هذه الجملة توحي بأن الأحلام لو كانت كبيرة وجارفة لكان السقوط
    وخيبة الأمل أكبر وأشد إيلاما .. فهو هنا يحمد الله أن آماله لم تذهب بعيدا جدا
    مما قلل من الخسارة العاطفية
    كأن هناك قبول للواقع وتقدير لحماية النفس من ألم أكبر كان يمكن أن يحل
    لو أن الأحلام قد تجاوزت حدودها.

    نص جميل وحرف رائع
    لديك القدرة على جذب القارئ يأسلوبك السهل الممتنع
    الناطق شاعربة وفكرا وألقا.
    دام يراعك وسلمت يداك.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    الصورة الرمزية الفرحان بوعزة
    أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 2,442
    المواضيع : 222
    الردود : 2442
    المعدل اليومي : 0.52

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناديه محمد الجابي مشاهدة المشاركة
    هذه الومضة تعبر عن عاطفة عميقة تبدأ بالحنين إلى ذكرى لا تموت
    متذكرا اللقاء الأول بها وكيف كان لكلماتها أثر كبير بحضور حى لايزال يؤثر في الذاكرة
    لكنه الآن كلما نظر في عيتيها رأى نهرا من الصمت كأن هناك حواجز أو أسرار غير معلنة بينهما
    اتسعت رقعة الفراغ .. هو تعبير عن التباعد العاطفي الذي تزايد مع الزمن
    هنا هو يعبر شعور مؤلم بالتباعد الذي أصبح حقيقة لا مفر منها.
    توقف وقال: انتهى زمن التهور ويقصد بها المشاعر التي كانت تتسم بالإندفاع
    والتسرع في بناء الآمال ، أو في الدخول في علاقات بدون تفكير في العواقب
    وكأنه هنا تحول من الحالة العاطفية الغير ناضجة إلى حالة يكون فيها الوعي أعمق
    قال: من الجميل لم تنفتح فوهة أحلامي أكثر..
    هذه الجملة توحي بأن الأحلام لو كانت كبيرة وجارفة لكان السقوط
    وخيبة الأمل أكبر وأشد إيلاما .. فهو هنا يحمد الله أن آماله لم تذهب بعيدا جدا
    مما قلل من الخسارة العاطفية
    كأن هناك قبول للواقع وتقدير لحماية النفس من ألم أكبر كان يمكن أن يحل
    لو أن الأحلام قد تجاوزت حدودها.

    نص جميل وحرف رائع
    لديك القدرة على جذب القارئ يأسلوبك السهل الممتنع
    الناطق شاعربة وفكرا وألقا.
    دام يراعك وسلمت يداك.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    قراءة جميلة وقفت على مقاصد النص، بعدما تَم تحليله تحليلا عميقا. مع تتبع المعاني والدلالات الخفية بين لغة النص .
    سررت بهذه القراءة العميقة التي فككت النص ، ومنحته حياة أدبية أنيقة .
    شكرا على حضورك الدائم ، حضور أعتز به المبدعة نادية .
    تحياتي وتقديري

  4. #4
    الصورة الرمزية آمال المصري
    عضو الإدارة العليا
    أمينة سر الإدارة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : Egypt
    المشاركات : 23,885
    المواضيع : 399
    الردود : 23885
    المعدل اليومي : 3.87

    افتراضي

    نصُّكِ، أو بالأحرى، زلزالكِ الأدبي، يحمل ما يشبه وخز الذاكرة حين تصحو فجأة، كأن اللقاء لم يكن عبورًا عابرًا، بل موعدًا مكتوبًا بحبر من وجع ونبوءة.
    "تتَنفس كلماتها تحت ممحاة الزمن"… الصورة هنا
    كأن الماضي لم يُمحَ، بل بقي يتنفس بين الشقوق، يتسلل من بين الأصابع، يوشوش للقلب: "أنا لم أمت بعد."
    أما "نهر الصمت في عينيها"، فذاك عين الشعر ..
    الصمت حين يُغرقنا لا يحتاج إلى صوت، بل إلى قارئ يقرأ بالعين الموجعة
    ثم تأتي العبارة التي قطعت الوريد:
    "انتهى زمن التهور، من الجميل، لم تنفتح فوهة أحلامي أكثر..!"
    كم من الحلم نَجَونا منه حين لم يكتمل! وكم من جنون عاقلٍ عشناه تحت مظلة ندمٍ مؤجل!
    لو أن الوجع يُكتب، لكان هذا نصّه.
    ولو أن الصمت يُترجم، لكانت هذه حروفه.
    دمت بهذا البهاء أديبنا الفاضل
    تحياتي