أحدث المشاركات
صفحة 1 من 4 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 39

الموضوع: خلط الأوراق مابين حلال الطنطاوي وحرام القرضاوي !! بقلم د . محمد فؤاد منصور

  1. #1
    الصورة الرمزية راضي الضميري أديب
    تاريخ التسجيل : Feb 2007
    المشاركات : 2,891
    المواضيع : 147
    الردود : 2891
    المعدل اليومي : 0.46

    خلط الأوراق مابين حلال الطنطاوي وحرام القرضاوي !! بقلم د . محمد فؤاد منصور

    كتب د. محمد فؤاد منصور 14/1/2010
    عندما تمرض فإنك تذهب إلى الطبيب لا إلى السبّاك ، وعندما تنسد بالوعة الحمام فعليك بالسبّاك لاالطبيب ، إذا اردت ان تقصر شعرك فعليك بالحلاق لاالكواء لأنك إن فعلت حرقت جلدك وأشعلت رأسك.
    هل يمكن أن يتشكك أحد في هذه الحقائق البسيطة التي نمارسها بوعي وأحياناً من غير وعي ؟! ..
    ومع ذلك فثمة من يذهب إلى غير جهة الاختصاص ليستقي منها علمه أو ليبني بناء على فتاواها موقفه ، مثل هذا الموقف العجيب حدث مؤخراً في مسألة شائكة كبناء جدار فولاذي على الحدود بين مصر وقطاع غزة ، كان يكفي أن نحاول فهم دوافع هذا البناء ومدى تأثيره على علاقتنا بشعب غزة من أهل الاختصاص في القانون الدولي أو علاقات الدول ، لنعرف لماذا برزت الحاجة إلى بناء ذلك الجدار في هذا الوقت بالذات ؟!ولأننا قوم عاطفيون جداً ، ولأن لنا تحفظاتنا على طريقة إدارة شئوننا داخلياً وخارجياً من قبل وزاراتنا المختلفة فقد سددنا كل السبل التي توصلنا إلى فهم حقيقة الموقف في هذه المنطقة الحساسة التي تفصل بيننا وبين غزة وشعبها ، ورحنا بدلاً من ذلك نستفتي رجالاً لاشأن لهم بتلك الأزمة رغم تقديرنا لهم واعتزازنا بهم مثل فضيلة الشيخ القرضاوي أو فضيلة الشيخ الطنطاوي ، ومابين حرام القرضاوي وحلال الطنطاوي تضيع أمور كثيرة ويضرب الناس أخماساً في أسداس وتهتز عقائد الناس ويتخلخل إيمانهم برجال الدين جميعاً ..
    قد يكون الشيخ القرضاوي أفضل من يفتينا في أمور الدين ، لكنه بالقطع ليس الأفضل إذا تعلق الأمر بشئون شائكة مثل الأمن القومي المصري أو مكافحة الإرهاب والتهريب أوحتى علاقات الدول ونظم انتقال الأفراد والبضائع فيما بينها .
    الحكومة المصرية ليست في مجمل أفعالها محل رضا من أغلب المصريين ، بل إنها احياناً لاتجيد تسويق قراراتها حتى اللازم والمنطقي منها ، ومن هنا اتسعت الهوة بين القمة والقاعدة ، وتضببت الحقائق واختلطت الأوراق حتى بتنا لانفرق بين ماهو حق مشروع وماهو باطل مستهجن.
    وبداية لابد أن نفرق بين انتقادنا لبعض الملفات الشائكة في سياسة الحكومة المصرية الداخلية إلى جانب موقفنا الرافض لعملية التوريث أو التلاعب بالدستور ألخ ، وموقفنا المؤيد لوضع ضوابط على دخول وخروج الأفراد والبضائع بمايضمن حفظ الأمن القومي للبلاد ، ونستغرب كثيراً أن نكون في حاجة لمناقشة بديهيات واضحة لكل ذي عينين .
    فبعد سنوات طويلة من غض البصر عن وجود أنفاق تصل الأراضي المصرية بأرض غزة لأسباب إنسانية بحتة ، تحولت الأنفاق إلى صداع في رأس الحكومة المصرية , وتهديد لأمن مصر القومي ، انفلت الأمن في سيناء وغرقت مصر في طوفان المخدرات والأسلحة وسائر الممنوعات ، وبرزت الحاجة لضبط الحدود ومراقبة الدخول والخروج بطرق شرعية لاتسمح بتهريب ومهربين شأن كل الحدود التي تفصل بين كل الدول .فماوجه الغرابة في ذلك ؟ ..
    وماالذي فعلته مصر ولم تفعله كل دول العالم صغيرها وكبيرها للحفاظ على أمنها وحماية حدودها ، ولماذا يخرج علينا كل من هبّ ودبّ ليستنكر ماتقوم به مصر من أجل بلوغ هذه الغاية ؟، وإلى متى سيستمر مسلسل الانتقاص من دور مصر والتشكيك في نواياها ؟ .ومن عجب أن نفراً من أبناء مصر راحوا يهاجمون تلك التجهيزات الهندسية التي تقوم بها مصر وخلطوا الأوراق خلطاً مشيناً حتى صوّروا لبني وطنهم أن ولاة الأمر ليس من حقهم مراقبة الداخلين والخارجين من البلاد وكأنها " وكالة من غير بواب". نعم من حق مصر أن تراقب حدودها وأن تغلقها فوق الأرض وتحت الأرض حتى لايمر أحد منها أو إليها إلا بطرق شرعية .
    وعملية المرور إلى داخل أو خارج البلاد ليست مقصورة فقط على الأجانب والمصريين وإنما تشمل أيضاً تسجيل دخول وخروج حتى أبناء مصر عند تحركهم ذهاباً وإياباً ، وكذلك تفعل كل دول العالم مع أبنائها أو غيرهم.
    فلماذا يتصور البعض أن مثل هذه الإجراءات تعني خنق الفلسطينيين أو محاصرتهم ؟ .. وهل المطلوب أن تصبح حدود الدولة مفتوحة على البحري حتى يرضوا عنا ويهبونا صكوك غفرانهم ؟
    قليل من العقل ياناس!!

