السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبرغم متابعتى الصامتة منذ بدأ النقاش في هذا الموضوع الذى يمس القلب والإخوة والعلاقات الطيبة ما بين الشعبين الشقيقين المصري والفلسطينى, وبرغم الغصة التى تجثم على أنفاسنا وصدورنا من الذي يحدث هناكَ على الحدود بين مصر وفلسطين, إلا أني وجدت هنا مناقشات أكثريتها ناقمة على النظام السياسي المصري, وهذا من حق الجميع ومن قبلهم حق لنا نحن المصريين حاملين شعار العدل أن نرفض هذا الذي يحدث, فهنا أشكر أخي سالم على موضوعه الذي يحثنا على النقاش بكل موضوعية كما قال الأخ أحمد عيسى في إحدى ردوده, وهنا اسمحوا لى أخوتى ان نتحدث معاً بكل أدب ورقي لنرفع لغة حواراتنا أولاً ثم نحاول وضع النقاط فوق الحروف ثانياً, فأرجو أن تفتحوا صدوركم بكل محبة وصبر لرأى أختكم الصغيرة والشقيقة لكم ليست بالجنسية ولكن بالدم.
قرأت وجهات نظركم وانفعالكم وشعرت بالنار التى تغلي تحت مسامات شعوركم الطيب والنزيه, وها هنا مصرية بينكم تبدي برأيها رافضة لهذه المهزلة التى تحدث هناكَ ورافضة هذا القرار الغير صائب بالمرة, فبناء هذا الجدار ليس فقط يقطع العلاقة بيننا وبين إخواتنا الفلسطينيين بل يقضي على إخوتنا وينشر نار الفتن بيننا التى بدأت استشعر عصبيتها في أماكن كثيرة جداً.
فهذا القرار لا يخدم علاقتنا مع الفلسطينيين بل يخدم الغرب في طموحاتهم ومبتغاهم الدنئ, وهذا القرار يخالف قول الله تعالى:
" إن هذه أمتكم أمة واحدة "
أو
" إنما المؤمنون إخوة"
أو
"المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض"
وكما قال رسولنا الكريم صلوات الله عليه وسلم :
"المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضًا"
فيا إخوتى بالله هل قلنا في يوم أننا نوافق على هذا القرار؟!, بل العكس تماماً فهذا يخالف ديننا وأخلاقنا وعروبتنا, وهنا ومع احترامي للجميع فقد لخصت الدكتورة نجلاء طمان ما يحدث في كلمتها التي مست قلوب من فهمها على حق.
يا حسرتاااه فسد الطين
عذراً منكَ أخي أحمد عيسى الجملة تشرح نفسها بنفسها
فهي توضح الغضب الكامن في نفسها ولخصته في عبارتها.
أنا لا أدافع عنها أبداً فهى قادرة على أن تدافع عن نفسها, ولكنى عندما قرأت ردها وأنا في مقر عملي وهي في المنزل تأثرت به جداً, وقلت في نفسي لخصتى أوجاع أمه في كلمتكِ أختي واسمح لى أن أقتبس بعض من كلماتها التى قرأتها لها هنا في الواحة
عُدنا ننوحُ على بقايا إنسانيةٍ كانت
دموعُ البراءة تنحدرُ على وجناتالسحاب
تتساقطُ على الأجداث
ترتعشُ الظلال..
فهي هنا قالت وصدِقتْ, بدلاً من أن توافقكم الرأي هنا, كتبتها على الورق صريحة وألقتها بين أيديكم تتلوى ألماً مما يحدث, فهكذا فهمتُ قلمها ولم أفهمها بطريقة أخرى فهي كانت واضحة كوضوح القمر في ليل حالك السواد.
......
ودعنى أناقشكَ في شئ أخي عسى يتسع صدركَ لحديثي.. تحدثت أننا نرى مصر فوق الجميع ونرفض أحد أن ينتقدها وأن يمسها وأننا نراها فوق الجميع وأن حكومتها ملاك برئ على حد قولك.....
أخى لا أحد كامل على وجه البسيطة ولا يوجد أمة كاملة من حقنا أن ندافع عن مصر الشعب والأرض وليست عن مصر الحكومة.
فيا أخي نحن فئة الشعب ترفض وتستنكر هذا فمنا طائفة متزوجون منكم ويعيشون في فلسطين ومنكم طائفة يعيشون تحت سماء مصر.
وها أنا تدخلت وعبرت عن رأيي ورأي آلاف من المصريين مثلي يحب ويحترم الغير, وأخيراً أقول نصيحة من أخت لكم
إيانا والوقوع في بحر الفتن, وإيانا وترك أيدينا تفترق حتى لو أصدرت آلاف القرارات, ونحن معاً للحق وبالحق نكون وستظل مصر أخت بشعبها الطيب دائماً وأبداً.
مع احترامى وتقديري للجميع