أحدث المشاركات

لبنان» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» تعقيبات على كتب العروض» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» نظرات فى تفسير سورة الإخلاص» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» ( و كشـفت عن ساقيها )» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: محمد نعمان الحكيمي »»»»» الأصواتيون وعِلم العَروض العربي.. عجيبٌ وأعـجب..!» بقلم ابو الطيب البلوي القضاعي » آخر مشاركة: ابو الطيب البلوي القضاعي »»»»» الخِصال السّبع» بقلم مصطفى امين سلامه » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» رباعيات للشاعر صلاح چاهين» بقلم سالى عبدالعزيز » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» المعاني النحوية - رأي في آيات زوال الكيان الصهيوني» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» من هو السامري - رأيي» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» دفق قلم القرآن والإنصات» بقلم نورة العتيبي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 20

الموضوع: غواية الشكل الشعري وخطأ التعصب..

  1. #1
    الصورة الرمزية محمد الأمين سعيدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    المشاركات : 1,981
    المواضيع : 138
    الردود : 1981
    المعدل اليومي : 0.29

    افتراضي غواية الشكل الشعري وخطأ التعصب..

    غواية الشكل الشعري وخطأ التعصب
    الشاعر:محمد الأمين سعيدي

    إننا حين نتحدث عن الشعر هذا الكائن العجائبيّ الذي لا يزال منذ آلاف السنين يسكن قلب الإنسان ، ويغمر حياته بالسحر والجمال والغناء ، فإننا -لا ريب- نتحدث عن أرقى مستويات التعبير اللغويّ ، وأخطرها على الإطلاق . لأنه -أي الشعر- يتّحد مع اللغة وذلك من أجل خلق لغة أخرى ، تشبهها وتختلف عنها : تشبهها من حيث أنها مستقاة منها وقائمة على أساسها ، وتختلف عنها من حيث أنها تخرج تلك اللغة من دلالاتها الذاتية المباشرة وتمنحها دلالات إيحائية تقبل التأويل واحتمالية القراءة.
    ولا ريب أن الفرق بين لغة الشعر وبين لغة الفنون الكتابية الأخرى ، أنّ الأولى ترفض الإخبار ، وتكتفي بالتلميح والإشارة لأنها قائمة على الرمز ومرتكزة على التصوير والتخييل.
    ونحن ما مهّدنا بهذا الكلام إلا لنؤكد أنّ جوهر الشعر يكمن في لغته وما تحمله من ملامح أسلوبية وخصائص لسانية ، وليس في القالب الذي يُعبّر عنه ، أو التشكيلة الموسيقية التي تحتويه.