  2. #2
    الصورة الرمزية راضي الضميري أديب
    تاريخ التسجيل : Feb 2007
    المشاركات : 2,891
    المواضيع : 147
    الردود : 2891
    المعدل اليومي : 0.46

    افتراضي

    بداية أعترف بأنّ دهشتي كانت كبيرة جدًا بعد قراءتي لهذا المقال ، ليس لأنّه طرح وجهة نظر غريبة تؤيد سياسة المجرم مبارك وزمرته ، بل لأنّه ختم بفقرة أراها غريبة جدًا ، بل مهينة بكل تفاصيلها ، وأيضًا لأنّ كاتب المقال أديب ومفكر و عضو في واحتنا – وفي كثير من المنتديات – ومنابر الإعلام المختلفة ونحترم علمه وفكره من خلال قراءتنا لمعظم ما كتبه هنا أو في غير مكان .

    المقال يدعو إلى العقل هكذا يقول كاتبه إذْ يقول في أخر جملة منه " قليل من العقل يا ناس " مع علامات التعجب !!.

    سنبدأ من حيث انتهى الكاتب – المحترم – لنسأل سؤالًا بريئًا : من أين نأتي بهذا العقل الذي يطالبنا به كاتب المقال بغض البصر عن كل ما يجري على الحدود مع غزة إذا علمنا أنّ هذا الجدار وفكرة بناءه لم تكن وليدة اليوم وهذا الظرف الراهن بالذات لكي نفهم دوافعه البريئة كما يقول صاحب المقال إذْ أنّه بعد ديباجة طويلة عن القانون الدولي وعلاقات الدول ببعضها ورأي أهل الاختصاص وما شابه ذلك " لنعرف لماذا برزت الحاجة إلى بناء ذلك الجدار في هذا الوقت بالذات ؟! " اهـ . هنا لا بد من وقفة كبيرة لنعرف ذلك ، نعم لنقف وننظر في أهداف هذا الجدار الذي رحبت به (إسرائيل ) بحرارة بالغة ، ويقام تحت إشراف المخابرات المركزية الأمريكية ، وتتابعه السفارة الأمريكية في القاهرة ، هذا أولًا . ثانيًا : الجدار لم يكن وليد الصدفة بل هو مخطط له منذ مدّة طويلة وباعتراف وزير خارجية مصر المدعو أحمد أبو الغيط . ثالثًا : إنّ العقل الذي ينادي به صاحب المقال يدعونا للتساؤل عن أهمية بناءه في هذا الوقت بالذات وشعب غزّة خارج من عدوان مدمّر ومحاصر ومجروح ودماء الشهداء لم تجفّ بعد ولن تجف ناهيك عن آلاف الجرحى والدمار الكبير الذي لم يأخذه كاتب المقال بعين الاعتبار، ولماذا تكتمت عليه حكومة مبارك ولم تكشفه إلا الصحف العبرية التي تمتلك مصداقية – في بعض الأحيان يحسدون عليها – أكثر من معظم صحفنا العربية .

