أبي
ذهبـتَ وما ذهبـتَ ولا رحــلتَ
ففي قلبي وروحي قـد سـكنتَ
وفي عيني خيالكَ قــد رسـمتُ
فحـيثُ نظرتُ حولي كنتَ أنتَ
فكيف رحلتَ يا وجعي بصـمتٍ
وفي قلــبي أراكَ ومــــا رحــلتَ
فيا من كنتَ في روحي تعـيشُ
لـقد كنتَ الحيــاة فكيـف غبـتَ
أبي قـل لي ولا تحــزن لحـزني
حيــاتي لا تُطيــقُ ســـواكَ أنتَ
فكيــف أعـيشُ أيـامي وعـمري
وكيــف أكــون إن عني رحــلتَ
يتيــمٌ في رحيلــكَ يــا حيــاتي
وظهــري في رحيلكَ قد كسرتَ
فـلا فــرحٌ سيــأتي في عيــوني
ولا عـــينٌ ستـبـــــكي إلا أنـــتَ
أبي مـا زلتَ في روحـي تعـيشُ
وأنتَ بداخــــلي قلــبي سكــنتَ
فـيا وجــعي متى ألقـاكَ قـل لي
فحيـثُ ذهبـتُ كنتُ وكنتَ أنتَ


حسين العلي