    وسعينا هنا ليس إشعال حرب الأشكال الشعرية من جديد ، لأن مثل هذا الأمر أضرّ بالشعر أكثر مما نفعه ، ولكنّ غايتنا هي أبعد من ذلك بكثير ، والدافع إليها هو ما نراه ونشاهده من انحياز إلى شكل دون غيره ، وإقصاء لبقيّة الأشكال الأخرى.
    إنّ الشعر العربيّ المعاصر قائم لا محالة على أشكال معينة محددة هي : "العمودي" الذي يُمثل التشكيل الموسيقيّ الموروث عن الأجداد ، و"التفعيليّ" الذي اتخذ لنفسه التفعيلة أساسا يقوم عليها وزنه ونغماته بطريقة دائرية تدويريّة ، و"قصيدة النثر" التي تمثل الثورة على الجديد والتي راحتْ تبحث لنفسها عن موسيقا شعرية أخرى ليستْ قائمة على العروض على كل حال ، بل هي نابعة من عمق اللغة ، وما يحدث داخلها من تفاعلات وتواشجات من شأنها أنْ توفِّر النغميّة وأنْ تُولِّد الجرس ، وهذه النغميّة الخفيّة أوالإيقاع الداخليِّ ليس متاحا لكل الشعراء في نظرنا على الأقل.
    إذن فأشكال الشعر العربيّ المعاصر هي ثلاثة كما حدّدناها سابقا ، تولّد حديثها وهو التفعيلة من أقدمها وهو الشعر العموديّ ، وقام أحدثها أي قصيدة النثر على ثورة على الشكلين السابقين عن طريق هدم بعض الجدران الفاصلة بين الشعر والنثر.
    ولكل من هذه الأشكال ملامح خاصة توجد فيه وتنعدم في غيره ، فالشكل أو القالب العموديّ يتميّز بغنائيّته الصاخبة وبتساوي مساحة القول في أبياته(صدرا وعجزا) وبقافيته الموحَّدة في الغالب . إضافة إلى قِدمه وامتداده في عمق التاريخ العربيّ.
    هذه الحصائص هي نفسها التي دعتْ الشاعر العربيّ المعاصر إلى الثورة عليها عن طريق البحث عن شكل موسيقيّ يتناسب مع روح العصر ويتلائم مع نفسية الشاعر في حدّ ذاته ، ذاك أنّ الأوزان الحرة كما ترى نازك الملائكة "تتيح للفرد العربيّ أنْ يهرب من أجواء الرومانسية إلى جو الحقيقة الواقعية ، وقد تلفَّت الشاعر إلى أسلوب الشطرين فوجده يتعارض مع هذه الرغبة عنده ، لأنه من جهة مقيد بطول محدود للسطر وبقافية موحَّدة لا يصح الخروج عنها ، ولأنّه من جهة أخرى حافل بالغنائية والتزويق والجمالية العالية"(1) .
    أما قصيدة النثر فقد أخذتْ على عاتقها مهمة تفجير القوالب الجاهزة ، ومحاولة البحث عن احتمالات موسيقية تتجدّد مع كل نص جديد ، فيتحدّد معه طعمها ورائحتها ولونها.
    وإنه لمن الوهم أنْ يظنّ شخص أنّ الفرق ببين هذه الأشكال المذكورة هو فرق حادث على مستوى النغم والموسيقى فقط ، بل إنّ الفرق بينها يرجع إلى مرجعية فكرية عميقة ، فالفرق الجوهريّ بين القصيدة العمودية والقصيدة المعاصرة(تفعيلة وقصيدة النثر) هو في حقيقته فرق بين عقليتين عربيتين : عقلية قديمة أنتجتْ شكلا عموديا ، وعقلية حديثة استخلصتْ من العمود القديم أساسا نغميا يجعل من التفعيلة ركيزة للوزن ، فأنتجتْ شكلا معاصرا .