    الآن سنعود لتفاصيل مهمّة في هذا المقال لنقول لكاتبه :

    ما شأن العاطفة التي استندت إليها في تبريرك لإقامة هذا الجدار ؟ وسندخل العواطف فعلًا لنقول " هل ما يعانيه أهل غزّة لا يستدعي تعاطف البشرية كلها معهم ؟" ثمّ هل فضيلة الدكتور القرضاوي لا يفهم طبيعة ودوافع هذا العمل ؟ وهل المدعو الطنطاوي شيخ الأزهر لا يعرف كيف ولماذا بني الجدار وعلى أي أساس أفتى بحلاله الذي هو عكس الحرام ؟

    ثمّ إنّ دعوة صاحب المقال لترك الأمور لأهل الاختصاص عليها علامات تعجب كثيرة ، فهل هذا يعني أنّ النّاس التي عارضت هذا الجدار لم تعد تفكّر أو تفهم أو تميّز بين الأسباب والدوافع وهي واضحة لكل ذي عقل ؟

    وهل أمور البلاد والعباد تترك لكل سياسي ليتصرّف فيها وكأنّ قراراته منزلة من السماء ولا يأتيه الباطل لا من بين ولا من خلفه لذا فعلى الجميع أنْ يرضخوا لقراراته على اعتبار أنّ" أهل مكة أدرى بشعابها " وبصرف النظر عن نتائج هذه القرارات التي قد تسبّب أذى وضررًا كبيرًا لجمع لا يستهان به من البشر.

    وأيضًا :

    هل الحجج التي استندت إليها حكومة مبارك لتبرّر بها إقامة الجدار مثل " حماية الحدود " و " الأمن القومي " و " السيادة الوطنية " ..الخ من الكذب والدجل معقولة ويمكن فهمها وهضمها بسهولة ؟

    صاحب المقال يؤكد معقوليتها وضرورة فهمها ، لدرجة أنّه يقول بأنّ الحكومة المصرية التي غضت الطرف – مشكورة عن تلك الأنفاق ومنذ زمن – قد أصابها صداع شديد منها ، لماذا ؟ لأنّ تلك الأنفاق - على حد زعمه – كانت سببًا في انتشار الفوضى في سيناء وفي عموم أنحاء مصر بسبب إغراقها بتجارة المخدرات والأسلحة وسائر الممنوعات .وهذا شكل تهديدًا حقيقيًا للأمن القومي المصري .
    من يصدق ذلك ؟

    قطاع غزّة الذي لا يجد أبناؤه قوت يومهم يزرعون المخدرات ويتاجرون بالأسلحة وقد أغرقوا مصر بها !!!

    أحيانًا عندما تكون الأمور واضحة وتحاول أن توضحها أكثر تصبح المسألة صعبة جدًا ، لكن سنسأل سؤالًا :

    هل قطاع غزّة المحاصر يملك تلك التقنيات التي تمكّنه من زراعة المخدرات ؟ قد يقول قائل ومنهم كاتب المقال الذي بين أيدينا : كلا لم نقصد ذلك ، إذن ماذا تقصدون ؟ ومن أين ستأتي المخدرات إلى قطاع غزّة وبهذا الحجم الذي يزعم المؤيدون لبناء الجدار أنّه أغرق مصر إذا كانت كل المنافذ على قطاع غزة مغلقة ؟ من ( إسرائيل) وبهذا الحجم والنّاس نيام ؟ وبدون أنْ يعرف أحد !! ألا يفترض بنا أن نستخدم العقل الذي دعانا إليه كاتب المقال فنسأل أيضًا ونقول : قطاع غزّة يغلي مما يحصل فيه ، والجميع عيونهم مفتوحة على كل ما يجري ، فكيف يمكن أن يتم تهريب مخدرات بهذا الكميات التي أرعبت النظام في مصر وهدّدت السيادة الوطنية والأمن القومي مما استدعى بناء الجدار ؟ أمّا عن السلاح فحدث ولا حرج !! فقد غرقت مصر بطوفانه أيضًا – على حد تعبير كاتب المقال – وأهل غزّة لديهم فائض في السلاح بل هم يصنعون ويصدّرون ما يفيض عن حاجتهم . قد يقول قائل :كلا لم نقصد ذلك ، بل نقصد أنّ السلاح الذي يهرّب إلى غزّة من مصر هو من سبّب الفوضى ! طيب ألا يجب أنْ يفتخر كل مصري بأنّ بعض رجاله يصدّرون السلاح خفية إلى شعب يقاتل عدو الله وعدوهم ؟ أم أنّ هذا حرام شرعًا وخرق للسيادة الوطنية والأمن القومي المصري ؟

