أعانَكَ اللهُ كم عانيتَ يا وطني
و كم صبرتَ على ما ذقتَ من مِحَنِ

و كم نزفتَ دماءً كنتَ تحقِنُها
و كم خَسِرتَ شبابًا دونَما ثَمَنِ

فيكَ الفقيرُ ينامُ اللَّيلَ مُنتظِرًا
صُبحًا يُبدِّدُ ما يلقاهُ من شَجَنِ

كأنَّ شَمسَكَ لم تُشرقْ على أحَدٍ
إلا لِتشحَنَ ضيقَ الحالِ بالحَزَنِ

و ما لِبلواكَ من أسبابِ فاجِعَةٍ
إلا حقيقةَ ما تلقاهُ من فِتَنِ

لكنَّ حالَكَ هذا لن يدومَ إذا
صَحا الضَّميرُ و زِيلتْ غيمةُ الوَسَنِ

غَدًا سَتُشرِقُ شمسُ السَّعدِ مُعلِنَةً
فيكَ السَّلامَ مِدادَ العُمرِ يا وطني