.النار تمشي في داخلي ، الداخل يتمسك بالنار ، وقلبي احترق لكنه أراد أن يقول:"
هل كل الصادقين مثلي يُسامون سوء العذاب؟"
لا بأس بذلك فقد ألفتُ الجرح ، والجرح ألفني ، أصبح صديقي ، بل حللنا في بعضنا وصرنا شيئا واحدا،لقد طبقنا نظرية الحلول جيدا...
يا أيتها الغالية:لقد بكيتُ طويلا ، ثمّ قررتُ أن أصبح حاضرا في الغياب ، وغائبا في الحضور ، أرى الجميع ولا أحد يراني ، أعانق كأسي وأحمد الله على حالي ، فهي أفضل من حال الكثيرين من الناس..
سأتيه وسأبقى واحدا وحيدا ، أتمدد في الطرقات ، وأشكر الله على حالي..
سأظلّ أغني وأرقص وأقول:
"يا بنت الناس أنا فقير دراهم يومي معدودهْ
إنما عندي قلب كبير بحر شطآنو ممدودهْ"*
سأظلّ تائها في الله ، فقيرا إليه ،مستفيقا كالحزن ، منطلقا كالبكاء، سأظل أطلب الرحمة لمن جرحني.
ـــــــــــــــــ
*مقطع من أغنية للفنان المغربي عبد الهادي بلخياط