    كاتب المقال يستنكر الاعتراضات التي هبّت ووقفت ضد بناء الجدار فهم " كل من هبّ ودب بات يستنكر على حد تعبيره " وولاة الأمور الذين يخافون الله ويحترمون شرعه هم أدرى بمصلحة البلاد والعباد !! وما يفعلونه في هذا الموضوع بالذات – رغم إشارة الكاتب إلى عدم موافقته على بعض سياسات النظام مثل التوريث والتلاعب بالدستور مع عدم الإشارة طبعًا إلى حصار النظام على شعب غزّة وما يترتب عليه من مآسي كثيرة وجرائم – وهنا فولّي الأمر على صواب ومن معه أيضًا في موضوع الجدار لماذا : لأنّ هذا من اختصاص أهل القانون الدولي والعلاقات مع الدول – مصر و (إسرائيل ) – ألا يجدر بنا أن تفكّر في هذه العبارة ونسأل : هل العلاقة مع العصابة الصهيونية تركت لمصر أي هيبة في قلوب الناس بسبب تصرفات حاكمها لنتكلم فيما بعد عن السيادة والأمن القومي ؟ هل الصهاينة لم يستبيحوا أرض مصر ويدخلون ويخرجون كما شاءوا في حين أن طفل مريض من غزة لا يستطيع الخروج للعلاج بسبب إغلاق مصر للمعبر وتواطؤها مع العدو ؟ من ينكر ذلك ؟ هذه حقائق يعلمها الصغير والكبير في العالم كله .

    شيء آخر :

    يشير الكاتب إلى أنّ ضبط عملية الخروج والدخول تنطبق شروطها على الجميع وبصرف النظر عن الجنسيات ، لذا فهو يشير إلى هذه المسألة وبدون أي اعتبار لوضع شعب تحت الحصار وبدون الإشارة إلى ظروفه المؤلمة لدرجة أنّه يخيّل للقارئ أنّه يتحدث عن شعب من قارة أخرى لا يمت بصلة إلى الشعب المصري أو العربي والإسلامي إذ يقول عند حديثه عن سلبيات النظام إضافة إلى التوريث والتلاعب بالدستور " وموقفنا المؤيد لوضع ضوابط على دخول وخروج الأفراد والبضائع بما يضمن حفظ الأمن القومي للبلاد" وهذه الإشارة الخجولة هل يفهم منها شعب غزّة ، أم دمج هذا الشعب مع شعوب الأرض التي تدخل وتخرج من مصر ؟ مثلها مثل أي سائح !! هل شعب غزّة يدخلون في هذا الوقت للسياحة ليجملوا مع غيرهم من الناس ؟ لماذا لم يتم الحديث عن شعب غزّة وما يعانيه بشكل مباشر و من ثمّ عرض معاناته ومن تسبّب بها ؟ لماذا لم يذكّر كاتب المقال أنّ نظام مبارك بحصاره لهذا الشعب أجبرهم على حفر الأنفاق التي تزودهم بما نسبته 80% من احتياجاتهم الرئيسية ؟ لماذا لم يستنكر إغلاق المعابر قبل وأثناء وبعد العدوان قبل أن يطالبنا بفهم دوافع بناء هذا الجدار ؟ ومن أصلًا يستورد المخدرات ويوزّعها في مصر غير كبار المتنفذين من أهلها لكي نتهم شعب غزّة فيما بعد بأنهم سبب كل هذه المصائب .


    بناء الجدار حقّ مشروع لنظام مبارك ، هكذا يقول الكاتب !! لذلك يجب ضبط الحدود أم تريدونها " تريدونها وكالة من غير بواب " على حد تعبيره ، هذا الكلام موجه لمن يعارض بناء الجدار ، سؤال : أليست مصر وكالة من غير بواب بالنسبة للصهاينة ؟ اقرءوا مئات المقالات إن شئتم لكتّاب ومفكّرين من مصر ستجدون أنّهم يؤكدون ذلك ، لكن عند شعب غزّة بالذات فهي وكالة ولديها بواب أمين مؤتمن ، ولعل الآية الكريمة " ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين " وضعت من أجل الصهاينة لا العرب والمسلمين في عرف هذا النظام وأتباعه لا عرف الشعب المصري الكريم ، ولا من أجل العرب والمسلمين والمسالمين من أهل الأرض .

