هلْ جرَّبتَ أن تحيا لأجلِ الآخرين ؟؟
هلْ قبِلْتَ أن تمشي وتجلسَ وتنام ,,بينما البؤسُ ممتطياً هامتَك ,متشبِّثاً بعنقِك ,وأنت راضٍ ؟؟
هلْ جرَّبتَ أن تلفَّ نفسَك بخيوطٍ شفَّافة فتصبحُ مثلَ شرنقةٍ ميِّتة ؟؟ لا تحلمُ يوماً بالإفلاتِ أو بالطيران ؟؟
هلْ تمدَّدتَ مرَّةً على الخطِ الفاصل بين البحرِ واليابسة ؟ يغمرك الموجُ تارةً ,وتنحسرُ عنك المياهُ مرَّات ؟؟
هلْ فكَّرتَ أن تطلق خطاكَ في البحر ؟ لتبتلعك أمواجُه ,وتتلاشى كأنَّك لم تكنْ ؟
ثم يمنعُك الرُّعبُ فتقفلُ عائداً ؟
والرُّعبُ ليس من الأمواجِ والبحرِ أو القاعِ الباردِ والنهاية ,
لكنَّه من رؤيةِ الفزعِ في عيونِ الآخرين الواقفينَ على الشاطىء ,الصارخين خلفك خوفاً عليك !!
إنَّها حقاً الحياةُ الأصعب !
فمن يقدرُ أن يعيشَها مثلك في كلِّ الفصول ؟؟؟؟
***
أعطِني الثِّقة ,,أعطيكَ إخلاصاً متناهياً .
إخلاصٌ لو طلبَ ,,لا يطلبُ إلا ذاتَه ,وإنْ تمنَّ ,لا يتمنَّى إلا نفسَه.
فالثِّقةُ ,,أساسُ المحبَّةِ الصافية, والإخلاصِ المتناهي .
ولكن
لتكُنْ ثقتُك مبصرَة ,تراقبُ من تحت الأهداب .
فالثِّقةُ العمياء, دليلُ الطيبةِ الغبيَّة .
والطيبةُ الغبيَّة تحفِّزُ غدرَ الغادرين ,,
ساعتَها,, لا تنفعُ الثِّقة .
***
يطلقُ لسانَه مادحاً الملوكَ والأثرياء,وأصحاب المناصب,
ويطلقُ نظراتِه دبابيراً تحومُ وتئزُّ حولَ الخزائنِ المغلقة,
ويفتحُ كفَّيه الواطئةِ تنتظرُ بلهفةٍ متناهيةٍ أتعابَ لسانِه!!
إنَّها لعمري تجارةٌ حقيرةٌ ورخيصة ,
فما أصغرَه !!!
ماسة