كثيراً ما أتساءل!
أيّهما أهونُ على الطفولةِ والإنسانيّة ,
نفيُ الطفل غير المرغوبِ به من هذة الحياة ,((والذي تكوّن نتيجةَ خطأ أو خطيئة)) , بواسطة الإجهاض ,
وهو ما زال نطفة لا تفقه ولا تحسّ ,وليس عندها أيّ إحساسٍ بكرامةٍ أو إهانةٍ ,وليس لها عقلُ ولا مشاعر ؟؟
أم نفيهِ من الحياةِ بواسطةِ الإهمال, والحرمان, والجوع, والمرض, واعتداء المعتدين,, وهو بشرٌ سويٌ يحتاجُ للرّعايةِ والحماية عشرين عاماً بعد ؟؟
وإذا كان الإجهاضُ قتلاً محرماً ؟
فما هو اسم حرمان الطفل من حضنٍ فيه بعضُ دفء ,وبعضُ حنانٍ, ومصّاصة ,وإلقائه بوجهِ الدّنيا قطعةً حيةً طريةً عارية ؟
ثم إهماله صبياً يفرُّ مثل فأرٍ من همسةٍ يسمعُها, ولا يمشي إلا في زوايا الجدران ,خائِفاً, مرتجِفاً, جائِعاً, ممتَهَناً, ذليلاً ؟؟
يُقال ,,
لا تدع طفلَك يخيفُ طيراً ,أو يضربُ حيواناً,, كقطةٍ أو كلبٍ أو عصفور ,
ولا تدعهُ يقطفُ وردةً عن أمّها ,,,كي لا يتعلَّم الإجرام, وينشأ شريراً !!!
فماذا نقولُ عن طفلٍ سيعاني من القطفِ, والخوفِ, والضربِ, والإهانة, والجوعِ, والتشرّدِ, والبرْد ؟؟
ماذا سيكونُ مثلَ هذا المخلوق غداً ؟؟
أنا ,,,
أتساءلُ أيّهما أحلى المُرّين ؟؟؟
*******
أنتِ يا أختي
وأنتَ يا أخي
وأنا أيضاً,,,
نحملُ في شرايننا دماءً ليست من صُنعِنا ,
ونحملُ في كيانِنا أطباعاً ليست من اختيارِنا .
وما المكانةُ التي نحنُ بها الآن ,
إلا المكانةُ التي قادتنا إليها هذة المعجزات السّرية ,بقوتِها,,,, وضعفِنا
أما إن كنّا غير راضين , فما علينا إلا شنّ حربٍ مقدَّسةٍ على هذة المعجزات العجيبة ,والتي هي غدد (وهرمونات)
وجينات وراثية !!
ثم نمضي عكس التيّار,,, مجاهدين في تلك القوى اللاإرادية التي فينا ,
وفي ذلك الضعف اللاإرادي الذي يسكننا ,
ونظلّ نمضي عكس تيّارها,, مجاهدين,, مجاهدين,, ليلَ نهار,
محققين بعضَ الرِّضا .
ونظلُّ نجاهدُ في هذة الحربِ المقدّسةِ, والتي يجب أن لا ندعها تضعُ أوزارَها ,,
إلا عندَ الرَّحيل الأخير .
*******
ومن سلبيّات المساواةِ بين الرجلِ والمرأة
أنَّه,,, لم يعدْ ينقصها سوى مطالبةِ زوجها أو إرغامه على الحملِ والولادةِ والرِّضاع
عليها طفلٌ ,,,وعليهِ طفل !!!
فهل تريدُ المرأةُ أن تغيّر قانونَ الطبيعةِ الأزلي برعونتها ؟
أم تريدُ الانتقامَ لجدّاتها ؟؟؟؟
*******
ماسة