    في الواقع فإنّ الحديث يطول عن هذا المقال ، لكنّه في كلمة واحدة يصبّ في مصلحة النظام الحاكم في مصر ، وبما أنّ الكاتب من مصر فهو حرّ في رأيه لكن وبالإضافة إلى كل ما ذكرناه فيحق لنا أنْ نتوقف عند الفقرة الأخيرة التي سبق وأن أشرت إليه إذ ختم كاتب المقال مقاله بهذه الفقرة " فلماذا يتصور البعض أن مثل هذه الإجراءات تعني خنق الفلسطينيين أو محاصرتهم ؟ .. وهل المطلوب أن تصبح حدود الدولة مفتوحة على البحري حتى يرضوا عنا ويهبونا صكوك غفرانهم " أيّها الكاتب المحترم : من هم الذين تتكلم عنهم ؟ ومن الذين سيعطونك صكوك الغفران حتّى يرضون عنك وعن نظامك وترضون عنهم ؟ هل شعب غزّة وصل إلى هذه الدرجة من المهانة والتهاون في حقّه في هذي الحياة لنصفهم بهذه الأقوال ؟ ألا تُعتبر هذه الجملة الأخيرة فيها إهانة بالغة لهم من خلال وضعهم في صورة مهربين للمخدرات والسلاح وممنوعات أخرى لنختصر شأنهم بهذه العبارة ودونما مراعاة لمأساتهم فنصفهم بذلك لمجرد معارضتهم - هم وغيرهم - لبناء جدار العار هذا ؟

    أين موقفك من الحصار الظالم على هذا الشعب في هذا المقال ، لماذا لم تطالب بفتح المعبر بصراحة وضبط عمليات دخول المساعدات الإنسانية من غذاء ودواء ،لنبصم لك بالعشرة فيما بعد على مقال هذا .

    لماذا تغض الطرف عن جرائم هذا النظام ومنعه للمرضى والجرحى من الخروج للعلاج ، ولم يكتف النظام بذلك بل منع الأطباء والمتطوعين من الدخول أيضًا .

    لماذا لم نر الاستنكار لمواقف النظام من قافلة شريان الحياة في هذا المقال بالذات ؟ على اعتبار أن المعابر لو كانت مفتوحة لحلّ كل شيء ، ألا يترك هذا إشارة واضحة على أنّ كاتب المقال لا يعنيه لا من قريب ولا من بعيد مأساة هذا الشعب الذي اختصرها فقط بحدود و سلاح وأنفاق ومخدرات تصدّر من خلاله فأغرقت الشعب المصري إضافة لممنوعات أخرى وكم نودّ حقيقة لو نعرف ما هي هذه الممنوعات الغامضة التي تضاف لسجل جرائم أهل غزّة . وكأن غزة هي كولومبيا بعصاباتها وقتلتها ؟ !

    من يفهم في الجغرافيا ليقول لنا كم دولة لديها حدود مع مصر ؟ وكم تبلغ مساحة هذه الحدود ؟ لكي نحاكم غزة وأنفاقها وحدودها كما ينبغي .!!

    يؤسفني أن أقرأ هذا الكلام للدكتور محمد فؤاد منصور .

    ولي عودة أكيدة إذا ما ردّ صاحب هذا المقال على ما ورد فيه .

    نقول إن رد .

  3. #3
    الصورة الرمزية سالم العلوي شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    المشاركات : 2,519
    المواضيع : 69
    الردود : 2519
    المعدل اليومي : 0.38

    افتراضي

    خطيئة الجاهل في هذا الأمر واحدة ..
    وخطيئة المثقف فيه ألف خطيئة ..
    على الكاتبين الواعين أن يتقوا الله فيما يكتبون .. لأنهم - والله - موقوفون بين يدي الله ومسؤولون ..
    وعنوان المقال : هو خلط الأوراق .. ولا أرى خلطا أعظم من خلط الكاتب للأوراق .. وكنت أتوقع أن يكون ما كتب مقدمة لكلام يحمل الحقيقة ويوضحها .. لكن الكاتب بخل علينا بحبره بعد أن شط عن الحقيقة بفكره ..
    اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون ..
    وغوثا منك ياربنا لأهل غزة الصابرة .

