ليتَ الذي في كلِّ قافيةٍ
أحكي حكايتهُ يحاكيني

مازرتهُ الا وصورتُهُ
من كل ناحيةٍ تناغيني

قد قلتُ قولاً في حكايتِنا
فلعل من أهوى يراعيني

أرأيتَ طفلَ الحبِّ يا أملي
يلهو ويمرحُ في البساتينِ

يهوى بساتينَ الفؤادِ ولا
يهوى سواها منَ الميادينِ

يجري ويلعبُ في حدائقهِ
يهوى مراجيحَ الشرايينِ

والطيرُ بالمزمارِ تطربهُ
والوردُ يرقصُ كالثعابينِ

والغصنُ يصغي السمعَ في شغفٍ
يرمي إليهِ بالرياحينِ

إني الى الريحانِ منتسبٌ
في غصنهِ أضحت عناويني

مامرَّ يومٌ مذ علقتُ بهِ
الا وصورتُهُ تناجيني

أدنو فيدنو ثمَّ يبعدهُ
عني الحياءُ فلا يناديني

إني لكدتُّ اليومَ من ولهي
ياصاحِ أشطحُ كالمجانينِ

آتي لدوحتهِ فأرسمها
بمدادِ سحرٍ من أفانيني

لكن حسبتُ الرسمَ يغضبهُ
فيغيبُ لوماً أو يجافيني

ظلت شياطيني تراودُني
لكن تفلتُ على الشياطينٍ

قالت جمانةُ لستُ آيسةً
يوماً ستقذفُ كالبراكينِ

قلتُ اذهبي قالت مودعةً
إني لذاهبةٌ الى حينِ

ذهبت شياطيني وبتُّ على
جمرٍ وصورتُهُ تواسيني