همة صقر

أيها الطالب عرفـانًا و نورْ .....أيها الباحث محموم الشعورْ
أيها المسجونُ في حيْرته..... أيها المسكون بالشوق الخطيــرْ
كل من سار على الدرب انتهى.....به حتما حيث يرتاح الضمير
إن هذا الدرب درب النبلا.....ينتقون اللب من بـين القشورْ
همهم في العمر همٌّ واحد.....و هموم الناس كالناس كثيرْ
عندما ألفَـوْا خبيـرًا في السُّرى.....أسلموا النفس لذياك الخبيرْ
مثل موسى حين رام المُبتغى .....صار مأمورًا مشى خلف أميـرْ
*
لا تكن ديكًا سجيـن الخُمِّ لا .....يبرح الساحة لا يومًا يطيرْ
يتهادى خيلاءً صلفا.....شامخ العُرف مليئًا بالغرورْ
راضيًا بين دجاجات بما.....يلقط المسكين من سقط البذورْ
راكن الجنب إلى عاداتـه.....عبد أهوائه معروف المصيرْ
يحسب الدنيا انتهتْ في خُمِّـه.....و على الخم يرى الكونُ يدورْ
*
و لْتكنْ صقرًا أبيًّا شامخًا.....ليس في الطير له ند نظيـرْ
عالي الهمة شهمًا لبـقًا.....يعشق الأرقى و ذروات الأمورْ
ليس يقتات سوى من صيده.....أكثر المن أذىً مَنُّ الحقيرْ..!!
يقتني الحي و يأبى ميتة.....إنه الصقـر على نهج الصـقـورْ
يشرب الماء زلالا نـادرًا.....من شفاه العين في أعلى الصخورْ
يركب الصعب و ما أسهله.....مركبًا عند المريـد المستنيــرْ