هي المصادفات أيضا أن أراسل أختي زاهية فأجدها تكتب قصيدتها ( كشفت غطاها ) ردا على قصيدتي
( بكاء يا أبا حفص ) وفي اللحظة نفسها أستأذنها في نشر قصيدتي ( خالق الإبداع ربي ) ردا على قصيدتها
( كلما وليت وجهي ) ... فلها مني كل تقدير واحترام على إبداعها الفائق الفذ ...
خالقَ الإبداع ربي حكمةً في الخلق أجرى
أعط أختي بنتَ بحرٍ عن نقاء القلب أجرا
وارحم اللهم عبدا سائلا ما طاق إصرا
أنت يا ربي غفور وأنا من حاز وزرا
غير أني يا إلهي ما اقترفت الذنب جهرا
لم أجاهر بالمعاصي يا عليمٌ أنت أدرى
إنني قصّرت فيما يجعل التقصير عذرا
إن تؤاخذني بذنبي كنتُ في النيران وقرا
ويل نفس من عذاب ويلها في يوم تعرى
يوم تجري من بنيها لا نجاة لمن تبرّا
هل يفيد الناسَ عزٌّ عندما الأحساب تزرى ؟
هل تفيدهمُ السرايا إن نسوا في الخلد قصرا
طاعتي نزر قليل وعدك الغفران أحرى
طامعا في ذاك أني لم أرد بالخلق شرا
بعد أن صليت فرضي صمت في الأيام شهرا
ثم في مالي زكاة للفقير وزدت قدرا
وحججت البيت ربي لم أقل في الحج هذرا
يشهد التوحيد قلبي ولساني لجَّ ذكرا
إنني أختار معــبو دي اختيارا كان حرا
جاء في القرآن آيٌ فيه ( طه ) قال : ( إقرا )
لم ينزّل ذا ليشقى بل لكي يزداد قدرا
في جنان الخلد أرجو طامعا أن أستقرا
صحبة المختار فيها أي نعمى بعدُ أغرى ؟
عذرتي في ذاك كانت أنني قدمت عذرا