للمالِ ملتَ فغابَ العلمُ والأدبُ والعِزُ حل بوادٍ ما لهُ طَلَبُ وغدوتَ تسمع أصواتا مُردَدَةً في الناسِ ليس لها وزنٌ ولا يَجِبُ دع عنك كل عزيزٍ كنت تتبعهُ واتبع مقالة من في كفهِ الذَهَبُ ليس الزمان الذي قد كان ،ينفعنا افكارنا غُيِرَتْ والناسُ لا تَثِبُ أفكارنا بُدِلَتْ صارت لمزبلةٍ قد بدلوها بأهل الزيفِ فانقلبوا (أنصر أخاك) غدت (أنظر لمصلحتي) و العِزُ غاب فلا يدنو ويقتربُ من كان سِيرَتَهُ القرآن (مُنعَزِلاً) و أتى يُرَبي الذي في النارِ يلتَهِبُ كنا نَضُنُ حَراماً ما أحَلَ لنا فالعيبُ فينا وفينا الشكُ والرِيَبُ من قال أن مغنٍ صير قُدوتنا او أن راقصةً ،في الناس تُنتَخَبُ من قال أن الذي قتل الجميع أتى ليقوم يخطب فينا أيها العربُ أحيا المجازر في أرضي ودمرها حتى القبور لما تحوي سترتعبُ وأتى الصغار اذاق جموعهم نارا والموت قربهُ النيشانُ والرُتَبٌ فإذا يعود لدار كان يسكنها ستراه يبكي لطفل جاء يقتربُ وكأن ليس بهذا الكون من بشر إلا الذين له في وصلهم نسبُ يبكي لشدةَ ما قد فاض إحساسا عجبٌ عجيبٌ عجابٌ كلهُ عجبُ وتراه يحمل مذياعا يحدثنا أن السلام لأولى ،ثُمَ يَنْتَحِبُ فترى السفيه ولا تدري مقالتهُ أتكون حقاً وفي ألفاظُهَا الكَذِبُ و تراه يرقص كالقرد الصغير وما عيبٌ يراه و لا في مثلهِ عتبُ ويقولُ ثم يُعيدُ القول يهدمهُ جُهدٌ يمزقهُ الإرهاقُ والتعبُ يعطي الكلام معانٍ لا حبال لها قد مُزقت ومياهُ الوجهِ تنسكبُ فالمال يستر عيبا لا غطاء له و الناس تغفلُ عيباً غطهُ الذهبُ



رد مع اقتباس