إلي ابني الحبيب خالد




وأطلَ بنور وجهه

كالبدر في سماه

ترقبته بحبٍ ونبضي يزيد أعلاه

قال يا أمي أجيبيني

واحملي بين عينيكِ طيفي وقبليني

فالروح تشتاق حنانك داعبيني

أماه إني في المساء

استنشقتُ من أنفاسكِ الهواء

سأغمض عيني وأجيبيني

هل أنتِ سيدة النساء ؟

أم أنموذج المرأة في هذا الزمان؟

فنظرتُ اليه مبتسمةً وأهديته هذي الأبيات:


ضمني بين حنايا قلبك ضمني

ولا تسألنى عن زمانٍ قبلك أذلني

وضع رأسي على صدركَ ردّني


إن كان حلماً فقلْ لي لا تستيقظي واحلمي

وإن كان حقيقة فإلى جنة خلدٍ قٌل تقدمي

مرحباً بكَ بين ضلوعي مرحبا

اليوم سأتلو عليكَ معسول الكلام

فحبك في قلبي نورٌ وفي روحي ألحان

أتيتَ بأحشائي بأمر من الرحمن

عجباً ياحبيب العمر

أرضي كانت جدباء

تريد الربيع في ماء

نُفخت بها فهطلت في قفاري السعادة والهناء


اليوم شققتَ ثيابي

وقرأتَ عني كتابي

يا خالـداً

سأظل أعزف تحت شرفتك حتى تتقطع أوتاري

وأكتب لكَ أشعاري

فحبك قد أوغل في صدري وكياني

افرد شراع قلبي ليحملك

وبين الحنايا برفق ادخلكَ

لتسمع نبضات حبي تؤثرك

إليكَ نبضاتي

ودفء همساتي

فهي لكَ وحدكَ ليست لغيركَ