(وفديناه بذبح عظيم)
أصل التركيب كأنه قيل:
وفديناه بكبش ذبح عظيم
فالكبش موصوف وذبح صفته فحذف الموصوف وجعل الصفة في مكانه. لماذا؟
قال أحد الأشخاص لكي يسهل على الناس أن يذبحوا من البقر أو الإبل .
وكان هذا الشخص أعلم مني بكثير لكني قلت في نفسي البقر والإبل أغلى من الغنم فكيف يكون الغرض التسهيل .
وسمعت الشيخ الشعراوي يفسر الآية فذكر القرابين البشرية فعرفت الموضوع لأني كنت قد قرأت للرازي أنه قال يحذف الموصوف وتحعل الصفة في مكلنه حتى يشرب الموصوف الصفة.
أي هكذا(كبش ذبح)تحذف كلمة كبش ويحل محله كلمة ذبح فيشرب الكبش صفة الذبح لأن الكبش والأنسان يشتركان في هذه الصفة أقصد الكبش والقرابين البشرية فلما شرب الكبش صفة الذبح صار هناك إشارة الى القرابين البشرية .
الءمر واضح في الدلالة المعنوية لكلمة(وفديناه)الكلام على الذبيح في ظاهره لكنه كلام على الإنسان الذي يكون قربانا بشريا والقصة أن الله سبحانه وتعالى أراد إبطال القرابين البشرية فصارت هذه القصة لأن سيدنا إبراهيم عليه السلام كان أمة وقدوة ومشهورا ومعروفا .
أيضا قرأت كلاما عن الآيات التي قبل هذه الآية لشخص ما لكني لا أعلق على مايكتبه الناس وإذا علقت فنادرا جدا أن أقول لقد أخطأت لأن الناس يزعلون إذا خطأهم أحد .
وربي ذات مرة علق أحد الأعضاء على كلام كتبته فلم أعلق على كلامه وكان ينبغي أن أعلق على كلامه لكي أنقذه من الخرافة التي يؤمن بها .
قبل هذه الآية(إني أرى في المنام أني أذبحك)
الكلام الذي قيل عجيب عن هذه الآية لأن الفعل(أرى)معناه تكرر الرؤيا كذلك الابن قال(ياأبت افعل ماتؤمر)كلمة تؤمر مبنية للمفعول ليس للجهل بالفاعل أي الذي أمر ولكن لأن الحديث يدور حول الأمر .
بعد ذلك الآية(فلما أسما وتله للجبين)
(ونودي أن يا إبراهيم)
في جواب الشرط كلام كثير كنت قديما أعتقد أنه لابد أن يكون محذوفا لكن ممكن أن يكون الشرط لايحتاج جوابا أو أن هناك شيء ما إذ أن الآية تجعلك تشعر بأن جواب الشرط هو(نودي)لأنهما أسلما وتله للجبين يريد أن يذبحه فلابد أن يحصل هنا النداء ليمنعه من ذبحه.
لذلك كنت أيضا أقول هكذا في نفسي:
(ونودي)نودي هو جواب الشرط لكن الواو دخلت لتمنعه من أن يكون جوابا للشرط والنداء حصل ليمنع سيدنا إبراهيم من ذبح ابنه .
وهذا الكلام من عندي ماقاله العلماء لذلك احتمال كبير جدا أن يكون خطأ .