  4. #4
    الصورة الرمزية عبدالصمد حسن زيبار مستشار المدير العام
    مفكر وأديب

    تاريخ التسجيل : Aug 2006
    المشاركات : 1,887
    المواضيع : 99
    الردود : 1887
    المعدل اليومي : 0.29

    افتراضي

    لم أجد في المقال لا إختصاص و لا عقلانية و لا موضوعية
    و إن كنت في مثل هذه المواقف لا أدعوا إلى الموضوعية بل أدعوا إلى التحيز للإنسان و الروح الإنسانية و إلا أصبحنا أسرى للرؤية الميكانيكية التي تشيء الانسان و تفقده بعده اللامتناهي و قيمته كإنسان .
    المفارقة أن أهل غزة ابدوا استعدادهم لإزالة الانفاق لو فتحت المعابر بشكل عادي قانوني و إنساني
    القانون الدولي و مواثيق حقوق الانسان تجرم و تعتبره جريمة و إبادة من لم يقدم العون و المساعدة و الملجأ لأناس لا منفذ لهم أي في حصار
    الانفاق لم تكن سوى الحل الأخير أمام شعب محاصر
    العلماء إختصاصهم التعبير عن الارادة الجمعية للشعوب التي تفرق بين الحق و الباطل

    قال تعالى (فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض) أية 17 سورة الرعد
    تظل جماعات من الأفئدة ترقب صباح الانعتاق,لترسم بسمة الحياة على وجوه استهلكها لون الشحوب و شكلها رسم القطوب ,يعانقها الشوق و يواسيها الأمل.

  5. #5
    الصورة الرمزية أحمد عيسى قاص وشاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    الدولة : هـنــــاكــــ ....
    المشاركات : 1,961
    المواضيع : 177
    الردود : 1961
    المعدل اليومي : 0.31

    افتراضي

    بوق آخر ..ومحاولات سخيفة لتبرير مواقف النظام المصري الذي يضع لبنات نهايته بيديه ، بل ويحفر لنفسه مكاناً في أسوأ سجلات التاريخ ..

    يكفي أن نقرأ الخبر عن تهديد أعضاء مجلس الشعب المصري بشن حرب علينا ...
    لم نسمع هذا التهديد يوم قتل الالاف منا .. ربما أننا أقل من مستوى البشرية أو الأخوة ..
    ولم نسمع هذا التهديد عندما استباحت الغواصات الاسرائيلية قناة السويس والبحر الأحمر ..
    ولم نسمع هذا التهديد عندما قتل الجنود المصريون بطريق " الخطأ "
    ولم نسمع بمن يطالب بفتح ملفات بحر البقر والأسرى المصريين الذين تم اعدامهم بدم بارد ..

    فعلاً .. اننا في زمن الرويبضة ..
    أموتُ أقاومْ

  6. #6
    أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2007
    الدولة : سيرتـا
    العمر : 46
    المشاركات : 3,845
    المواضيع : 82
    الردود : 3845
    المعدل اليومي : 0.63

    افتراضي

    لا تقولوا أسكتوا ..
    كي أرى صورتي فيكم جيدا
    و أراكم بلا أقنعة
    أذكر الآن كل التفاصيل
    أذكركم واحدا واحدا
    آه لكنني لن أبوح
    أنتم الطلقاء اذهبوا
    سأظل هنا
    غزاوي
    سأواصل وحدي المسيرة
    لن تنحني أغنياتي و لن أركع
    حماسيّ ..
    سجلوا في دفاتركم
    أكتبوا
    قسما
    أبدا
    لن أخون دم الشهداء
    *******
    نور الدين درويش / بتصرف ..
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #7
    الصورة الرمزية دكتور محمد فؤاد أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2007
    المشاركات : 128
    المواضيع : 16
    الردود : 128
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    يؤسفني أن أقرأ هذا الكلام للدكتور محمد فؤاد منصور .

    ولي عودة أكيدة إذا ما ردّ صاحب هذا المقال على ما ورد فيه .

    نقول إن رد .


