أذوى لهيب الشوق قلبي فاحتـرقْ في غربتي والنومُ من عينـي أبـقْ
سقط الحجاب عن الحقائق فانجلى قبح الليالي إذ يسـاوره الأرقْ
أمشي فيحملنـي اشتيـاق للتـي صورتهـا وكأنهـا نجـم بــرقْ
أمي !!!!! أناديها بكلـي كلمـا أُرغمُْت أن أبكي ووافانـي قلـقْ
زعموا دموعي -إذ بكيت - تصنعاً عند النوى فكلامهم - أمي – نفقْ
بل إنني لست الذي يرضي الهـوى إن العزائم عنـد مقـدار العَـرَقْ
وأقولهـا بفـمٍ تشـوق للِّـقـا ء و لثمِّ كفك بعدما شـمَّ العبـقْ
أمي !! بلادي لست أنكر فضلهـا وحنينها سحق الفؤادَ ومـا رفَـقْ
لكنها الأقـدار سبحـان الـذي لو شاء أدنى في البرايا مـن سمـقْ
وتعودنـي أيـام هاتيـكِ الصبـا فأظن نفسي كالكهول ومَنْ عتََـقْ
يا لهفتي للرشف من نبـع سقـى عمري وأيامي ويا طيـب الغـدَقْ
يا لهفتي للشيـخ جـاد بنسْمـة ٍ عند الصباح وعندما احمرَّ الشفـقْ
يا لهفتـي للنهـر أسمـع صوتَـهُ ولجلسـة أنضـم فيهـا للـورقْ
الماء والخضراء والوجـه النـدي لا تُعدلُ الأموالُ فـي ذاك الألَـقْ
أرنو إلى الآفـاق أختـرق المـدى قلبي على طفلي حنينا قـد خفَـقْ
تتردد العَبَـرات تهمـي أدمعـي ما فرّق الأحباب إلا مـن خلـقْ
وا حرَّ قلبـاهُ وا حـرَّ الصـدى هل يشرب الظمآنُ من دمعٍ دفَقْ ؟
وخلاصة الآهات كـل حكايتـي أني بها من حال من قالـوا صـدقْ
حكم الفناء على ترابـك موطنـي ما فيه زلفى في قريضي أو ملَـقْ