سألتني : ما وراؤك ؟ ، قلت : لا شيء ، قالت : أو تكذب ؟
قلت : هل من شاهد ؟ ، قادتني حيث تسكن المرآة ، وقالت يا أسفى على يوسف .
وغربت كما تغرب الشمس
بقلم // سيد يوسف مرسي
حكم وأمثال وخواطر.» بقلم إبراهيم أمين مؤمن » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن »»»»» ★ قال الحمار ★» بقلم أحمد الجمل » آخر مشاركة: أحمد الجمل »»»»» أين الشّهامة؟» بقلم غلام الله بن صالح » آخر مشاركة: أحمد الجمل »»»»» كل العصافير قد رُزئت ...» بقلم محمد ذيب سليمان » آخر مشاركة: أحمد الجمل »»»»» أكثر الشعر تأثيرا» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» صلة الوصل» بقلم عدنان عبد النبي البلداوي » آخر مشاركة: آمال المصري »»»»» في حضرة الصمت» بقلم آمال المصري » آخر مشاركة: آمال المصري »»»»» تحريض» بقلم د. سمير العمري » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» سلمتلك بالمعجزات» بقلم محمد إسماعيل سلامه » آخر مشاركة: محمد إسماعيل سلامه »»»»» يا سابع الأعشار ...» بقلم محمد ذيب سليمان » آخر مشاركة: محمد ذيب سليمان »»»»»
سألتني : ما وراؤك ؟ ، قلت : لا شيء ، قالت : أو تكذب ؟
قلت : هل من شاهد ؟ ، قادتني حيث تسكن المرآة ، وقالت يا أسفى على يوسف .
وغربت كما تغرب الشمس
بقلم // سيد يوسف مرسي
هى سألته : عما فعل ـ قال كاذبا : لا شيء
مؤكدا بأن ليس هناك من يشهد ضده
فقادته إلى المرآة التي انعكست فيها صورته فرأت فيها كل شيء
وقالت يأسفي على يوسف .. تعني الآية ( وشهد شاهد من أهلها )
وتركته ومضت.
هى محاولة لفهم ومضتك أتمنى أن أكون قد قاربت من المعني المقصود
أحجيات هى ومضاتك أفكارها قوية وصياغتها بديعة عالية الترميز بحرفية ومهارة أديب لامع
فقط أتمنى أن ترد على من يعلق عليها حتى نتعرف على المعني الصحيح
ودمت بكل خير.
ع ع ع عباس علي العكري
أختي الفاضلة وأديبتنا الراقية أستاذة نادية محمد الجابي
تحياتي القلبية لشخصكم واعلمي أن تواجدكم هنا في متصفحي المتواضع والتعليق على كلماتي
إنما هو بمثابة تاج وشرف وأكليل لنا هنا في واحتكم وما نحن هنا إلا تلاميذ بين هذه الكوكبة
من السادة الأدباء والشعراء الذين نكن لكل واحد منهم جليل التقدير ونقدم جليل الشكر لهم
أما أنتم وتسألين ؟ فكيف أرد على من أراه في نفس النهج راق التذوق بذائقة عالية رفيعة
دمتم ودام ثراؤكم ودام زودكم لا عدمناكم أبدا أختي الفاضلة
شكري لكم لا يفي فلكم تحية قلبية معطرة تليق بكم
أقف وادهش ويسرقني الروع وأعجز أن أقدم لكم شكر يليق بكم
لأن ما تقدموه يفوق الروعة ويفوق ما يستطيع القلم من إتيانه
أنت أستاذ عباس أكثر من رائع وكلمة ضئيلة ولا تفي
تحية قلبية معطرة بروح التقدير لكم أديب وفنان لا عدمناكم أبداً
ولا عدمنا ثراؤكم تقبل جليل شكري وامتناني وسلمت يدك أيها القدير
جميل التّناص مع الآية الكريمة!
بوركت
تقديري وتحيّتي
(ما وراءك، يا أسفى.. أليس الأصحّ وا أسفاه؟ )
سألتني : ما وراءك؟ لم يقل السارد ما عندك؟أي ماذا سوف تقول لتدافع به عن نفسك؟ ماذا تخفي من أسرارك؟ وليس ما تحمل في يديك؟ أو ماذا تملك ليرى ويلمس رغم أن هناك ما يجهل من أفكار ومواقف وسلوك. فالسؤال يدل على الاستفسار من أجل التنوير نحو قضية معينة من أجل التوضيح والتحقق من المعلومات التي يمكن للسائلة أن تكون عارفة بجزئيات قليلة عنها.
ما وراءك؟ تسأل عن شيء مخفي ومجهول . والواقع أن هذا السؤال مبني على علامات خارجية بارزة على الوجه، علامات كشفت عن الحيرة والتردد ومحاولة إخفاء موقفه ومعاناته ونفسيته المضطربة. بدهائها قالت : ما وراءك؟ حاول البطل أن يداهن ويداري رغم أنه متيقن أنه مكشوف من خلال تغيرات ملامح وجهه، ومع ذلك عاند وكابر وحاول أن يضللها حين قال : لا شيء. وهل من شاهد؟ حاول أن يورطها في البحث عن حجة وهو يتمنى أن لا تجدها. لكنها كانت سريعة في ردها لما قادته للمرآة التي سوف تعري كذبه وتملصه من إعلان الاعتراف بالحقيقة. فكان أسفها مبنيا على رمزية يوسف المتميز بالأمانة والصدق والجمال .والسارد اتكأ على هذه الرمزية النادرة في الخلق ليعزز التناقض الصارخ الموجود بين ذا وذاك. بل بين شرائح متعددة من البشر، فيوسف كان صدقه على وجهه وجرأته في الدفاع عن نفسه ،وهذا البطل سقط في الشك والريبة الذي دفعه للكذب ومحاولة مواراته عن طريق دفاعه الباهت / هل من شاهد؟/ فشتان بين الحق والباطل ،بين الصدق والكذب ، بين الاعتراف والمراوغة ..
ما هي النتيجة ؟ / وغربت كما غربت الشمس / غروب متعدد الدلالات من بينها: الابتعاد والغياب والاختفاء ....فكلمة / وغربت/ جاء الفعل ملتصقا بضمير تاء التأنيث الذي قد يعود على البطلة التي قطعت علاقتها به بعد أن كذب عليها، مع محاولة الحط من ذكائها وكرامتها عن طريق استغفالها محاولا منه طمس الحقيقة التي بدت لها واضحة من أول كلمة في الحوار . فغربت / ابتعدت عنه لمرحلة معينة حتى يأتي بحجة تقنعها. فليس المقصود بوجه الشبه الجمال ،بل المقصود بوجه الشبه بين البطلة والشمس هو الابتعاد والاختفاء وقطع العلاقة بينها وبين البطل.
ومضة جميلة محكمة الصياغة ، منيعة بل مشاغبة على مستوى الفهم والتأويل تستهدف نوعا من العلاقات الإنسانية المبنية على سلوكات غير حميدة . ومضة تتطلب جهدا كبيرا لمطاردة المراد بقراءات متعددة ومختلفة .
جميل ما كتبت وأبدعت أخي المبدع المتألق سيد يوسف مرسي، محبتي