تَــوقِــيــفُــهُ قــد تـمَّ بالــعـافيةْ في "النُّقطَةِ الأُولى" وفي "الثانيةْ"
فالنُّقطةُ الأولى ترى جُرْمَـهُ إعفاءَهُ لِحيَتَهُ الصافيةْ
ولم تكن صافيةً بل بَدتْ مَطويَّةً بالقشِّ و( الطاويةْ )
... يداكَ ( وهّابيَّةٌ ) ... أيَّدَتْ... بل داعشيُّ ( الجفلِ ) والناصيةْ
- من زمـرةِ ( الإخوانِ ) .... لكنّما جُيُوبُهُ كَعَظْمِهِ خاويةْ
وبعد تحقيقٍ برى جسْمَهُ وفي انتصافِ الليلةِ الحافيةْ
وبعدما اجتثُّوا أحاسيسَهُ واللحمَ واللحيَةَ والعافيةْ
... بشرطِ أن لا يرتدي لحية ... تُطلِقُهُ إدارةُ الناحيةْ
وأركبُوهُ فوقَ سيّارَةٍ من نوعِهمْ ووَاصل الساريةْ
وبعد كيلوهاتٍ استنفرتْ ريحُ السُّرىٰ ثيابَهُ الباليةْ
إذا ببرميلٍ وأشباهِهِ يستوقفونَ ( الشاصَ ) : ها هاهيَهْ
في نفسِهِ : أُوْلاهُما لم تدعْ شيئاً بِنا للنُّقطةِ الثانيةْ
- لتُطلِقوا ( الشاصَ ) ويبقى الفتىٰ بتُهمَةِ الديانَةِ الباليةْ
- ديانتي الإسلامُ ... - قُلْ غيرها يا حالقَ اللحيةِ يا طاغيةْ
وشعَّتِ السِّكّينُ مِنْ غمدِها لتُطْفِئَ المسكينَ في الهاويَةْ
وحينها قَـهْـقَـهَ حتى اختَفتْ جبالُ ( صنعاءَ ) فلا خافيةْ
وشاهدتْ أُمُّ الفتى مقطعاً تنشُرُهُ - الآنَ - اليدُ الهاديةْ
فزَغرَدَتْ لما بدت بينهمْ رأسُ ابنها والصدرُ والقافيةْ
لمْ تشهقِ الأُمُّ سوى شهقةٍ من بعدِ إسماعيلَ لا باقيةْ
وضمَّها جدُّ الفتى صارخاً هذي على ( الحنيفةِ ) القاضية
عواصمُ التحالفِ استنكرتْ والسبطُ والمخلوعُ قالا : لِيَهْ؟
جميعُهم مُستنكِرٌ نشرَهَم للمقطعِ المُرْعبِ لا راعيَهْ
لتُعلنَ ( الأخبارُ ) لي أُنَّهُ سيستمرُّ قصفُ إرهابيَهْ
والانقلابيونَ من بعدِها أرواحُنا لشعبِنا فاديةْ
لا أعجبُ اليومَ سوى من غدٍ تبدو به الفكاهةُ الداميةْ
يا مُنكَراً مُستنكِراً مُنكَراً صُنعُ يديكَ فارقُبِ الجاثيةْ
سينزفُ الشاعرُ أشعارَهُ ويدمعُ الروايةَ الراويةْ
سامي أحمد الأشول 5 ديسمبر ٢٠١٥م