    وانطلاقا من هذه الفروق ذاتها ، نرى أنّ كل شكل من هذه الأشكال يمنحنا احتمالات معينة للكتابة والبوح لا توجد في غيره ، كما أنّ كل واحد منها يمتلك عدّة إمكانات للتجديد ، لا ينتبه إليها إلا شاعر حقيقيّ متمكن جيدا من أدواته الإبداعية والتعبيرية ، وهذا ما رأيناه عند كثير من شعراء الحداثة الرواد الذين استطاعوا أن يتجاوزوا قِدمَ الشكل أو حداثته ، وأن يُؤسسوا لمفهومات جديدة استطاعوا من خلالها أن يتخطّوا إشكالية القوالب إلى ما يُعرف بالكتابة أو بالنص(2).
    فالعيب لم يكن قط في الإشكال الشعرية ، وإنما هو في الشاعر نفسه . فكثير من شعراء التفعيلة (الهواة)الذين وقعوا عبيدا لنماذج شعرية رائدة ، وآخرون من شعراء قصيدة النثر الذين غطاهم محمد الماغوط بردائه ، وأكثر شعراء العموديّ (المبتدئين) الذين لم يخلعوا بعد عباءة المتنبي ، لا ترجع مصيبتهم إلى القالب الشعريّ الذي اختاروه لأنفسهم ، وإنما تعود إليهم بالدرجة الأولى لأنهم ببساطة يُجيدون التقليد ويُتقنون المحاكاة.
    إنّ الشعر كبنية فنية تحمل في داخلها بنية دلالية لا يُمكن أن نُخضِعه لقالب محدّد ، أو لتشكيلة موسيقية بعينها لأنه هو الذي يُسيطر على القوالب والأشكال ويُسخِّرها لما يريد هو أن يقوله بواسطة ما يمتلكه من أدوات جمالية وفنية تجعله يعرض اللغة بصورٍ غير مألوفة ، وبمظاهر استثنائية تمشي على أرضية واسعة من الإيحاء والإشارة ، وتُحلِّق في فضاء أوسع من التصوير والتخييل.
    بناء على هذا الطرح ، واستنادا على هذه الرؤية يجب علينا أن نكفَّ عن اتهام الأشكال الشعرية ، لأنها مجرد وسائل وأدوات نتحكم فيها ، وأن نلتفتَ إلى أنفسنا ونسمع جيدا لذواتنا حتى نكتب بالصورة التي تليق بالشعر ، مهما كان الشكل الذي نختاره ، ومهما كانت التصورات والأفكار التي نعتقدها ونؤمن بها.
    مدينة سعيدة يوم:19/2/2009.
    الإحالات:
    (1)د.حبيب بوهرر .تشكل الموقف النقدي عند أدونيس ونزار قباني.عالم الكتاب العربيّ.2008.ص108.
    (2) يُمكن حتى للقارئ العاديّ أن يُلاحظ الفرق بين القصيدة العمودية التي كتبها أدونيس مثلا، وبين ما نظمه الشعراء المحافظون . لأن أدونيس ببساطة يعرف جيدا كيف يُسخر هذا الشكل القديم من أجل إنتاج نصوص جد حداثية.أنظر ماذا يقول(أو كيف يقول) في قصيدة "شجرة الليل والنهار" وهي من بحر الخفيف:
    ويُضيءُ الليلُ الصّديقُ, وتنسى نفسَــها في فراشيَ الأيامُ
    ثمّ, إذ تسقطُ الينابيعُ في صد ري ,وتُرْخي أزرارَهــا وتَنامُ
    أُوقِظُ الماءَ والمرايا, وأجلو مثلَها, صَفْحةَ الرؤى, وأنامُ .
    .

