المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راضي الضميري
نفاق
سئلت القضية ... : ما أكثر ما أحزنك بعد مرور نصف قرن من العذاب ؟ قالت : يرحمك الله يا ولدي ؛ أما رأيت زجاج المرايا كيف اسودّ من رائحة الوجوه الزائفة ...؟
طائفية
قال له : ما بال بعض الناس يتشدقون بالوطنية وحب الأمّة فيما هم يمارسون طقوسًا بشعة ... عرّت سوءاتهم ...
ردّ عليه : أما قرأت قول القائل ... أفصح ما تكون ... حينما تتكلم عن العفاف...
وجوه
قال له : كثير من الناس قد يبدو - للوهلة الأولى - ظاهرهم غير باطنهم ، فكيف السبيل إلى كشفهم ...
ردّ عليه : أما سمعت عن الاسفنجيات ... لها أشكال جميلة ورائعة ... ولكن حدث ولا حرج عن رائحتها ....
علامات
لطالما احتجّ على هذا التسيّب والفساد ... الذي أثقل كاهل الأوزون ؛ شكوى تتلوها أخرى ولا حياة لمن تنادي . أخيرًا قرّر أنْ يطالب بتحقيق عاجل وسمّى أشخاصًا بعينهم ... مهدّدًا بتقديم استقالته ، لم يلق آذانًا صاغية ... فذهب لحاله ... وفيما كان يطالع الصحف لفت انتباهه خبرًا عن ترقيات عاجلة ... فذهب من فوره ليراجع علامات الساعة الكبرى ...
حياء
قيل للحق : لماذا يطيل أهل الباطل النظر في المرآة ...
ردّ بثقة : لأنّهم يبحثون عن أشياء لم يعد لهم فيها نصيب ...
أقنعة
مرّ على قوم وهم يتحدثون ... فسمع أحدهم يقول : و للنفاق علامات ... وقد تجدها أحيانًا بادية على صاحبها ...
فذهب من فوره إلى أقرب مركز متخصص ... سمع عنه .
عنصرية...
أخرجه من جيبه ... وقذفه بعيدا ... سارع زميله إلى التقاطه قائلًا : وهل صنع الاستعمار لوحده جغرافيا الغضب ... ؟
مرض
قال له :
- متى ستحل علينا لعنة هذا الثقب المسمّى أوزون ؟
- دعنا نعالج أولًا تلك الثقوب التي نخرت قلوبنا ..
- صدقت ؛ نحتاج إلى معجزة كبرى للخروج من هذا الوهن ...
- لن تخرج أبدًا ...
عار
تعلن السفارات العربية في الخارج ... عن حاجتها إلى عدد من الخبراء في مجالات الطب والهندسة ... الرواتب مجزية ؛ إضافة إلى العلاوات والسكن والسيارة ...
في اليوم التالي كانت الطلبات تعبأ بحبر يفيض بالدمع ...