هل أرى في الدهر شيئاً
سوف يغريني فأرغب
كيف أرغب؟
خافقي كالنار يلهب
أدمعي الحرى كبحر ليس ينضب
وفؤادي للهموم الساطيات
قد أضحى كملعب
وأراني
كلما أبني لنفسي مسكناً
تأوي إليه من مآسيها
تخرب
كيف أرغب؟
درب سيري كله خوفٌ وأشواك ٌ
وأنا فيه وحيد ٌ دائماً أحبو على
ناب ٍ ومخلب
وبلازادٍ ومشرب
لم يعد لي فيه من خل ٍ صديق ِ
أو معين ٍ لي بكرب ٍ أو بضيق ِ
لم أعد يوماً لغير الضيم أصحب
رحلتي من حيث ما أبدأ دوماً تنتهي
أفقدتني يالنفسي العزم والوجه البهي
هاأنذا منهك ٌ منها ومتعب!!
صدقيني أنني في وطني الآن أسير ٌ
وطريد ٌ ومغرب
وبنار الحب والأشواق للقيا
معذب
أنت ِ لاتدرين أن الحب يكوي خافقي
والهوى يعبث بي قهراً ويسبيني
وينهب
كل صعب ٍ مرَّ بي لكنني
لم أجد أعتى ولا أقسى وأصعب
من غرام ٍ وهيام ٍ
لست ِ تدرين به
لا ولا أقوى على البوح به
ألف درب ٍ بيننا فالبعد أحجب
صدقيني
لم يكن طيفك شيئاً عابرا
لا ولكن صار من جفني الى عيني َّ
أقرب
والى روحي أراكِ من حياتي
صرت ِ أعذب
لو عة الأشواق يامحبوبتي أعتى وأنكى
وطريق الحب مملوء ٌ مشقات ٍ وشوكا
فمتى نختال زهواً بعد ذا
وعلى متن التلاقي والوصال الحلو
نركب؟؟