  2. #2
    الصورة الرمزية الطنطاوي الحسيني شاعر
    في رحمة الله

    تاريخ التسجيل : Jun 2007
    المشاركات : 10,902
    المواضيع : 538
    الردود : 10902
    المعدل اليومي : 1.71

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الأمين سعيدي مشاهدة المشاركة
    غواية الشكل الشعري وخطأ التعصب
    الشاعر:محمد الأمين سعيدي

    إننا حين نتحدث عن الشعر هذا الكائن العجائبيّ الذي لا يزال منذ آلاف السنين يسكن قلب الإنسان ، ويغمر حياته بالسحر والجمال والغناء ، فإننا -لا ريب- نتحدث عن أرقى مستويات التعبير اللغويّ ، وأخطرها على الإطلاق . لأنه -أي الشعر- يتّحد مع اللغة وذلك من أجل خلق لغة أخرى ، تشبهها وتختلف عنها : تشبهها من حيث أنها مستقاة منها وقائمة على أساسها ، وتختلف عنها من حيث أنها تخرج تلك اللغة من دلالاتها الذاتية المباشرة وتمنحها دلالات إيحائية تقبل التأويل واحتمالية القراءة.
    ولا ريب أن الفرق بين لغة الشعر وبين لغة الفنون الكتابية الأخرى ، أنّ الأولى ترفض الإخبار ، وتكتفي بالتلميح والإشارة لأنها قائمة على الرمز ومرتكزة على التصوير والتخييل.
    ونحن ما مهّدنا بهذا الكلام إلا لنؤكد أنّ جوهر الشعر يكمن في لغته وما تحمله من ملامح أسلوبية وخصائص لسانية ، وليس في القالب الذي يُعبّر عنه ، أو التشكيلة الموسيقية التي تحتويه.
    وسعينا هنا ليس إشعال حرب الأشكال الشعرية من جديد ، لأن مثل هذا الأمر أضرّ بالشعر أكثر مما نفعه ، ولكنّ غايتنا هي أبعد من ذلك بكثير ، والدافع إليها هو ما نراه ونشاهده من انحياز إلى شكل دون غيره ، وإقصاء لبقيّة الأشكال الأخرى.
    إنّ الشعر العربيّ المعاصر قائم لا محالة على أشكال معينة محددة هي : "العمودي" الذي يُمثل التشكيل الموسيقيّ الموروث عن الأجداد ، و"التفعيليّ" الذي اتخذ لنفسه التفعيلة أساسا يقوم عليها وزنه ونغماته بطريقة دائرية تدويريّة ، و"قصيدة النثر" التي تمثل الثورة على الجديد والتي راحتْ تبحث لنفسها عن موسيقا شعرية أخرى ليستْ قائمة على العروض على كل حال ، بل هي نابعة من عمق اللغة ، وما يحدث داخلها من تفاعلات وتواشجات من شأنها أنْ توفِّر النغميّة وأنْ تُولِّد الجرس ، وهذه النغميّة الخفيّة أوالإيقاع الداخليِّ ليس متاحا لكل الشعراء في نظرنا على الأقل.
    إذن فأشكال الشعر العربيّ المعاصر هي ثلاثة كما حدّدناها سابقا ، تولّد حديثها وهو التفعيلة من أقدمها وهو الشعر العموديّ ، وقام أحدثها أي قصيدة النثر على ثورة على الشكلين السابقين عن طريق هدم بعض الجدران الفاصلة بين الشعر والنثر.
    ولكل من هذه الأشكال ملامح خاصة توجد فيه وتنعدم في غيره ، فالشكل أو القالب العموديّ يتميّز بغنائيّته الصاخبة وبتساوي مساحة القول في أبياته(صدرا وعجزا) وبقافيته الموحَّدة في الغالب . إضافة إلى قِدمه وامتداده في عمق التاريخ العربيّ.
    هذه الحصائص هي نفسها التي دعتْ الشاعر العربيّ المعاصر إلى الثورة عليها عن طريق البحث عن شكل موسيقيّ يتناسب مع روح العصر ويتلائم مع نفسية الشاعر في حدّ ذاته ، ذاك أنّ الأوزان الحرة كما ترى نازك الملائكة "تتيح للفرد العربيّ أنْ يهرب من أجواء الرومانسية إلى جو الحقيقة الواقعية ، وقد تلفَّت الشاعر إلى أسلوب الشطرين فوجده يتعارض مع هذه الرغبة عنده ، لأنه من جهة مقيد بطول محدود للسطر وبقافية موحَّدة لا يصح الخروج عنها ، ولأنّه من جهة أخرى حافل بالغنائية والتزويق والجمالية العالية"(1) .
    أما قصيدة النثر فقد أخذتْ على عاتقها مهمة تفجير القوالب الجاهزة ، ومحاولة البحث عن احتمالات موسيقية تتجدّد مع كل نص جديد ، فيتحدّد معه طعمها ورائحتها ولونها.
