سنسلّمُ كل خرائطِـنا
كي يرضَى عنّا الشيطانْ

وسنطلبُ منهُ أن يصفحَ
وسنطلبُ صكَّ الغفرانْ
وسنشربُ نخب هزائِمنا
في صحةِ هذِي الأوطان
*
*
عذرا يا وطني، يا وجعي
إن كانت تجدي الأعذارْ
في زمن الأغواتِ الحمقى
لن نلمحَ منهم مغوارْ
يدعو في زحفٍ للأقصى

ويفجّـرُ لهبَ الثوارْ

وربيع عروبتنا الأبهى

جعلوه خريفًا ودمار
**
لا تطلبُ مني يا وطني

أن أبقى دومًا متفائل

و (الحُرّةُ) في سجن الباغي

والعدلُ بميزانٍ مائل

وأماتوا صوت قصائدنا
وأبادوا السامعَ والقائلْ
**

الشعرُ ضعيفٌ في وطني

لا يمنَحْكَ جواز مرورْ
لم يكسُ مسكينا يومًا
أو حتي حررَ عصفورْ
الشعرُ ضعيفٌ وهزيلٌ
في أرضٍ تختنقُ النورْ
لكني أكتبُ كي تصحو
يا وطني دَومًا وتثورْ