المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الرشيدي
ما رأيتك يوما تزحف فوج من بعده فوج إلى قطعة هي دون سقط المتاع وتتزاحم حولها ، فنملة يحثها الجشع ، فتقتحم غمرة الزحام ، وهذه تتربص ، وأخرى تحجم ... إلا وشدني هذا المشهد ، وأقحمني في لججه ، أترى نحن كذلك ؟! نتكالب على متاع الدنيا كما يتكالب النمل على قطعة سكر : زحام ، وتدافع ، واقتحام الأهوال ؛ فظافر ببغيته ، وحريص مخذول محروم ، وساقط وسط المعمعة ، وجبان رعديد ، وعاجز يدعي الزهد ، وزاهد يكرع منها حتى الأذقان ، وكسول متكل عالة ، ودؤوب كدوح لا يفتر ...
يا أيها النمل ! مهما اختلفت الوسائل والطباع تبقى غايتكم واحدة .
ألا إني من بين كل حيوان وجماد لاأغبط سوى شجرة في مهلكة وعرة رافعة أكفها نحو السماء ، فإما عاشت كريمة خضراء، وإما ماتت واقفة شامخة دونما خطرات طمع أو خطوات ذل .
أخي الراقي الكريم :- أحمد الرشيدي
أعجبتني كثيراً وقفتك التأملية هذه ولغتك المعبرة عنها والتي جاءت مختزلة ومكثفة في آنٍ واحد
صدقاً أيها الإنسان الخيّر تظل الرغبات والتطلعات طاقة تتوقف الحياة بدونها ولاطاقة أكثر
فاعلية ونتاج من طاقة وجهّت بشكل خيّرٍ مدروس .
بوركت روحك الطيبة وقلمك الناصح في شموخ مثمر بكل كريم
احترامي لك ودمت راقيا .