المشاكلة في البلاغة لها تفسيران تفسير يقول بأنها مجاز مرسل علاقته المشاكلة وتفسير آخر يقول أن اللفظ الذي فيه المشاكلة تجرد من حروفه فصار معناه بلا حروف ثم لبس معناه حروف اللفظ التي يشاكله وهذا التفسير لانظير له في اللغة أي لايوجد معنى تجرد من حروف لفظه ولبس حروف لفظ آخر.
يقول تعالى(ىوجزاء سيئة سيئة مثلها)
المعنى بدون مشاكلة كأنه قيل وجزاء سيئة عقوبة تماثلها فالمشاكلة في كلمة عقوبة شاكلت لفظيا كلمة سيئة .
في المجاز المرسل نقول ان كلمة سيئة فيها مجاز مرسل استخدمت في موضع كلمة عقوبة لعلاقة المشاكلة أي أن كلمة عقوبة محذوفة بلفظها ومعناها وكلمة سيئة استخدمت موضعها بلفظها ومعناها .
أما التفسير الآخر فيقول أن كلمة عقوبة تجرد معناها من حروف لفظه ثم لبس حروف لفظ كلمة سيئة فصارت كلمة عقوبة قد أدي معناها بلفظ كلمة سيئة ليشاكلها لفظيا لأن الغرض من المشاكلة هو أن تكون العقوبة على قدر السيئة فلو زيد في عقوبة الظالم مقدار ذرة لتحول من ظالم الى مظلوم .
فما رأيكم هل هذا التفسير يناسب الغرض من المشاكلة أم القول بان المشاكلة مجاز مرسل .
والله أعلم