فراغ مليـء ؛؛

مند زمن طويل صادفتك بين مفترق طرق ..

هناك عند الناصية .. قرب الحديقة .. لأول مرة رأيتك

ويا ليثني لم أرك ..

كتفي اصطدم بحياتك ..

فابتسمتَ ابتسامتكَ الساحرة .. و.. تلاشيتَ

و قبل أن انتبه من شرودي .. تفاجأت بك تدخل متاهة نفسي .. دون استئذان .. لتنزوي خلف عتمة جدار

تتحول غبار لذيذ مقرون بضباب ممتع .. تم تخترق أعماقي


لتسكنني ..


كم أحببتك


كم تعلقت بك


كم عشقتك


هذه الخطوط حول عينيك .. خاصة حين تبتسم .. تجتذب سعادتي من الأعماق


تلك التفاصيل .. لصوتك .. وأنت تختزل الكلام .. بمجرد همهمة .. كانت ولا زالت تتردد هنا .. بالصميم


جلسنا هناك بين بحر ونار

سألتك فجأة

لمَ للمس ماء البحر رعشة البرودة ..؟

لمَ للجري على الرمال متعة لذيذة ؟

لمَ للصخور المسننة ألم .. لا نحسه إلا بعد فترة وجيزة ؟

لمَ للبحث عن الأسماك بالبرك ذكريات طفولة بعيدة ؟

ابتسمتَ ابتسامتك الساحرة .. ولم تجب



لمَ يا حبي لصمتك حديث مطلق ؟

لمَ للسكوت بأعتابك منطق ؟


لا تهتم


تعال .. سألتقط لنا صورة .. تكون أول صورة .. تخلد اللحظة .. تضم الموقف

تكون أول اقتراب لملامحك .. أحيطك ذراعي .. لتتلامس اليد بالمرفق


نعم ..


حصلتُ على الصورة .. ثم تركتك هناك .. وانطلقت أجري بروعة الطفولة .. بحب غزير .. للركض على الرمال .. أتنفس البحر .. أستنشق اللهب ..

أجري .. أجري دون غاية


دون هدف ..


مرادي الجري .. من يدري ربما أتحول طير

فأحملك معي بتحليق أبدي .. تنسى معه خطوات المشي .. تهزم مراسيم السير ..


و ها أنا أعود إليك .. بعد جري .. بعد تعب


أتأبط ذراعك لنعود



وها أنت تحكي لي حكاية التعلب .. حين تلاعب .. حين خدع الذئب والأسد
ففاز الوليمة .. ففاز الملعب


فجأة..


نظرتَ إلي ,. تأملتني .. ابتسمت ابتسامتك الساحرة


ثم ابتعدتَ


وغبتَ بالزحام ..



انسللتَ من حياتي


كما تنسل الورقة عن الوردة



وقفت واجمة عنك .. لا أدري هل أتبعك .. أم أركض خلفك

ركنت للجدار أنتظر


طال الانتظار


حملت صورتنا من جيبي الأيسر

تأملتها ..


فإذا بي أجدها خالية منك


كنت وحدي بالصورة



أحضن الفراغ .. بابتسامة ساحرة تتسع أكثر فأكثر

من مذكراتي الهذيان

؛

الأديبة الكريمة أولا دعيني أقول لكَ سعدتُ بظهور اسمكِ مجدّدا هنا ، فقد افتقدناكِ وافتقدنا هذيانك إن صحّ هذا التّعبير ...
خاطرة رائعة كما عهدتك أيتها السعيدة ، فقط أقول : حبّذا لو تستعملين أسلوب الفقرة وعلامات التّرقيم ليزيد ألق النّص
دمت بخير وعافية
همسة : ربما أتحول طيراً / ثعلب /
.......................................
هامش :
واسمحي لي أن أسوق هنا قصّة الذئب والثعلب والأسد ليكون القارئ على بينة من أمره :
زعموا أن الأسد والذئب والثعلب، اشتركوا في صيد، فاقتنصوا أرنبا وخروفا وحمارا.
فقال الأسد، إقسم لنا يا أبا ذؤالة هذا الصيد. فقال الذئب: الأرنب نصيب الثعلب و الخروف نصيبي و الحمار نصيب حضرتكم,فاستشاط الأسد غيظا وناول الذئب كفا رفعه عن الأرض فتعلق في غصن شجرة, ثم قال الأسد للثعلب : أقسم لنا الصيد يا أبا ثعالة, فقال الثعلب : الأمر يا مولاي ظاهر جلي: فالأرنب فطور لفخامتكم , و الخروف غداء لدولتكم و الحمار عشاء لجلالتكم, فلما سمع الأسد ذلك طاب قلبه و قال للثعلب : بربك يا أبا ثعالة, قل لي من الذي علمك في القسمة حسن الذوق ؟ فأجاب : يا مولاي هذا الذئب المعلق فوق.

