السلام عليكم ورحمة الله
نشر أخي وصديقي الأستاذ أبو خالد إسماعيل قصيدة أظنه كان يقصدني فيها وتحدث فيها عن شاعر يمتطي جواده على ساحل البحر و أنا فعلا الي صورة بهذه الصفة فتحدث عن حبي للتاريخ والأندلس فوضعت هذه الأبيات في عجالة كتحية له فلا تحسبوها عليَّ شعرا ---,و أتمنى ان شاء الله ان أكملها كمطولة حين تسمح الظروف نظرا لانشغال كبير حقيقة بالدراسة هذه الأيام



لا البحرُ يمنعني أخا الشعرِ**أوحائطُ الأسلاك والجمرِ

من ألف عامٍ عشت رفقتهمْ ** ونظمت جانبهم من الدرِّ

فرأيت عبادًا بدولتهِ ** و بأرض قرطبةٍ "أبا بكر"ِ*1

أضحى التنائي يا أخي بدلاً **من وصلها في ليلة البدرِ

يا شاعرًا في أرض أندلسٍ**ومجاهدًا في البرِّ والبحْرِ

رسمتْ على الحمراءِ أحْرُفُهُ ** (اللهُ غالبُ)( صاحب الأمرِ) 2*

فترى نوافيرا بها جَثَمَتْ ** من حولها أُسْدٌ بلا زأرِ 3*

والماء من فمها كألسنةٍ *تروي الحياض بساحة القصرِ

وخريرها كاللحن دقَّتهُ **موزونةٌ كالبحر في الشعرِ

خلفي بحارٌ لست أجهلها ** وأمام عيني جحفلُ الشرِّ

وقراصنٌ عصبوا رؤوسهمو** وعلى الوجوه ملامحُ الغدرِ

والموج ثوَّارٌ بدا لجَجًا ** وثَبَتْ بزمزمةٍ من الزأرِ

فكأنهُ ألقى عمائمهُ ** جنبًا وكرَّ بهائج الشعْرِ

أرخى الضباب عليه ألثمةً**من أين يأتي الطعن ؟ لا أدري!!

لكنَّ لي سيفا يضاربه ** ووراءه سيفٌ من الصبرِ

وسفينتي ترنو لغايتها ** وجزائرٍ ومرابعٍ خضرِ

يا جادَها غيثٌ مرازمهُ **فيَّاضة بالطُّهر والخيرِ

وأظلَّ دانيةً وشاطبة ً**بيضُ الرباب وأسرُب الطيرِ

يا ساريًا للبرق ومضتهُ **فوق الرباب كبسمة الثغرِ

بلِّغ زمانَ الوصْلِ أنَّ لهُ**ذكْرى ستبْقَى طيلةَ الدهرِ

أقريء نسائمها التي أرِجَتْ ** في جوِّها بالمسك والعطرِ

منَّا تحيةَ مغرمٍ ولِعٍ ** بالحب والأمجاد والنصرِ

_____


ؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤ.jpg


هامش
1 أبو بكر هو ابن زيدون الشاعر الكبير.... و عباد أقصد به المعتمد ابن عباد الملك الشاعر الشهير
2 منقوش على الأسوار جملة ( لا غالب الا الله)
3 نافورة شهيرة من حولها تماثيل لأسود يخرج الماء من فمها