ذرأتُ على جدار الشعر ومضي وصُغْتُ من القصائد سرّ بعضي
وأسْكَنْتُ الحروف سنا مدادي بنادٍ غيرِ ذي نقْدٍ لنبضي
مضَيْتُ وفي الدروب رحيقُ حسّي فكيْفَ أكون قافيةً وأمضي؟!
وكنتُ مواسم الألحان تسري بكلِّ خميلة تنمو بأرضي
وفي محراب نافلتي وحيدا دعوتُ إلهنا في بحر فَرْضي
ومن حولي جموعُ في شتات صلاتهمُ على سدْلٍ وقبضِ
وكفّي بالرجاء تلوح غوثا وقلبي بالرضا يا ربُّ يُفضي
فلولا راحة الدعوات ربّي لكان العُمْرُ من إحنٍ وبُغضٍ
ومن عثرات حزنٍ من ضلالٍ وعيْش دون منفعةٍ وركضٍ
نشرْتُ الحرف قافية لأنّي سأرحلُ شاعرا وأعاف حوضي
أغادر لا أثارة َ غير بوحي وأعمالي.. جوازي كلّ عِرضي