    الأخ راضي الضميري قام بنقل مقال لي كتبته في موقع آخر إلى هنا دون إخطاري بذلك حتى لاأجد دمي مهدراً هنا دون أن أستخدم حق الدفاع عن النفس او الأفكار ، خاصة وقد جرى بيننا حوار بشأنه قلت فيه كلمتي وقال كلمته وانتهى الأمر إلى غير اتفاق وهي سمة حضارية تمنيت أن يلتزم بها ويلتزم بها المتداخلون .. ثم أنهى نقله للمقال بأن تحداني أن أرد مع علمه بانني أجهل أن المقال طرح هنا !!
    وقد سارع الأخوة بالرد عليه هنا فعزفوا جميعاً على لحن واحد ، مللنا سماعه مع الأسف ، مع أن الاختلاف وتعدد الرؤى هو سنة الله في خلقه .. أنا مع النظام والقانون لامع الفوضى والانفلات .. هذا مبدأ لاأظن أن أحداً يختلف عليه ، مايريده الأخوة المتداخلون هو أن تستباح حدود مصر ، وحدود الدول جزء من كرامتها وكبريائها ، نعم للمعابر الشرعية ولاللأنفاق ..
    نعم لأن يدخل الأشقاء جميعاً إلى مصر من أبوابها الشرعية .. ولا وألف لا لدخولهم من تحت الأرض بلا ضابط ولارابط .. هل يختلف أحد معي في هذا الكلام الواضح المستقيم ؟!
    لايجب العزف على آلام الشعب الفلسطيني في غزة فقادة حماس ومعهم قادة فتح هم من تسبب في معاناة الشعب الفلسطيني لامصر ولاأبناء مصر .. الشعب الذي فقد الأهل والأبناء والمأوى .. وليس الشعب الذي يملك أجهزة الحاسوب ويدخل على الأنترنت ليهاجم الناس وينزع منهم حقهم في أن يراقبوا الداخل والخارج من أبوابهم .. نحن نتحدث لغة واضحة لالبس فيها ولااعوجاج ، من لديه سبب ليأتي إلى مصر فهو مرحب به من كل المصريين نضعه فوق الرؤوس ونفتديه بحبات العيون ، أما الذي يأتي إليها من جحور الفئران فهو متهم لدينا حتى لو كان قديساً ..
    لابد أن أعتذر إن كان قد فُهم من كلامي أن أهل غزة يزرعون المخدرات أو يروجون لها ، هذه نقطة لم أقم بتوضيحها حتى أمنع الذين يصطادون في الماء العكر .. مع علمي أن كل شعب فيه الصالح والطالح ، وجود الأنفاق غير المراقبة سواء امتلكها مصريون أو فلسطينيون يغري الخارجين على القانون من أي جنس بممارسة جرائمهم .. إنها قضية أمن قومي بالأساس ،والأمن القومي لايسمح بوجود منافذ للبلاد ليست تحت السيطرة ..
    من لايعجبه هذا الرأي فليوفر على نفسه عناء السب والقذف ،وليعتبره خلافاً في الرأي وهو أمر مشروع ووارد لأننا لسنا قطيعاً .. وليستعصم بالآية الكريمة التي تقول :
    " وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين"
    صدق الله العظيم

  8. #8
    الصورة الرمزية أحمد عيسى قاص وشاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    الدولة : هـنــــاكــــ ....
    المشاركات : 1,961
    المواضيع : 177
    الردود : 1961
    المعدل اليومي : 0.31

    افتراضي

    نعم د. محمد فؤاد .. ليدخل الأشقاء من الأبواب وليس من تحت الأرض ..
    ولكن : هل الأبواب مفتوحة أم مؤصدة ..
    هل يجوز أن يفتح المعبر 3 أيام كل شهر أو شهرين ، لمرور الحالات الانسانية الشديدة الحرج ، والباقي لا يستطيع ..
    يا راجل لماذا لا يكون من حقي كمواطن عربي مسلم أن أذهب لمصر للسياحة ، أو للتبضع ، أو حتى للعلاج لأمر لا يعتبر ضمن تصنيف ( الحالات شديدة الحرج )
    أليست دولة عربية مسلمة وجارة لنا ...
    لماذا لا نعامل كالسوداني والليبي والسعودي والاسرائيلي للأسف ..
    اذن نحن نؤكد على ما قلته .. نعم نحن مع المعابر الرسمية وليس مع الأنفاق ..
    وهل يسمح أصلاً بمرور أي بضائع عبر الحدود ؟؟؟؟؟
    المعبر مفتوح كما قلنا للحالات الانسانية ولعبور الأفراد ، ولا يسمح بمرور الأغذية والبضائع الا اذا كانت عبارة عن هبات أو مساعدات من أي جهة عربية أو دولية ..
    لماذا لا يفتح كمعبر تجاري رسمي تستفيد منه مصر وغزة في آن ..
    لماذا لا يسمح لنا بشراء الأسمنت والحديد لتعمير بيوتنا التي خربها الاحتلال ..
    السبب طبعاً معروف ... حتى لا يتم الاعتراف بحكومة حماس التي لا ترغب اسرائيل وبعض الحكومات العربية في الاعتراف بها .. ما ذنب الشعب هنا ...؟ ما ذنب عائلة السموني التي فقدت منازلها ونصف عدد أفرادها وتنتظر دخول شوال أسمنت تستطيع بناء ما خربه الاحتلال ... ؟