    وإنه لمن الوهم أنْ يظنّ شخص أنّ الفرق ببين هذه الأشكال المذكورة هو فرق حادث على مستوى النغم والموسيقى فقط ، بل إنّ الفرق بينها يرجع إلى مرجعية فكرية عميقة ، فالفرق الجوهريّ بين القصيدة العمودية والقصيدة المعاصرة(تفعيلة وقصيدة النثر) هو في حقيقته فرق بين عقليتين عربيتين : عقلية قديمة أنتجتْ شكلا عموديا ، وعقلية حديثة استخلصتْ من العمود القديم أساسا نغميا يجعل من التفعيلة ركيزة للوزن ، فأنتجتْ شكلا معاصرا .
    وانطلاقا من هذه الفروق ذاتها ، نرى أنّ كل شكل من هذه الأشكال يمنحنا احتمالات معينة للكتابة والبوح لا توجد في غيره ، كما أنّ كل واحد منها يمتلك عدّة إمكانات للتجديد ، لا ينتبه إليها إلا شاعر حقيقيّ متمكن جيدا من أدواته الإبداعية والتعبيرية ، وهذا ما رأيناه عند كثير من شعراء الحداثة الرواد الذين استطاعوا أن يتجاوزوا قِدمَ الشكل أو حداثته ، وأن يُؤسسوا لمفهومات جديدة استطاعوا من خلالها أن يتخطّوا إشكالية القوالب إلى ما يُعرف بالكتابة أو بالنص(2).
    فالعيب لم يكن قط في الإشكال الشعرية ، وإنما هو في الشاعر نفسه . فكثير من شعراء التفعيلة (الهواة)الذين وقعوا عبيدا لنماذج شعرية رائدة ، وآخرون من شعراء قصيدة النثر الذين غطاهم محمد الماغوط بردائه ، وأكثر شعراء العموديّ (المبتدئين) الذين لم يخلعوا بعد عباءة المتنبي ، لا ترجع مصيبتهم إلى القالب الشعريّ الذي اختاروه لأنفسهم ، وإنما تعود إليهم بالدرجة الأولى لأنهم ببساطة يُجيدون التقليد ويُتقنون المحاكاة.
    إنّ الشعر كبنية فنية تحمل في داخلها بنية دلالية لا يُمكن أن نُخضِعه لقالب محدّد ، أو لتشكيلة موسيقية بعينها لأنه هو الذي يُسيطر على القوالب والأشكال ويُسخِّرها لما يريد هو أن يقوله بواسطة ما يمتلكه من أدوات جمالية وفنية تجعله يعرض اللغة بصورٍ غير مألوفة ، وبمظاهر استثنائية تمشي على أرضية واسعة من الإيحاء والإشارة ، وتُحلِّق في فضاء أوسع من التصوير والتخييل.
    بناء على هذا الطرح ، واستنادا على هذه الرؤية يجب علينا أن نكفَّ عن اتهام الأشكال الشعرية ، لأنها مجرد وسائل وأدوات نتحكم فيها ، وأن نلتفتَ إلى أنفسنا ونسمع جيدا لذواتنا حتى نكتب بالصورة التي تليق بالشعر ، مهما كان الشكل الذي نختاره ، ومهما كانت التصورات والأفكار التي نعتقدها ونؤمن بها.
    مدينة سعيدة يوم:19/2/2009.
    الإحالات:
    (1)د.حبيب بوهرر .تشكل الموقف النقدي عند أدونيس ونزار قباني.عالم الكتاب العربيّ.2008.ص108.
    (2) يُمكن حتى للقارئ العاديّ أن يُلاحظ الفرق بين القصيدة العمودية التي كتبها أدونيس مثلا، وبين ما نظمه الشعراء المحافظون . لأن أدونيس ببساطة يعرف جيدا كيف يُسخر هذا الشكل القديم من أجل إنتاج نصوص جد حداثية.أنظر ماذا يقول(أو كيف يقول) في قصيدة "شجرة الليل والنهار" وهي من بحر الخفيف:
    ويُضيءُ الليلُ الصّديقُ, وتنسى نفسَــها في فراشيَ الأيامُ
    ثمّ, إذ تسقطُ الينابيعُ في صد ري ,وتُرْخي أزرارَهــا وتَنامُ
    أُوقِظُ الماءَ والمرايا, وأجلو مثلَها, صَفْحةَ الرؤى, وأنامُ .
    .
    أخي محمد الآمين السعيدي
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    يسعدني أن أكون أول مصافح لهذا المقال الثر الدفاق الجميل
    أخي أنا معك فعلا في كل ما استخلصته من أن مشكلتنا ليست في قالب بعينه وإن كنت أميل للعمودي والتفعيلة ولا أعترف بالنثرية ولكن على كل حال لو قالت النثرية شيئ جميل وتحكم فيها قائلهما بشكل جيد وبفكر جميل فما الضير فهي أداة أما غير ذلك فيكون هبوط في المستوى وقوة اللغة وأيضا هبوط في المبادئ وإنحراف عن الطريق
    أخي دمت بهيا يا صديقي أحييك على تكامل نصك وجمال سردك وتماسكه
    أمتعنا وأشبعنا من هذا الجمال

