هذه أول مرة أكتب فيها قصة طويلة ، هذه القصة مستوحاة من مئات القصص التي تحدث في حياتنا ، وسأنزلها هنا حلقات لكنني أحتاج لمعرفة رأيكم واقتراحاتكم وإن كانت هناك أية أخطاء أو ملاحظات وسأكون ممتنة لكم




الحلقة الأولى




خمسة عشر عاماً مضت على رحيلك ، ارتحت أنت وتركت لي كل العناء في هذه الحياة ، ثم تنهدت وكأن مع تنهيدتها أخرجت كل عنائها المأسور في داخلها ، استرخت على الكرسي تلك الأربعينية ؛ لترفع بين يديها صورة شاب وما أن غاصت في بحر ذكرياتها حتى قاطعها صوت جرس الهاتف ، خبأت الصورة في أحد أدراج المكتب ، ثم رفعت سماعة الهاتف .

- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
- عذراً ، هذا ليس الرقم المطلوب ، في أمان الله ورعايته .
متى ستتخرج يا ماهر لتساعدني في العمل ؟
وتمضي الشهور مسرعة ، ويتخرج ماهر ويعمل في متجر والده ، وترتسم السعادة على وجه أم ماهر من جديد .
وفي أحد الأيام زار خالد صديقه ماهر في متجره .
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، مرحبا بك يا خالد لقد أنرت المتجر
- شكراً لك ، كيف حالك يا ماهر ؟
- الحمد لله بخير وأنت ؟
- الحمد لله ، ما شاء الله متجرك كبير
- نعم وسنشتري قريباً متجراً أصغر منه في شارع آخر
- بارك الله لك فيهما ورزقك خيرهما
- يا رب
- لا ينقصك الآن سوى أن تجد من تشاركك حياتك
- ومن ستقبل بشخص مثلي ؟





ياترى ماذا به ماهر وما الذي يخفيه ؟ هذا ما سنعرفه في الحلقة القادمة إن شاء الله