    أما موضوع حماية الحدود ، فاسمح لي أستاذي أن أؤكد لك ، بكل ما أوتيت من قوة ، أن هذا مطلب اسرائيلي أمريكي ، ولا يتم اطلاقاً بناء على أجندات وطنية ..
    لم يكن موضوع حماية الحدود في يوم من الأيام وفي أي دولة من دول العالم يستحق كل هذا التجييش والاعداد والملايين التي تنفق ..
    في كل دول العالم هناك تهريب ، يتم مكافحته بالطرق التقليدية ، ولا يتم أبداً تضخيم الأمر ..
    وحتى قبل الحصار كان هناك بعض الأنفاق (كان عددها لا يتجاوز أصابع اليد) وكان فعلاً بعض هذه الأنفاق يستخدم -ربما - فيما هو ممنوع ، وربما السلاح ..
    لأن الحصار لم يكن مفروضاً ساعتها .. ولو حارب النظام في مصر ههذ الأنفاق يومها لما انتقدهم أحد ..
    لكن الحال يختلف هنا ، فالصورة أعم وأشمل من السيمفونية الجديدة التي تتغنى بالأمن القومي المصري وكأن غزة دولة محتلة عنصرية تهدد أمن مصر !!!!

    في النهاية يا د. محمد
    أنا مواطن عربي مسلم ، أحب مصر وشعبها ، ورغم ذلك ، أحاول منذ أكثر من سنة السفر الى مصر للعلاج ، وطرقت كل الأبواب ، ولم أستطع ذلك ..
    ما ذنبي .. سوى أنني من غزة ..

    صامدون باذن الله ...
    ولو شددوا الحصار ..

  9. #9
  10. #10
    الصورة الرمزية دكتور محمد فؤاد أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2007
    المشاركات : 128
    المواضيع : 16
    الردود : 128
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    اخي الفاضل أحمد عيسى
    أنا لا أختلف معك على ضرورة فتح المعابر أمام الأشقاء ، وليس لدي علم بالشروط التي يضعونها لعبور الناس ومبلغ علمي أن معبر رفح هو للأفراد وأن اتفاقية تشغيل المعابر لم تكن مصر طرفاً فيها ، هناك أمور تخص السياسة العليا للدولة أنا أجهلها ، لكن من العيب جداً أن يقال إن مصر تأتمر بأمر أمريكا أو إسرائيل .. فمصردولة عريقة وأقدم من أمريكا وأقدم من إسرائيل ، هناك أخطار محدقة بمصر دون شك سو اء من اسرائيل أو من إيران ، وهناك الكثير من المعلومات التي يتم حجبها عن الرأي العام المصري وبالتالي الرأي العام الفلسطيني ، ونحن في النهاية نحكم على مانعرف ولسنا إمعات نتبع كل ناعق ، لايقبل العقل أن تترك الحدود مفتوحة باسم الأخوة في الدين أو العروبة ، السعودية لم تقبلها بالنسبة للحوثيين وعندما اجتازوا خط الحدود تحت وطأة الضربات اليمنية انهالت عليهم السعودية بقذائفها وطائراتها حتى أهلكتهم وهم جزء من الشعب العربي المسلم في اليمن ، ولم يعترض أحد فهل حدود السعودية أعز على السعوديين من حدود مصر على أبنائها ؟!
    مالكم كيف تحكمون ؟.

صفحة 1 من 4 1234 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. فما الليل خلط .
    بواسطة إسماعيل القبلاني في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 06-07-2010, 12:52 AM
  2. عًٍ ى دًٍ
    بواسطة اسماء محمود في المنتدى أَدَبُ العَامِيَّة العَرَبِيَّةِ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 28-10-2008, 04:11 PM
  3. هل الحب حلالٌ أم حرام ؟ بقلم : فهمي حمدالله -شاعر الارض- ابو المعتصم
    بواسطة فهمي حمدالله في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 05-10-2008, 12:46 AM
  4. مابين الترجي والعدم.... بقلم منى كمال
    بواسطة منى كمال في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 03-04-2008, 04:22 PM
  5. شذى الأوراق 00 قصيدة شامخة
    بواسطة عاشق الفل في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 03-09-2004, 12:31 PM