  3. #3
    أديب
    تاريخ التسجيل : Sep 2008
    الدولة : أرض الله..
    المشاركات : 1,952
    المواضيع : 69
    الردود : 1952
    المعدل اليومي : 0.33

    افتراضي


    المحترم الأمين..
    سلام الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته..
    مقال نقدي نظري ..
    صيغ موضوعه في شكل منهجي تام..
    حيث الانطلاقة من ..
    شاعرية اللغة الشعرية..
    اشتراك العروض واللغة في انتاج الموسيقى الشعرية ..
    الاشكال الشعرية الثلاثة ..وخضوعها للذائقة الشعرية..
    حسب طبيعة الإنسان وبيئته وتأثيراته..
    وأخيرا ..
    إلحاق النقائص الشعرية بالشاعر ذاته لابالشعر..
    وهي حقيقة موضوعية ..
    موضوع مفيد في تعريف الشكل الشعلري وعلاقته باللغة وبالموسيقى ..
    بالغ تقديري..
    بالتوفيق ـ إن شاء الله ـ

  4. #4
    الصورة الرمزية محمد الأمين سعيدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    المشاركات : 1,981
    المواضيع : 138
    الردود : 1981
    المعدل اليومي : 0.29

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطنطاوي الحسيني مشاهدة المشاركة
    أخي محمد الآمين السعيدي
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    يسعدني أن أكون أول مصافح لهذا المقال الثر الدفاق الجميل
    أخي أنا معك فعلا في كل ما استخلصته من أن مشكلتنا ليست في قالب بعينه وإن كنت أميل للعمودي والتفعيلة ولا أعترف بالنثرية ولكن على كل حال لو قالت النثرية شيئ جميل وتحكم فيها قائلهما بشكل جيد وبفكر جميل فما الضير فهي أداة أما غير ذلك فيكون هبوط في المستوى وقوة اللغة وأيضا هبوط في المبادئ وإنحراف عن الطريق
    أخي دمت بهيا يا صديقي أحييك على تكامل نصك وجمال سردك وتماسكه
    أمتعنا وأشبعنا من هذا الجمال
    أخي الحبيب..
    شكرا على ردك الجميل ، وعلى تفاعلك مع المقالة .
    الحقيقة إن دافعي لكتابتها هو ما نراه من تعصب إلى شكل أو لغيره مما أدى إلى ترك جوهر الشعر والاهتمام بسطحه.
    تقبل تحياتي

  5. #5
    الصورة الرمزية الطنطاوي الحسيني شاعر
    في رحمة الله

    تاريخ التسجيل : Jun 2007
    المشاركات : 10,902
    المواضيع : 538
    الردود : 10902
    المعدل اليومي : 1.71

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الأمين سعيدي مشاهدة المشاركة
    أخي الحبيب..
    شكرا على ردك الجميل ، وعلى تفاعلك مع المقالة .
    الحقيقة إن دافعي لكتابتها هو ما نراه من تعصب إلى شكل أو لغيره مما أدى إلى ترك جوهر الشعر والاهتمام بسطحه.
    تقبل تحياتي
    أخي الحبيب محمد الآمين سعيدي
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    نعم أخي كل ما قلته جميل وفعلا هناك ضغط دائم في التفرقة بين كل الاشكال وكل يتعصب لشكله ولكن أنا معك قالب وقلبا بأن المهم هو المضمون لكن دع عنك أيضا أن العمودية في الشعر والتفعيلة من الشكلية فأنا أراها من ضمن المضامين فهي خاصية فريدة للغة العربية وليس هناك لغة بهذه القدرة تجد تقطيعها بمفراداتها يعطي هذا الجمال الفائق إلا اللغة العربية حتى ولو تساوت الشطرات فالبحر موسيقا والتفاعيل موسيقا فكيف نساوي اي كلام مهما كانت حلاوته وفائدته من اللغات الاخرى مع لغة الضاد فهي لغة القرآن اختصها الله بهذه الميزة المميزة المفردة لها فأنا أدافع عن عمودية وتفعيلة الشعر من حيث أنها ليست شكلا وإنما مضمون فهو جمال لا يجب أن نسلخه من لغتنا الجميلة أما جوهر المضمون فأنا معك فيه قلبا وقالبا فما قيمة الشعر إن كان في فسوق وكفر يدخل صاحبهما النار ويحمل ما يحمله من أوزار وما يضير القصيدة الحرة أو السطرية إن حملت قيمة جميلة رائعة تكسب بها القلوب والثواب أبدا لا يضير شيئ
    وإنما جمال التفعيلة والوزن كمثل من لابد له من الوضوء قبل الصلاة فهل تتم صلاة بلا وضوء
    طبعا ليس بهذه الوجوب والفرضية والله أعلم
    دمت بهيا حبيبا أريبا تابع وأنا معك
    دمت بقلب أخيك وأختلاف الرأي لا يفسد للود قضية أيها المفضال الكريم
    أخوك طنطاوي

  6. #6
    الصورة الرمزية نادية بوغرارة شاعرة
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    المشاركات : 20,306
    المواضيع : 329
    الردود : 20306
    المعدل اليومي : 3.10
    طرح مميز ، و حوار مثمر ،

    و يبقى العامل المشترك هو البحث عن الجودة
    و الإجادة في استخدام لغة الضاد ، لإخراج
    تراث شعري أو نثري رسالي ،
    يخلو من ابتذال هواة اللهو و العبث ،
    كما يخلو من فذلقة رواد الرمزية المفرطة المبهمة ،
    التي لا يفك طلاسمها إلا الكاتب نفسه .