الاستاذة سعيدة لاشكر
انسل من صورتكما معا و تركك وحدك
مع الذكريات
نص حزين صادق
تحياتي و احترامي

السلام عليكم ورحمة الله

استاذتنا واديبتنا الفاضلة

هل كان وهما هل كان سرابا

هل كان حلما هل كان نذالة منه

هل وهل وهل وكثيرة هل هذه

عمل راقي مميز له مذاق ببهارات بصمتك

تقبلي مروري وتحيتي

الاستاذة سعيدة لا شكر

لمَ يا حبي لصمتك حديث مطلق ؟

لمَ للسكوت بأعتابك منطق ؟

ما الحب الا تلك الحالة التي تتركنا دائما اما انبهار فيغدو الصمت حديثا . الموت حياة

سلمت يداك

هل المقصود بالهذيان هو مشاعر غير مترابطة بخط والتعبير عنها ؟؟؟
الوضع هنا غير مطابق تمامًا لهذا التوصيف .. هي مشاعر شفيفة تحكي واقعًا عاطفيًّا وانطباعات عن العلاقة مع الحبيب وذكريات وحدث الابتعاد ... حتى وإن كان مجرد حلم
سعدت بالقراءة وبالمشاعر العذبة
برأيي (يتحول) فعل يحتاج إلى حرف الجر إلى ... يتحول إلى

مودتي وتقديري كما يليق

نص نثري حمل نكهة أدبية رائقة، وحس نفس بالأسى غارقة، وصيغ بمهارة فنية فائقة
لولا تقطيع أجده حرمه الكثير من ألقه وبعض خطأ في النحو ورسم الكلمات أثق انك كنت لتضبطيه بشيء من المراجعة قبل اعتماد النشر

هطول شعوري رائع أديبتنا

تحيتي

مبدعة
يالله
ما أجمل حروفك
سيدتي
باقات ورد

الأديبة الكريمة أولا دعيني أقول لكَ سعدتُ بظهور اسمكِ مجدّدا هنا ، فقد افتقدناكِ وافتقدنا هذيانك إن صحّ هذا التّعبير ...
خاطرة رائعة كما عهدتك أيتها السعيدة ، فقط أقول : حبّذا لو تستعملين أسلوب الفقرة وعلامات التّرقيم ليزيد ألق النّص
دمت بخير وعافية
همسة : ربما أتحول طيراً / ثعلب /
.......................................
هامش :
واسمحي لي أن أسوق هنا قصّة الذئب والثعلب والأسد ليكون القارئ على بينة من أمره :
زعموا أن الأسد والذئب والثعلب، اشتركوا في صيد، فاقتنصوا أرنبا وخروفا وحمارا.
فقال الأسد، إقسم لنا يا أبا ذؤالة هذا الصيد. فقال الذئب: الأرنب نصيب الثعلب و الخروف نصيبي و الحمار نصيب حضرتكم,فاستشاط الأسد غيظا وناول الذئب كفا رفعه عن الأرض فتعلق في غصن شجرة, ثم قال الأسد للثعلب : أقسم لنا الصيد يا أبا ثعالة, فقال الثعلب : الأمر يا مولاي ظاهر جلي: فالأرنب فطور لفخامتكم , و الخروف غداء لدولتكم و الحمار عشاء لجلالتكم, فلما سمع الأسد ذلك طاب قلبه و قال للثعلب : بربك يا أبا ثعالة, قل لي من الذي علمك في القسمة حسن الذوق ؟ فأجاب : يا مولاي هذا الذئب المعلق فوق.

سيدي الكريم


أشكر جميل مرورك

ممتنة للكلمات المميزة


لافندر


مع تحياتي



؛

نص جميل وبوح أثر بي جدا

شكطرا لك اختي

بوركت