ما خنتُ عهدَك والعتابُ شديدُ واللهُ يبــدئُ مــا يشَـــا وَيُعيدُ
إِن قلتَ إني لا أَصُونُ ودادَكُم فالقلبُ يدمــعُ والإلهُ شــهــيدُ
كيفَ الخيــانةُ تأتني وأنا الذي أُشـربتُ مـن أخلاقِكم وأَزيدُ ؟!
حاشَا لمثلِيَ أَن يَخُونَ وَإننِي أَبكي ودَمعِي في العُيونِ عَنيدُ
مَا للكَريمِ إذا تنَاوشَـه الــردَى إلا التصبر .. والسلــوُ يُفيــــدُ
والعفوُ في سَاحِ الكِرَامِ مُؤمَّلٌ والبُغضُ من قلبِ القَريبِ بعيدُ
فاغفِر أُخَيَّ إذا لمَسـتَ ثُلامَةً في عينِ أخلاقِ الفقيرِ تزيدُ
إنِّي رفعتُ إلى المهيمنِ قصتِي علَّ الكــريمَ بمَـا نريدُ يَجُودُ
فاستُر بِفضلِكَ يَا حليــمُ عيـوبَنَا واغــفِر فإنا مُـذنِبُــونَ عَبيـدُ
نرجُو الشفاعةَ عند يومِ خروجِنَا مَع كلِ نفسٍ سَائقٌ وَشــهِيدُ
------------------------------
وكتبها الفقير إلى عفو مولاه
محمود عبد الفتاح الرفاعي
3 / 10 / 2015