    ما جدوى قصائد لامعة في سماء اللفظ ، متخمة بالاوزان ،
    تسير على صراط العروض المستقيم ، و تتوفر على كل
    خزّان من المحسنات البديعية و...،
    و لكنها لا تحمل همّا و لا قضية ،
    و لا تسهم في نهضة و لا ترقى بذوق القارئ،
    و لا يخرج منها بفكرة ؟.
    http://www.rabitat-alwaha.net/moltaqa/showthread.php?t=57594

  7. #7
    الصورة الرمزية مازن لبابيدي شاعر
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Mar 2008
    الدولة : أبو ظبي
    العمر : 64
    المشاركات : 8,888
    المواضيع : 157
    الردود : 8888
    المعدل اليومي : 1.46

    افتراضي

    الأخ الحبيب محمد الأمين
    مقال ممتع ومفيد أجدت فيه وأبلغت أخي ..

    قلت أخي :".... أنّ جوهر الشعر يكمن في لغته وما تحمله من ملامح أسلوبية وخصائص لسانية ، وليس في القالب الذي يُعبّر عنه ، أو التشكيلة الموسيقية التي تحتويه..."

    وأرى أن الموسيقى هي أساس في التركيبة اللغوية الشعرية . وأتفق مع الأخ جلال في ما ذهب إليه من أن النثر يبقى نثرا . وهنا اسمح لي أن أتساءل ألا نبخس النثر قيمته وغناه إن نحن نسبناه إلى الشعر ؟ ، ومن قال أن النثر يجب أن يكون إخباريا فقط وأن النثر الذي يحوي دلالات إيحائية من حقه أن يسمى "شعرا" ؟ .

    أستشهد هنا أخي محمد بما قلته أنت في مقالك :

    "..هذه الخصائص هي نفسها التي دعتْ الشاعر العربيّ المعاصر إلى الثورة عليها عن طريق البحث عن شكل موسيقيّ يتناسب مع روح العصر "

    "...أما قصيدة النثر فقد أخذتْ على عاتقها مهمة تفجير القوالب الجاهزة ، ومحاولة البحث عن احتمالات موسيقية تتجدّد مع كل نص جديد .."

    هذا مني تساؤل المتعلم أخي , وأرجو منك التعليق والإفادة .

    كل الحب والتقدير
    يا شام إني والأقدار مبرمة /// ما لي سواك قبيل الموت منقلب

  8. #8
    الصورة الرمزية محمد الأمين سعيدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    المشاركات : 1,981
    المواضيع : 138
    الردود : 1981
    المعدل اليومي : 0.29

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معروف محمد آل جلول مشاهدة المشاركة

    المحترم الأمين..
    سلام الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته..
    مقال نقدي نظري ..
    صيغ موضوعه في شكل منهجي تام..
    حيث الانطلاقة من ..
    شاعرية اللغة الشعرية..
    اشتراك العروض واللغة في انتاج الموسيقى الشعرية ..
    الاشكال الشعرية الثلاثة ..وخضوعها للذائقة الشعرية..
    حسب طبيعة الإنسان وبيئته وتأثيراته..
    وأخيرا ..
    إلحاق النقائص الشعرية بالشاعر ذاته لابالشعر..
    وهي حقيقة موضوعية ..
    موضوع مفيد في تعريف الشكل الشعلري وعلاقته باللغة وبالموسيقى ..
    بالغ تقديري..
    بالتوفيق ـ إن شاء الله ـ
    يومكم سعيد.
    الأستاذ معروف:
    اسمح لي أولا قبل أن أرد على مداخلتك ، بأن أوجّه الشكر الكبير إلى كل إخواني الذين شاركوا هنا بآرائهم المتنوعة ، وبتصوراتهم التي أحترمها وأعلي من شأنها . لأننا في مثل هذه المواضيع إنما نبحث عن الرأي والرأي الآخر ، وأنا شخصيا أحمل من الآن شعار:"آراؤنا كلها قابلة لأن تردّ أو أن تُقبل"
    ...
    ...
    الأستاذ معروف :
    أرجع إليك مع اعتذاري .
    أرى أنك قد قرأت المقالة ، وقبضتَ في أغلب ما قلتَ على تفاصيلها ، أو وصلتَ إلى أهمّ الأفكار التي بنيتُ على أساسها مقالتي هذه.
    وسأنطلق في ردي على إخواني ـ الذين أنتظر ردودهم ـ من فكرة هامة وردتْ في ردك وهي :
    شاعرية اللغة الشعرية..
    إلى أن أرد تقبل تحياتي وشكري على فهمك وردك.

