لم يعلم ماذا سيقول
في هذه اللحظة
كلُّ ما كان يشعر بهِ هو ارتجاف الأوصال
وخفقاً القلب بشدة
كانت سماءُ كلماتهِ صافية
خالية من الحروف
أشعلت بنورِ عينيها نار الحب في عينيهِ
نطق ولم يتكلم
كان المكان غارق في التفاصيل
وبسمة صادقة رُسمت على الشفاه
التي أطبقت ولم تهتز
صرخ من الأعماق
حين اهتزت اركانهُ
صرخ بصمتٍ كعادتهِ .

شهور من اللقاء كانت كفيلة لتُطيح بقلب يوسف
وترميه صريعاً في صحراء روان
لكنه أخذ القرار في اللقاء الأخير
أخرج من جيبهِ قلماً وامسك بكف يدها
تاركاً رياح الحب تعصفُ بهما
حين كتب على كف يدها وأغلقها ومضى مسرعاً
مغلقاً عينيهِ
ولهيبٌ يلهثُ خلفهُ
حين سمع صوت روان يخترق أضلاعه
وهي تصرخ ( يوسف )
لكن صوتها تلاشى رويداً رويداً
في ذلك الأزدحام
منصهراً في ضجيج السيارات

جلست روان على مقعدها
حين ظنت أنها الوحيدة على هذه الأرض
في تلك اللحظة
فتحت كف يدها وأخذت تُلامس بأصبع يدها الأخرى
تلك الحروف التي حفرها يوسف
بقلبها قبل كف يدها
تلك الكلمة التي حلمت بها
وسمعتها مراراً وتكراراً
وهو يقولها لها في أحلامها
( أحبك )

حسين العلي