
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وائل محمد القويسنى
الأخ الكريم شهاب
أتابع تصميماتك بشغف وإعجاب وأحفظ بعضها على جهازى.
يدهشنى دائما تناسق الألوان فتصميماتك تريح العين.
ولكن هذا التصميم استحث فىّ أشياء أخرى فوجدتنى أدقق فيه أكثر
العنوان فى البداية جعلنى أظن أنك تقصد -الله- أى أنك تدعو الله أن يرعاهما حيث لم يعد هناك من يرعاهما غير الله.
ولكن وبعد أن دققت قليلا فى الصورة وجدت انعكاس الصورة على سطح الماء وهى -على حسب فهمى- للرجل والمرأة فى شبابهما ومعهما (ابنهما) فقلت بل إنك تخاطب ابنهما لتحثه على بر الوالدين كما كانا يعاملانه فى الصبا بل وإنى قد وجدت ما دعم الصورة أكثر عندى وهو يد الأب ويد الأم على رأس الولد فكأنك تذكره بما مضى وتسترحم قلبه.
ثم تساءلت إن كان الإنعكاس على صفحة من ماء أم أن ذلك الخط الأسود هو الحد الفاصل بين الماضى والحاضر وهذه الثانية تستحث المشاعر أكثر -من وجهة نظرى- حيث المقارنة الحية بين الأب+الأم+الشباب والصحة وهما يعطفان على ابنهما وبين الصورة الأخرى الأب+الأم وقد ضاع الشباب وقلت الصحة بالإضافة إلى غياب الابن.
التصميم أثار داخلى الكثير من التساؤلات التى لا تنتظر الإجابة وإنما تزيد الصورة جمالا وتزداد الصورة قيمة وجمالا مع كل سؤال... هل كنت تقصد هذه أم تلك؟؟ هذه أجمل بل تلك... ولكنها فى النهاية كلها جميلة.
أظن أنك قصدت زرع بذرة هذا التساؤل وقد كان الإبداع جليا وهى تستحق أكثر من فوز بمسابقة.
ولكن لى ملاحظة رغم جهلى الشديد بمجال التصميمات ولكنها ملاحظة كمتذوق.
إن كان السؤال (عنوان الصورة) ... (من غيرك لهما اليوم؟) فالإجابة الحتمية المقنعة هى قول الصديق أبى بكر -على اختلاف الغرض- ولكنها إجابة مقنعة تنهى كل الأسئلة (تركت لهم الله ورسوله) وأظن أن العنوان الأنسب والذى يحمل المعنى على أنه نداء للابن أو دعاء لله عز وجل هو (كن لهما) أو ما شابه ذلك.
هى وجهة نظر متذوق لا خبرة له بمجال التصميمات.
ما زال لدى الكثير من التساؤلات التى تزيد الصورة جمالا كقوس قزح وأبعاد الرمز فى الصورة.
أدهشتنى هنا أخى شهاب
عذرا أطلت ولكن التصميم أوجد داخلى الكثير من التساؤلات التى تزيد الصورة جمالا.
وهو للتثبيت إعجابا وانتظارا لمشاركات وتساؤلات أخرى
أستاذي الكريم
وائل القويسنى
كم تشرفني متابعتك الكريمة.. وكم تزيدني إصراراً وتصميماً على تقديم الأفضل مستقبلاً..
أصبت -والله- في كل ما ذكرته حول التصميم..
حتى أني فكرت.. أنك -وبحق- قد عبرتَ بالكلمات عن كل ما جال في ذهني من خواطر عند إعداد هذا التصميم بشكل يفوق كل قدرتي على القيام بهذا الدور!
بالطبع المخاطب في السؤال -كما تفضلتَ- هو الابن الذي حظي في طفولته -ضعفه- باهتمام ورعاية بل وحتى قلب والديه.. وشيئاً فشيئاً وكما هي سنة الحياة.. يبدأ ربيع عمرهما بالتحول إلى الخريف.. وتبدأ شمس شبابهما بالميل نحو الغروب.. فيأتي دور الابن ليرد دينه لهما بالرعاية والحب والاهتمام.. لتظل الدنيا بعينهما مشرقة وتظل الحياة في نظرهما ربيعاً مستديماً.
أما عن سؤالك.. فالجزء الأسفل من التصميم هو كلا القولين الذين ذكرتهما.. فهو انعكاس على صفحة الماء مع مرور الزمن.. فكأنما يشهد هذا الماء - رغم مرور الزمن -على دور الوالدين.. والأولى طبعاً أن يكون هذا الفعل صادراً من الابن.
أيضاً حول هذه النقطة أعجبني جداً تعبير أختنا الفاضلة
شيماء وفا
في تعليقها على التصميم أن هذا الانعكاس على صفحة الماء ينبؤنا بما سيكون عليه حالنا في المستقبل!
أخيراً.. وبالنسبة للعنوان..
فلا أنكر أنني تحيرت جداً عند اختياره لأني أردته معبراً ومبهماً في الوقت نفسه..
ربما لم أوفق به تماماً.. ولكني أردته في صيغة سؤال يستحث الذهن ويبتعد عن صيغة الأمر التي قد تكون منفرة للبعض.
ذكرت في مطلع كلامي عند تقديمي للتصميم أنني أعتز به..
ويشهد الله أني صرت معتزاً به أكثر لنيله هذا التعقيب الأنيق الراقي منك.
تقبل خالص شكري أخي
وجزاك الله عني خيراً
أطيب التحايــــا