  9. #9
    أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2007
    الدولة : سيرتـا
    العمر : 46
    المشاركات : 3,845
    المواضيع : 82
    الردود : 3845
    المعدل اليومي : 0.61

    افتراضي

    أسجل حضور فقط بهذا المقال الذي نتج عنه حوار جميل , و لعدم تخصصي أخي محمد الأمين في الشعر و أوزانه , و عدم قبضتي على روحه التي أرى من خلال أراء شعرائنا الكرام أنها تنبع من شكله و مضمونه - أو كما قال الفاضل الطنطاوي أنه يرى شكل الشعر العمودي مضمونا في حد ذاته - .

    كل ما يمكنني قوله أن الشعر على مختلف أشكاله المذكورة عندما يقدم صورة متحركة المعاني و تنشد هدفا راقيا و تتغلغلُ في وجدان المتلقي و تؤثرُ في ذهنه في أي اطار كانت هذه الصورة - ( الصورة الشعرية ) - أي أنها انعكاس للشاعرية أقصد الصورة / و يبقى الإطار مجرد شكل فقط / قد يكون في شكله العمودي أو في أي شكل آخر / المهم في نظري الشخصي أنه يبلّغ رسالته معتمدا فيها على ( المضمون + الجماليات + الشاعرية )

    هذه مجرد وجهة نظر أو اجتهاد شخصي مني و أتمنى أن تقبلوا تطفلي .

    بالغ محبتي ...
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  10. #10
    الصورة الرمزية شيماء وفا قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Apr 2008
    العمر : 43
    المشاركات : 1,347
    المواضيع : 20
    الردود : 1347
    المعدل اليومي : 0.22

    افتراضي


    أستاذي العزيز /
    محمد الأمين سعيدي
    مقالتك جعلتني أستفيد منها كثيرا كما أنني استمتعت حقا بالحوار الناتج عنها بينك والأساتذة الكرام
    وأنا شخصيا أحمل من الآن شعار:"آراؤنا كلها قابلة لأن تردّ أو أن تُقبل"
    كما أن هذا الشعار يجب أن يحمله الجميع فيجب علينا تقبل الرأي الآخر مع إدراكنا بأنه لا يجب على الآخر تقبل فكرنا أو رأينا دون إعتراض منه مع الإعتراف أننا أحيانا نخطيء بآرائنا
    لذا يجب أيضا أن نؤمن بأننا قد نغير رأينا أحيانا
    فالرأي متغير وليس ثابت فهو ليس من المسلمات فيجب أن لا نتسم بالجمود الفكري
    فالكثير من الشعراء لاتعجبهم قصائد التفعيلة ولا يعترفون بالقصيدة النثرية ولا يتقبلون أي من الأفكار التي تدعمهما ولا يضعون إحتمال خطأ فكرهم ولو بنسبة ضئيلة

    أخي العزيز
    من المؤكد أنني سأتابع الحوار كي أستفيد من حواركم المثمر إن شاء الله
    تحياتي

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. الشكل الشعري في الثناء النبوي-2-المستشار الأدبي-حسين علي الهنداوي
    بواسطة حسين علي الهنداوي في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 24-05-2016, 11:39 PM
  2. تفشّي المذهبية وشيوع التعصب
    بواسطة سامح عسكر في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 11-03-2012, 05:16 PM
  3. الدولة الفلسطينية .. الشكل والمضمون : لطفي زغلول
    بواسطة لطفي زغلول في المنتدى نُصْرَةُ فِلِسْطِين وَالقُدْسِ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 11-09-2007, 06:21 PM
  4. مبرووووك الشكل الجديد للواحة ..
    بواسطة بثينة محمود في المنتدى الروَاقُ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 03-04-2005, 10:30 PM