غني كما غنت لنا الامطارُ
وترنمت من لحنها الازهـارُ

وتراقصت عصفورة في عشها
وتهللت من فيضـــها الأنهارُ

اني أرى حزنا يداعب دمعةً
في جوفك النيران والاعصارُ

لولا حنين الذكريات ونبضها
لتفجرت من غيضك الاحجارُ

يا نفس كوني كالغيوم كريمةً
تبكي لتشرب دمعها الاشجارُ

ودعي جحود الاخرين وغدرهم
ان الحليم لغيره غفــــــارُ

وتجرعي في الحب كل مــرارة
ان الغرام بطبعه غــــــدارُ

طعم السعادة لا يبين مذاقها
الا اذا حلت بنا الاكــــــدارُ

عودي وغني للحياة فانهــا
تزهو جمالا والهوى أقــدارُ