مَا غُمَّةٌ إِلَا وَسَوْفَ تَنْجَلِي

فِي حِينِهَا عَجِلْتَ أَوْ لَمْ تَعْجَلِ



فَاللهُ يَسْتَجِيبُ مِنْكَ كُلَّمَا

أَلْحَحْتَ فِي الدُّعَاءِ وَالتَّوَسُّلِ



مَالَمْ يَكُنْ بَغْيًا وَلَا قَطِيعَةً

وَكَانَ مَقْرُونًا بِطِيبِ المَأْكَلِ



كُنْ مُطْمَئِنًّا بِالدُّعَاء مُوقِنًا

وَاصْبِرْ تَنَلْ خَيْرًا وَلَا تَسْتَعْجِلِ



وَلَا تَقُلْ كَمَا يَقُولُ جَاهِلٌ

أَدْعُو وَلَا أَرَاهُ يَسْتَجِيبُ لِي



هَذَا أَسَاءَ ظَنَّهُ بِرَبِّهِ

وَأَنَّهُ سُبْحَانَهُ لَمْ يَعْدِلِ



تَرَاهُ نَادِمًا عَلَى دُعَائِهِ

كَهَادِمٍ بُنْيَانَهُ بِمِعْوَلِ



أَمُعْدَمٌ يَمُنُّ فِي دُعَائِهِ

عَلَى الغَنِيِّ الوَاسِعِ البَرِّ العَلِيّْ



يُحْصِي عَلَى عِبَادِهِ أَعْمَالَهُمْ

وَإِنْ تَكُنْ كَحَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلِ



مَنْ يَتْرِكِ الدُّعَاءَ يَبْقَى حَاسِرًا

يَسْعَى إِلَى الهَيْجَا بِغَيْرِ مِعْقَلِ



مَنْ ذَا يُسَاوِي شَاكِيًا سِلَاحَهُ

مُدَرَعًا مُحَصَّنًا بِالَأعْزَلِ



فَلَا تَكُنْ كَمُهْمِلٍ لِزَرْعِهِ

لَمْ يَرْعَهُ أَوْ يَسْقِهِ حَتَّى بَلِي



لَكِنَّهُ لَوْ صَانَهُ مُدَاوِمًا

مُجْتَهِدًا مُثَابِرًا لَمْ يَذْبُلِ



وَمَنْ يُسَاوِي بَيْنَ وَادٍ مُثْمِرٍ

كَجَنَّةٍ تَزْهُو وَوَادٍ مُمْحِلٍ



صَلُّوا عَلَى نَبِيِّكُمْ مُحَمَّدٍ

وَسَلِّمُوا عَلَى النَّبِيِّ المُرْسَلِ